روابط للدخول

خبر عاجل

المالكي يصف عملية إعادة البناء بأنها من أبرز التحديات التي تواجه العراق


ناظم ياسين وسميرة علي مندي

- تقرير إعلامي يفيد بأن الجيش الأميركي أنفق نحو ثلاثة مليارات دولار في إطار برنامج خاص لمساعدة العراقيين

** *** **

نستهل ملف العراق بمحور إعادة الإعمار الذي شدد رئيس الوزراء العراقي نوري كامل المالكي على أهميته قائلا إنه يشكّل أحد أبرز التحديات التي تواجه البلاد.
وكان المالكي ذكر في تصريحاتٍ أدلى بها قبل نهاية العام الماضي أن 2008 سيكون عام إعادة الإعمار. وفي الكلمة التي ألقاها لدى افتتاحه المبنى الجديد لمجلس النواب العراقي في وسط بغداد الأحد أكد مجدداً أن البلاد بحاجة إلى إعادة الأعمار "من الصفر" بعد تحسن الوضع الأمني.
وفي إشارته إلى النجاح في مواجهة تحدي الإرهاب خلال الفترة الماضية قال المالكي إن "التحديات لم تنته بعد."
كما نُقل عنه القول "نريد أن نعيد عملية بناء العراق من الصفر" مشيراً إلى المجالات المتعددة التي ينبغي التركيز على إعادة إعمارها ولا سيما "المجالات الكبرى ومنها سكك الحديد والنفط والكهرباء والطرق والجسور والوحدات السكنية"، على حد تعبيره.
يذكر أن مجلس النواب العراقي صادق في شباط الماضي على الميزانية العامة لسنة 2008 والبالغة نحو ثمانية وأربعين مليار دولار. كما صادق أخيراً على الميزانية التكميلية التي تبلغ نحو واحد وعشرين مليار دولار.
وأوضح مستشار رئيس الوزراء العراقي لشؤون الإعمار حقي الحكيم في مقابلة أجرتها إذاعة العراق الحر الاثنين أن المشكلة التي تعاني منها البلاد هي الإهمال الذي تعرضت له البنية التحتية طوال أكثر من ثلاثة عقود ما يستدعي إعادة البناء "من الصفر":
(صوت مستشار رئيس الوزراء العراقي لشؤون الإعمار حقي الحكيم)
"بالتأكيد مع تحسن الوضع الأمني في العراق وكافة المحافظات كان توجه رئيس الوزراء للأعمار من خلال الموازنة التي تم إعدادها لعام 2008 والموازنة التكميلية التي كان قيمتها 21 مليار دولار. المشكلة التي يعاني منها العراق هي أن البنية التحتية..."
وفي إجابته عن سؤال يتعلق بالميزانية التكميلية والتخصيصات المالية للمحافظات والمشاريع الاستثمارية، قال مستشار رئيس الوزراء العراقي لشؤون الإعمار:
(صوت الحكيم)
"الموازنة التكميلية تم المصادقة عليها في مجلس النواب وستطلق أموالها بعد أسبوعين. هذه الأموال ستوزع على الوزارات والمحافظات التي طلبت أموالا إضافية لإنجاز مشاريع تراها..."

** *** **

في محور الشؤون الأمنية، شهدت بعض أنحاء البلاد خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية موجة من أعمال العنف التي قال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية العراقية اللواء عبد الكريم خلف "إن مجرمين نفّذوها لتخفيف الضغط في أعقاب العمليات التي قامت بها القوات العراقية لتدمير أوكارهم ومخابئهم"، بحسب تعبيره.
وأضاف في تصريحات خاصة لإذاعة العراق الحر الاثنين:
(صوت الناطق باسم وزارة الداخلية عبد الكريم خلف)
"عمليات تحصل، يحصل انفجار هناك وهناك, هذه لتخفيف الضغط على هؤلاء المجرمين من الذين قامت قواتنا بعمل كبير بتدمير أوكارهم ومخابئهم، ولم تعد لهم ملاذات آمنة بعد عمليات ديالى..."
وفي ردّه على سؤال يتعلق بعملية (بشائر الخير) في ديالى، قال خلف:
(صوت خلف)
"من منطلق القوة ومن منطلق وجود دولة قوية هيبتها واضحة وفرضت في أماكن عدة، أعطى دولة رئيس الوزراء عفوا عن هؤلاء وأوقف العمليات العسكرية في ديالى إلى غاية الخامس عشر من الشهر الجاري..."
وأضاف الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية:
(صوت خلف)
"شكّلنا خمسين فريق عمل للمتفجرات بإشراف اللواء جهاد الجابري مدير عام مكافحة المتفجرات في وزارة الداخلية وأعطيناه كل الوسائل والإمكانيات التقنية للبحث ومسح منطقة ديالى. ولحد الآن نجحنا في اكتشاف أكثر من..."
وفيما يتعلق بالأوضاع الأمنية في البصرة، قال خلف:
(صوت خلف)
"في ملف محافظة البصرة، الوضع الأمني يشهد استقرارا كبيرا, أما قضية الاغتيالات ذات الطابع السياسي لم يردنا أي تقرير من القادة الأمنيين في البصرة..."
وأعلن الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية أن فريقا مشتركا من وزارتي الداخلية والدفاع سيتوجه إلى الموصل خلال الأيام المقبلة لتقييم الوضع الأمني هناك:
(صوت خلف)
"في الخامس عشر من الشهر القادم سيتوجه معالي وزير الدفاع مع فريق من وزارتي الداخلية والدفاع لتقييم الوضع الأمني في الموصل بأمر من دولة رئيس الوزراء. وهذا الفريق سيجري تقييم شامل وسيشرف على كل..."

