روابط للدخول

خبر عاجل

غياب طالباني عن منصبه سؤال مفتوح على أكثر من إجابة


الرئيس جلال طالباني
الرئيس جلال طالباني
أثار غياب الرئيس جلال طالباني عن منصبه، بسبب أزمة صحية مفاجئة مخاوف من تداعيات هذا الغياب واحتمال شغر المنصب، لاسيما وأن طالباني كثيرا ما وُصف بأنه رئيس التوافقات ورجل كل المراحل.

وحدد الدستور العراقي ولاية الرئيس بأربع سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة من خلال مجلس النواب، وفي حال خلو منصب رئيس الجمهورية لأي سبب من الأسباب أو غيابه، يتولى نائب رئيس الجمهورية مهام الرئيس الى حين انتخاب مجلس النواب رئيسا جديدا خلال مدة لا تتجاوز 30 يوما من تاريخ خلو المنصب.

رجل التوازنات
يتفق اغلب المراقبين والسياسيين على ان طالباني نجح في شغل منصبه في مرحلة من أدق مراحل العراق بعد تغيير النظام عام 2003، ويرى بعضهم ان طالباني بقي متوازنا بين أطراف وأقطاب الصراع السياسي وحتى التأثيرات الإقليمية، ومن الصعوبة أن "يملأ شخص آخر مكانه في هذه اللحظة التاريخية والحرجة جدا" بحسب الباحث السياسي الدكتور غسان العطية.

ولاحظ العطية خلال مقابلة اجرتها معه إذاعة العراق الحر أن طالباني شخصية مميزة أنضجتها تجربته السياسية والنضالية الطويلة، وقد تمكن خلال تسنمه رئاسة العراق بعد 2003، أن يكون موضع ثقة وتوازن على المستوى الداخلي والدولي، ويُحسب لطالباني قدرته على كسب ثقة الإيرانيين والأمريكان في الوقت نفسه، فضلا عن قدرته على استيعاب التقاطعات والأزمات بين القوى العراقية المختلفة.

ويعتقد العطية ان غياب طالباني عن منصب المسؤولية الأولى يثير قلقا لدى الكرد في إقليم كردستان، فضلا عن قلق العراقيين إجمالا. ففي الاقليم مثل طالباني كفة التوازن مع بارزاني، وتوقع العطيه وجود مخاوف لدى العديد من المثقفين والسياسيين الكرد من ان غياب طالباني يضر بالعملية الديمقراطية في كردستان، وقد يحيل الأمور الى بروز طرف واحد في إشارة الى شخصية مسعود برزاني وعائلته.

عقيلة طالباني هيرو ابراهيم احمد رقمٌ مهم
برغم أن اغلب السياسيين العراقيين عبروا عن أملهم في أن يتجاوز الرئيس طالباني أزمته الصحية المقلقة بسلام، إلاّ أن الحديث عن الأسماء المرشحة لخلافته في منصب الرئاسة وارد.

ويرى الباحث غسان العطية ان اختيار شخصية كردية أمر مطلوب في هذه المرحلة، وبرغم تردد اسم نائب رئيس الاتحاد الديمقراطي الكردستاني برهم صالح، إلاّ ان الاخير قد يواجه اعتراضا من كتلة بارزاني.

العطية لفت الى اسم قرينة الرئيس جلال طالباني هيرو إبراهيم احمد كمرشحة محتملة باعتبارها شخصية قوية ونافذة، وتمثل رقما مهما في المعادلة السياسية في اقليم كردستان والعراق.

نجح كـ"مام جلال" قبل أن يكون رئيسا
يلقب طالباني بـ"مام جلال" أي العم جلال وهو لقب قريب الى قلبه، يقصد به التحبب والتقدير، ويقول المدير السابق لمكتب رئيس الجمهورية الكاتب السياسي كاميران قره داغي ان طالباني نجح في توظيف تأثيره ونفوذه وهيبته في الوضع السياسي العراقي من خلال شخصيته كـ"مام جلال" أكثر من حجم منصبه كرئيس للجمهورية.

قره داغي أشار في حديث اجرته معه اذاعة العراق الحر السبت الى أنه في حال استمرار التوافقات السياسية، فعلى الأغلب سيكون خليفة الرئيس طالباني، تحت أي ظروف مستجدة كرديا، وربما سيكون أيضا من الاتحاد الكردستاني بحسب اتفاقات سابقة ضمن البيت الكردي، لكن قرداغي لم ينفِ حساسية وصعوبة اختيار بديل لطالباني، فيما لو وصلت الأمور الى هذه النقطة.

please wait

No media source currently available

0:00 0:08:33 0:00
رابط مباشر
XS
SM
MD
LG