روابط للدخول

خبر عاجل

الانتخابات الافغانية: اقبال ملحوظ للمرأة على صناديق الاقتراع


انطلقت انتخابات الرئاسة والمجالس المحلية في افغانستان يوم الخميس. ورغم فرض السلطات الافغانية حظرا على وسائل الاعلام لتغطية العملية الانتخابية، إلاّ ان عددا من المراسلين اشاروا الى ان حركة طالبان تبذل ما بامكانها لمنع عملية الاقتراع.

أما وزارة الداخلية فاعلنت أن الخطة الامنية التي وضعتها كانت كفيلة بتشجيع الناخبين على التوجه بثقة الى مراكز الاقتراع. مراسل اذاعة اوروبا الحرة ابوبكر صديقي ينقل لنا تفاصيل المشهد الانتخابي في افغانستان
بعد ساعات من افتتاح مراكز الاقتراع ابوابها صباح الخميس، ادلى الرئيس حامد كرزي بصوته ودعا مواطنيه الى عمل الشيىء نفسه.

( الرئيس حامد كرزي )

(( انا واثق بان هذه (أي الانتخابات) ستكون انشاء الله لصالح السلام والتقدم ولخير الشعب الافغاني. وادعو الافغانيين الى الخروج والادلاء باصواتهم، إذ بفضل اصواتهم ستكون افغانستان اكثر أمنا، وسلاما وأفضل بلدا))

ان كرزي هو الاوفر حظا للفوز بفترة رئاسية ثانية مدتها خمس سنوات، لكنه بحاجة الى كسب 51% من اصوات الناخبين على الاقل للفوز بهذا المنصب في الدورة الاولى للاقتراع، لكن التحدي الاكبر المتوقع ان يواجهه الرئيس المنتهية ولايته يأتي من كل من وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله، ووزير التخطيط السابق رمضان بَشَر دُوست، ووزير المالية السابق أشرف غني احمدزَي، الذين يتصدرون قائمة من 32 مرشحاً.

وكان عبد الله عبد الله حث الخميس الناخبين على تحدي تهديدات حركة طالبان باستخدام العنف لشل العملية الانتخابية، التي ستقرر مصير مقاعد 420 مجلساً محلياً في 34 ولاية. وقال ان الاقبال الكبير على صناديق الاقتراع يعتبر معيارا اساسيا لشرعية الانتخابات.

(عبد الله عبد الله )

((انا سعيد لأن عددا كبيرا من الناس يشاركون في هذه الانتخابات رغم المخاوف الامنية، ومخاوف وقوع عمليات تزوير في الانتخابات. ان مواطنينا في كل المناطق الافغانية يشاركون. آمل ان لا تكون هذه المخاوف سببا لمنع مواطنينا من التوجه الى مراكز الاقتراع، وبذلك سيبنون مستقبلهم باصواتهم الحرة))

وكانت تقارير تحدثت عن ان العاصمة كابل شهدت انفجارات وهجمات بالصواريخ، ومواجهات بالاسلحة الخفيفة، كما ان المتمردين نشطوا في مناطق البشتون الجنوبية في مؤشر على نوايا طالبان ببذل ما تستطيع لمنع عملية التصويت.

وكان ضعف الاقبال على مراكز الاقتراع صباح الخميس اثار المخاوف من ان التهديد بالعنف قد يثني الناس عن التصويت، لكنه مع تقدم ساعات النهار ظهر ان الافغانيين وبينهم اعداد كبيرة من النساء يتوجهون بكثافة نحو صناديق الاقتراع.

وكانت المفوضية المستقلة للانتخابات اعلنت الخميس ان معظم المراكز الانتخابية الستة آلآف و500 مفتوحة امام الناخبين، وان عملية التصويت تتواصل بيسر. كما اعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية الافغانية زماراي بشّاري نجاح الخطة الامنية الخاصة بهذا اليوم:

زماراي بشّاري

((الحمد لله. ان الخطة الامنية التي نفذناها في كابل وفي مناطق اخرى من البلاد عادت بنفع كبير. وان مواطنينا يتوجهون الى مراكز الاقتراع بشجاعة وبثقة))

وافادت تقارير من ولايات شمال افغانستان والشمال الاوسط والغرب ان صفوفا طويلة يمكن مشاهدتها وهي تنتظم امام مراكز الاقتراع. كما ان مراكز الاقتراع في ولاية نانغارهار الشرقية شهدت اقبالا واسعا من قبل الناخبين.

واعلن عتيق الله لودين حاكم ولاية لوغار جنوب كابل انه رغم تعرض المناطق الريفية الى هجمات بالصواريخ صباح الخميس إلاّ ان الناس يشاركون في الانتخابات:

(عتيق الله لودين حاكم ولاية لوغار )

((لقد بدأت عملية الاقتراع في موعد واحد في كافة مناطق لوغار. وفي بعض المناطق يمكن مشاهدة اعداد كبيرة من الناس في صفوف الانتظار. وان الوضع طبيعي))

ونقلت تقارير عن الممثل الخاص للامم المتحدة في افغانستان كاي ايده انه راض عن سير العملية الانتخابية الانتخابات وان بعض الحملات التي وقعت في هذا اليوم لم تكن جدية كما مجرى الانتخابات

يشار الى ان عدد مراكزالاقتراع في انحاء افغانستان هو في حدود سبعة آلاف وستبقى مفتوحة من السابعة صباحا حتى الرابعة بعد الظهر حسب التوقيت المحلي. أما عدد الناخبين الذين حصلوا على البطاقة الانتخابية فبلغ 17 مليون شخص.
XS
SM
MD
LG