** *** **

في محور القوات متعددة الجنسيات، أفاد تقرير إعلامي في الولايات المتحدة الاثنين بأن لدى الجيش الأميركي برنامجاً تُدفع بموجبه الأموال نقداً للعراقيين لمساعدتهم في تغطية نفقاتٍ أو تنفيذ مشاريع خاصة وأخرى ذات منفعة عامة. وذكر التقرير المنشور في صحيفة (واشنطن بوست) واسعة الانتشار أن مجموع الأموال التي أنفقها الجيش الأميركي في العراق في إطار هذا البرنامج بلغ 2.8 مليار دولار خلال خمسة أعوام.
وكان البرنامج المذكور استُحدث لغرض تقديم مساعدات مالية قصيرة الأمد للعراقيين في مجالات الإغاثة الإنسانية وإعادة الإعمار.
وفي عرضها للتقرير، ذكرت وكالة أسوشييتد برس للأنباء أن الجيش الأميركي أشار في الكراس الميداني الموسوم "نظام الأموال كسلاح" إلى فاعلية الأموال التي تُدفع نقداً في كسب تعاطف المدنيين العراقيين.
وقالت (واشنطن بوست) إن المجموع الأكبر من هذه الأموال، والبالغ 596.8 مليون دولار، أُنفق على مشاريع المياه والصرف الصحي. فيما تم دفع مبالغ تتجاوز 300 مليون دولار لتغطية نفقات ثلاثة مجالات أخرى هي الكهرباء وإجراءات الحماية (أي تكاليف إقامة الحواجز والحراسة) إضافةً إلى المواصلات والطرق.
لكن الجيش الأميركي دفع أيضاً لتغطية نفقات أمور أخرى كشراء أحذية أطفال بقيمة 48 ألف دولار وشراء 625 من رؤوس الأغنام بقيمة 50 ألف دولار وشراء لُعب أطفال بقيمة مائة ألف دولار.
وفي سياقٍ ذي صلة، ذكر مرشح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية السيناتور باراك أوباما في أحدث التصريحات التي أدلى بها عن العراق أنه فيما تحفظ الأموال العراقية في مصارف أميركية يواصل دافع الضرائب الأميركي تسديد 10 مليارات دولار شهرياً للدفاع عن العراق وإعادة بنائه.
ونقلت وكالة فرانس برس للأنباء عن أوباما قوله السبت في حديثه الإذاعي الأسبوعي "أنفقت بلادنا نحو ألف مليار دولار في العراق فيما مدارسنا ينقصها التمويل وطرقنا وجسورنا تنهار وأسعار كل شيء من السلع الغذائية إلى الوقود تستعر"، بحسب تعبيره.
كما نُقل عنه القول إن الأميركيين علموا أخيراً أن الحكومة العراقية أحرزت فائضا من 79 مليار دولار في موازنتها بفضل الارتفاع الحاد في أرباح النفط مضيفاً أن الوقت حان "لإنهاء الحرب في العراق بشكل مسؤول والطلب من العراقيين تولي مسؤولية مستقبلهم والاستثمار في بلادهم"، على حد تعبير أوباما.
ولمزيدٍ من المعلومات عن الأموال التي كشفت صحيفة (واشنطن بوست) الاثنين إنفاقها في إطار برنامج الجيش الأميركي لمساعدة العراقيين خلال السنوات الخمس الماضية، أجرت إذاعة العراق الحر مقابلة عبر الهاتف مع المستشار الإعلامي للقوات متعددة الجنسيات في العراق عبد اللطيف الريان الذي أجاب أولا عن سؤال يتعلق بدقة الأرقام التي نشرتها الصحيفة الأميركية:
(صوت المستشار الإعلامي للقوات متعددة الجنسيات في العراق)
"أنا لا اتفق مع عنوان تقرير صحيفة الواشنطن بوست. الأموال التي خصصتها قوات التحالف في تصرف قيادات المناطق هي أموال وضعت لمساعدة الاقتصاد المحلي في كل منطقة من المناطق. المبلغ الذي تم صرفه حتى الآن أو منذ 2003 وحتى الآن يقارب..."
وأوضح الريان أن الهدف الرئيسي هو إيجاد فرص عمل للعراقيين:
(صوت المستشار الإعلامي للقوات متعددة الجنسيات في العراق)
"هذه المشاريع مهمة هدفها الأساسي إيجاد فرص عمل للعراقيين في مناطق تواجدهم وحيث تواجد قوات التحالف، على أساس انه كلما ازدادت فرص العمل كلما انخفض الإرهاب وانخفضت عمليات العنف والإرهاب، وكلما انخفضت..."
وفي إجابته عن سؤال يتعلق بما يعرف ببرنامج (أبناء العراق وبنات العراق)، قال الريان:
(صوت المستشار الإعلامي للقوات متعددة الجنسيات في العراق)
"لا، هذا برنامج مختلف تماما، برنامج أبناء العراق وبنات العراق برنامج خاص وله ميزانيته الخاصة ويتم التعامل معه بالتنسيق مع الحكومة العراقية. برنامج أبناء الصحوة يصرف عليه..."

على صلة

XS
SM
MD
LG