روابط للدخول

خبر عاجل

انتهاء مهمة القوات البريطانية رسميا في العراق


دورية بريطانية تحرس مطار البصرة عام 2008
دورية بريطانية تحرس مطار البصرة عام 2008
يُسدل الستار نهائيا ورسميا يوم الأحد على الوجود العسكري البريطاني في العراق برحيل آخر الجنود البريطانيين عن الجنوب. وأعلن وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس هذه النهاية يوم الأربعاء الماضي امام مجلس العموم.

وكانت بريطانيا شاركت في غزو العراق الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 بنحو 46 ألف جندي.
وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس


وتمركزت غالبية القوات البريطانية في الجنوب حتى انسحاب القوات القتالية في تموز عام 2009. وبقي زهاء 170 عنصرا غالبيتهم من البحرية الملكية البريطانية لتدريب البحرية العراقية انطلاقا من ميناء أم قصر في محافظة البصرة.

وحين اعلن وزير الدفاع البريطاني انتهاء مهمة هؤلاء الخبراء في الثاني والعشرين من أيار قال انهم اسهموا في بناء قدرات القوات البحرية العراقية لحماية مياه العراق الاقليمية وموانئ تصدير النفط بموجب اتفاقية وقعت بين العراق وبريطانيا في عام 2009. واشارت صحيفة الغارديان الى تدريب 1800 عراقي من افراد القوات البحرية العراقية خلال هذه الفترة.

وفي هذا الشأن نوه رئيس مجلس محافظة البصرة جبار أمين جابر بدور القوات البريطانية مع قوات التحالف الدولي مؤكدا الطابع المدني الذي اكتسبه هذا الدور في المرحلة الراهنة.

واعرب جابر عن اقتناعه بأن لدى بريطانيا ودولا اخرى مثل الولايات المتحدة قدرات وخبرات يمكن الإفادة منها لبناء القوات المسلحة العراقية واعدادها اعدادا يواكب متطلبات العصر.

ويأتي رحيل الخبراء البريطانيين الذي كانوا يدربون القوات البحرية العراقية متزامنا مع النقاش الدائر بشأن الوجود العسكري الاميركي. ويتعلق النقاش اساسا بامكانية الاتفاق مع الولايات المتحدة على إبقاء قوات اميركية بعد عام 2011 نظرا لعدم اكتمال بناء الجيش العراقي ، وخاصة سلاح الطيران والدفاع الجوي.

اذاعة العراق الحر التقت عضو مجلس النواب عن التحالف الوطني محمد صيهود الذي اكد ان القوات العراقية قادرة على حماية حدود العراق واجوائه ومياهه بقدراتها الذاتية دونما حاجة الى معونة أو اسناد من جيوش دول اخرى.
ودعا القيادي في ائتلاف العراقية حامد المطلك الى رحيل القوات الاميركية نهائيا عن العراق واعتماد مبادئ السيادة والمساواة في أي اتفاقية أخرى يعقدها العراق مع الولايات المتحدة مضيفا ان الشعب العراقي هو صاحب القرار.

عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب عن ائتلاف الكتل الكردستانية محمد شوان من جهته تناول وضع القوات المسلحة العراقية بصنوفها المختلفة من السلاح الجوي مرورا بالقوات البرية الى البحرية مشيرا الى ان العراق عمليا بلا قوة جوية والقوات البرية ذات تسليح تقليدي والبحرية تواجه تحديات ترتبط بالممر البحري مع دولة الكويت.

ولكن النائب شوان شدد على ضرورة الاجماع الوطني في أي قرار نظرا لما سماه التداعيات الناجمة عن انسحاب القوات الاميركية أو بقائها.

المحلل السياسي اسعد العبادي اعتبر ان الوجود السياسي الاميركي في العراق يكفي للتعويض عن غياب القدرات العسكرية لدرء الأخطار الخارجية.
اعلن رئيس الوزراء نوري المالكي انه سيدعو قادة الكتل السياسية لبحث قضية الوجود العسكري الاميركي بعد عام 2011 ليكون أي قرار يصدر عنها مسؤولية الجميع بلا استثناء.

المزيد في الملف الصوتي المرفق.
XS
SM
MD
LG