روابط للدخول

خبر عاجل

لبنان: "حزب الله" لا يريد إسقاط الحكومة وترقب لانعكاسات الاتفاق النووي


أنصار حزب الله في تجمع في بيروت بمناسبة عاشوراء
أنصار حزب الله في تجمع في بيروت بمناسبة عاشوراء

بيروت

هدأت العاصفة الأخيرة التي أثارتها الاحتجاجات التي نفذها مناصرو "التيار الوطني الحر" ضدّ ما وصفوه بتفرد رئيس الحكومة تمام سلام في إدارة جلسات الحكومة في غياب رئيس الجمهورية، وما يرون فيه إنقاصاً من حقوق المسيحيين.

أولى إشارات التهدئة صدرت عن الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله الذي أكد أن "لا أحد يريد تعطيل الحكومة ولا إسقاطها ، لكن نريد ان تعمل هذه الحكومة في شكل صحيح وضمن الدستور وبالشراكة الصحيّة بين مكوناتها." كما أكد وجوب أن يعمل مجلس النواب، داعياً الى فتح دورة استثنائية للمجلس.

وبدا واضحاً أن كلام نصراللهترك أثراً في مواقف رئيس "التيار الوطني الحر" العماد ميشال عون الذي وصف مجلس النواب الحالي بغير الشرعي. وقال إنه "لا يمكن أن يُنتخب رئيس إلا عبر تسوية تكون تسوية وطنية، ولا يمكن ألا تكون لنا أرجحية في إنتخاب الرئيس ".

وعن موقفه من الفيديرالية، قال عون إن الصحافة اجتزأت كلامه، مضيفاً: "لا أزال أقول أنها حلّ، لكنها تحتاج إلى توافق، وعندما تُسد الأمور في وجهي يصبح أيّ حل ممكناً".

أمّا الوزير جبران باسيل فاستبق كلام عون بالتأكيد أن "لبنان لا يقسّم، لأن تداخله السكاني والبشري لا يسمح الا بهجرات جماعية وتفريغ الارض من ناسها لإنجاز التقسيم، وكل ما نريده هو تطبيق اتفاق الطائف".

تأكيد على حماية المؤسسات

بالتزامن، أعلن رئيس الحكومة تمام سلام أنه سيستمر في تحمل مسؤولياته في المهمّة الصعبة، وأنه لن يسمح بالتعطيل. كما أكد "أهمية انتخاب رئيس للجمهورية في أول فرصة متاحة، لأن البلد يجب أن يستقيم برأسه."

بدوره استعاد رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، في إطلالة له عبر شاشة تلفزيونية أمام حفل افطار في بيروت، مواقف سابقة له من سياسات "حزب الله" في لبنان وسوريا. واذ لم تتسم كلمته بليونة على رغم الحوار الثنائي بين الطرفين، فإنها أعادت تصويب البوصلة في التوجهات السياسية الداخلية عبر تأكيد التمسك بـ"خيار واحد لا ثاني له: أن نتضامن على إعادة الاعتبار للمؤسسات الدستورية، وحماية الفكرة التي قامت عليها دولة لبنان وتكرست من خلال الميثاق الوطني في الأربعينات، وتجددت من خلال وثيقة الوفاق الوطني في الطائف". وأثنى على سياسة سلام بـ"حماية الركن الأخير في السلطة التنفيذية من الوقوع في الفراغ والشلل."

أما رئيس مجلس النواب نبيه بري فيحبّذ عدم التعليق على الأزمة الحكومية، ويركّز على متابعة الاتفاق النووي في فيينا الذي سينعكس،كما يرى، أولا على اليمن وفيما بعد على لبنان.​

XS
SM
MD
LG