شن وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، هجوما حادا ضد سياسات إيران في المنطقة، واتهمها بدعم الإرهاب في الشرق الأوسط، وتوافق معه نظيره المصري، سامح شكري خلال المباحثات التي جرت الأحد في القاهرة.
وأعلن، الجبير، فى أولى زيارته للقاهرة رفض بلاده تعاملات إيران، وقيامها بأعمال سلبية ضد مصالح المنطقة العربية، ودعمها للإرهاب، مشددا على أن السعودية تتطلع إلى اليوم الذي يكون هناك علاقات طبيعية بين البلدين، ومؤكدا على أن هذا يتوقف على سلوكها، وعدم اتخاذها مواقف داعمة للإرهاب، ومشيرا إلى أن الأمر الآن فى يد إيران، وأن العالم العربي لن يقف مكتوف الأيدي أمام التهديدات الإيرانية، على حد تعبيره.
واتفق نظيره المصري، سامح شكري مع الطرح الذي قدمه الجبير، مؤكدا ضرورة العمل المشترك للحفاظ على الأمن القومي العربي، والأمان للشعوب العربية، ولفت إلى أن الأمن المصري مرتبط بأمن السعودية، مشددا على رفض مصر أي تدخلات خارجية فى أمن الدول العربية، وأن "أي محاولة لفرض النفوذ والوصاية على المنطقة من خارجها مرفوضة، وسيتم مواجهتها بكل حزم"، على حد تعبيره.
وشدد شكري على أن "تاريخ الدول العربية لم يشتمل على واقعة لتدخلها فى شئون الآخرين"، قائلا إن "لدينا القدرة إذا تضامنا أن نحقق المصالح العربية، ونواجه أي طرف يتدخل فى شئوننا"، على حد قوله.
وفي السياق أكد الجبير على أنه "أصبح واجبا على الجميع مواجهة الإرهاب بأقوى الأشكال الممكنة، والسعودية اتخذت مواقف قوية، والتعاون بين مصر والسعودية قوى جدا فى المجال الأمني، ومكافحة الإرهاب ونسعى معا لتكثيف التعاون الدولي لمواجهة الإرهاب".
وأشار وزير الخارجية المصري، سامح شكري إلى أنه أكد، ونظيره السعودي، خلال المباحثات، على ضرورة مكافحة الإرهاب، وتنظيم "داعش"، وعلى استعادة الحكومة الشرعية فى اليمن، مشيرا إلى أن هناك جهودا مكثفة بين القاهرة والرياض للبحث عن صيغة مناسبة للتسوية فى سوريا بالوقت الحالي.