روابط للدخول

خبر عاجل

مشكلة واحدة اقل في العراق


انفرجت واحدة من أزمات المشهد السياسي العراقي حين أعلن نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات صالح المطلك مؤخرا أن الخلاف بينه وبين المالكي انتهى، وحذر من خطورة تفاقم الأزمات في البلاد..
ونقل عن المطلك قولُه "هناك من يريد أن يجعل البلاد ساحة لتصفية حسابات الآخرين وعلينا أن نعي ذلك ولا نسمح به على أراضينا"، مؤكدا أنه يسعى "لتحقيق مصالحة وطنية شاملة في البلاد وداعيا إلى الإسراع بتنفيذ مطالب الكتل السياسية لإثبات حسن النوايا.
وكان مقرر مجلس النواب محمد الخالدي، كشف أن رئيس الوزراء نوري المالكي طالبَ مؤخرا رئيسَ مجلس النواب بإلغاء طلب سحب الثقة من نائبه لشؤون الخدمات، يأتي ذلك عقب لقاء المالكى المطلك لأول مرة منذ مطالبة الأول قبل ثمانية أشهر بسحب الثقة عن المطلك ومنعه من المشاركة في جلسات مجلس الوزراء.
مع انتهاء "فصل" سحب الثقة عن المطلك، مازال موضوع سحب الثقة عن المالكي واستجوابه يتردد في أروقة البرلمان وعلى ألسنة أعضائه، بينما انتعش مؤخرا موضوعُ استجواب رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني أو استضافته.
وبرغم ذلك يلاحظ النائب عن التحالف الوطني علي الشلاه أن في الأفق تهدئة ملموسة بين القوى السياسية تمثلت بخطوات لتفكيك الأزمات فيما بينها، معتبرا أن "ورقة الإصلاح" التي طرحها التحالف الوطني كانت من أسباب تلك التهدئة.
لكن األنائبة عن التحالف الكردستاني أشواق الجاف، قللت من تأثير ورقة الإصلاح التي طرحها التحالف، إذ وجدتها انطوت على عموميات واستغرق طرحها وقتا طويلاً، وعدتها وسيلة لاستنزاف الوقت وتأجيل حل المشاكل الى فترة أخرى، برغم أن الجاف خلال حديثها لاذاعة العراق الحر اعتبرت الدعوات لاستجواب او استضافة بارزاني في البرلمان غير دستورية، وانها جاءت كرد للدعوة لاستجواب المالكي، فأنها أكدت أن رئيس الإقليم يحترم الآليات الديمقراطية ومستعد للحضور أمام البرلمان لاطلاع الشعب على حقائق كثيرة بحسب تعبير اشواق الجاف..
في ظل تبادل التلويح بالاستجواب وسحب الثقة أو الاستضافة الذي طبع الفترة الأخيرة، يرى النائب السابق مفيد الجزائري أن البعض من السياسيين استغل الآليات البرلمانية الديمقراطية كوسائل ضغط سياسي، وتحقيق مكاسب. ولاحظ الجزائري أن سطوةَ قادة الكتل على نوابهم افقد الأخيرين الفرصة في التعبير عن أرائهم، ونبه الجزائري في حديث لإذاعة العراق الحر الى أن إعاقة اعتماد مبدأ التصويت الالكتروني في مجلس النواب العراقي يقف وراءها قادة الكتل، الذين يريدون مراقبة نوابهم عند التصويت.
وكان النائب عن التحالف الوطني حسين المرعبي، حذر الجمعة، من مخاطر تحول مجلس النواب إلى "مقبرة جماعية" للأصوات الوطنية الحرة التي يمارس ضدها الإرهاب السياسي والدكتاتورية التوافقية بين كبرى الكتل التي لا همَ لبعضها سوى مصالحها الخاصة، بحسب بيان للمرعبي ذكر فيه أيضا أن البرلمان لم يعتمد الأسس الفنية البعيدة عن المصالح السياسية والمحاصصة في أي قانون مهم شرعه.و أن كبرى قوانين البلد "بنيت على الأساس المحصاصاتي المقيت" بحسب بيان المرعبي.
ولا يخفي النائب عن القائمة لعراقية طلال زوبعي شعوره بالإحباط من أداء قادة الكتل واستغلالهم الآليات الدستورية كأدوات ضغط ومساومة، ما ينبئ بتخلي الشعب عن ممثليه بل حتى عدم احترامه لهم.
ويحذر النائب الزوبعي من أن استمرار التأزم السياسي وهيمنة قادة الكتل على الحراك السياسي، بما انعكس على أداء مجلس النواب، قد يضيف عناصر غضب ونقمة لشعور المواطن في موسم تدني الخدمات بشكل كبير، يدفعه الى ردود أفعال لا تحمد عقباها.



شارك في الاعداد مراسل إذاعة العراق الحر في بغداد احمد الزبيدي
XS
SM
MD
LG