روابط للدخول

خبر عاجل

الاثاري آشور خنانيشو: السادسة صباحا من كل يوم أحد ساعة إللآه العدل والقضاء في الفكر الرافديني


الباحث الاثاري آشور خنانيشو
الباحث الاثاري آشور خنانيشو
نفتتح عدد هذا الاسيوع من "المجلة الثقافية" وكالمعتاد بباقة من الاخبار نبدؤها بمهرجان ملتقى الثقافات العراقية الذي اقامه البيت الثقافي في الحمدانية تحت شعار (الثقافة جسر للتواصل ورسالة محبة وسلام). وتضمنت فعاليات المهرجان قراءات شعرية باللغتين العربية والسريانية وقدمت فرقة (بخديدا) للفنون الموسيقية بعض المعزوفات والاغاني العراقية التراثية لمجموعة من مطربي الحمدانية، وأقيم على هامش المهرجان معرض تشكيلي.

** دشنت الملحقية الثقافية العراقية في موسكو مبناها الجديد. واوضح المستشار العراقي في موسكو الدكتور طعمة مطير في معرض تعليقه على الحدث انه يعد خطوة تحسب ضمن النشاط المستمر في اظهار الوجه المشرق للعراق، وابراز المعالم والصروح العراقية، مشيرا الى ان التبادل العلمي والثقافي العراقي مع روسيا الاتحادية هو اليوم في اوج ازدهاره، إذ يلاحظ ان عدد المقاعد الدراسية الممنوحة من الجانب الروسي للعراق قد زاد من 50 الى 250 مقعدا، كما ان عدد الطلبة العراقيين الدارسين في روسيا وفي مختلف الجامعات والتخصصات قد وصل اليوم الى ما يزيد على ثلاثة الاف طالب.
ضيف العدد:
ضيف هذا العدد من "المجلة الثقافية" هو الباحث الاثاري آشور ملحم خنانيشو، المعني بصورة اساسية بالتراث الاثاري لبلاد وادي الرافدين، لا سيما تحليل ومقارنة الرموز الصورية القديمة. خنانيشو من مواليد الانبار عام 1945، عضو الهيئة الادارية لاتحاد الادباء والكتاب السريان في العراق، عضو الهيئة الادارية لمجلة "بين النهرين". من ملاحظاته التي نجمت عن تحليله للمصورات القديمة في حضارة وادي الرافدين، هو وجود تواز بين قصة الصراع بين الخير والشر في التراث المسيحي المتمثلة بقصة مارجورجيس وهو يغرز رمحه في فم التنين، ومنحوته عاجية من العصر الاشوري تعود الى القرن الثامن قبل الميلاد وفيها صورة انسان بشكل ملاك يحمل رمحا ويغرزه في فم التنين ايضا وبنفس وضع الحركة في قصة مارجورجيس. او ما لاحظه من وجود نفس الصورة خلف رأس مومياء تم اكتشافها مؤخرا في احد التنقيبات الاثرية في اربيل، بينما تشير الكتابات والنقوش الى ان المومياء تعود الى ملك وثني من الفترة الفرثية.
حبه للماضي والقصص التراثية نشأ في سن مبكرة في عائلته، إذ كان يجلس مع الكبار الذي كانوا كثيرا ما يتناولون قصص الماضي والاساطير القديمة، ثم اخذ يرسم بنفسه المصورات التي يصادفها.
من المواقف الطريفة التي يذكرها الضيف، انه في احدى محاضراته في جمعية "اشوربانيبال"، وكانت محاضرة بعنوان "الجذور التاريخية للتقويم"، حيث كان يعرض قاعدة رياضية اكتشفها ويمكن ان تحدد أي يوم في السنة لمدة خمسة الاف وتسعمئة وتسع وتسعين سنة مقبلة. ومن بين ما ذكره في المحاضرة مقارنة بين ما تنبأ به السيد المسيح لتابعه بطرس بانه سينكره ثلاث مرات قبل صياح الديك، وبعض التوقيتات المكرسة لاله عالم الموت في الموروث القديم، مما ادى باحد الحضور الى اعتراضه بانه يكون بذلك قد ادخل تراث السيد المسيح في التنجيم، لكنه رد عليه بان هناك مقارنات لا يمكن اغفالها منها ان قيام السيد المسيح كان في الساعة السادسة صباحا، وهي نفس الساعة المكرسة في كل يوم احد في الفكر الرافديني لاله العدل والقضاء وهو اله الشمس.
XS
SM
MD
LG