روابط للدخول

خبر عاجل

متحف النسيج الكردي في أربيل يتبنى مشروعا لتعليم الشباب الصناعات اليدوية التقليدية


عبد الحميد زيباري – أربيل

في خطوة منه للحفاظ على صناعة السجاد والنسيج الكردي اليدوي من الزوال، بادر متحف النسيج الكردي وبالتعاون مع منظمة RRT الأمريكية في تبنى مشروع للحفاظ على مهنة الصناعات الكردية اليدوية. المشروع خطط له ستة أشهر لتعليم مجموعة من الشباب من كلا الجنسين مهنة الصناعات اليدوية الكردية من نسج السجاد وحياكة الأقمشة والقبعات والجوارب الكردية التي كانت النسوة في كردستان يصنعنها يدويا.

واستعان المتحف بمجموعة من النساء من الجيل القديم لتدريب الشباب على مراحل كيفية صناعة السجاد اليدوي وكذلك الأشياء الأخرى التي تصنع يدويا من الصوف والوبر.

لولان مصطفى مدير متحف السجاد اليدوي الذي تأسس قبل أربع سنوات ويقع في أحد الأبنية التراثية في قلعة أربيل التاريخية، قال إن المتحف يسعى للحفاظ على التراث الكردي في مجال الصناعات اليدوية من الانقراض. وأضاف:
"كما تعلمون فإن الصناعة اليدوية الكردية انقرضت تماما. ونحن في متحف النسيج نعمل للحفاظ على الصناعات اليدوية الكردية مثل صناعة السجاد والأغطية واللباد وكل ما يتعلق بالغزل والحياكة والنسيج الكردي."

وأشار إلى أن المتحف استطاع الوصول إلى بعض النسوة من اللائي لهن خبرات جيدة في هذا المجال للاستفادة منهن وأضاف:
"هؤلاء النسوة من الرعاة. قبل 40 أو 50 سنة كن ينسجن السجاد وتركن هذه المهنة. ولكن الآن تقدمت بهن الأعمار. وفكرنا أنه إذا توفيت هؤلاء النسوة فهذه المهنة ستنقرض، وجئنا بهم لتدريب الشابات من الراغبات في تعلم صناعة السجاد."

وأوضح أن هذا المشروع يستمر لمدة ستة أشهر بمشاركة 23 شخصا بينهم 16 نسوة وسبعة رجال.

السيدة حفصة مامك التي وصلت إلى العقد السابع من العمر تعطي للمشاركات والمشاركين في الدورة دروسا عن صناعة السجاد اليدوي. وتقول إنها وصلت إلى عمر لن تستطيع معه مواصلة هذه المهنة وتضيف:
"أعرف نسج السجاد واللباد والجوارب والأغطية والقبعات ولكن تقدمتُ بالعمر وأصبتُ بالمرض ولم يبق لدي القوة مثل السابق."

حفصة التي تعلمت هذه المهنة منذ الصغر تقول إنها سعيدة في إيصال ما تعلمته من هذه المهنة إلى الآخرين للمحافظة عليها وتضيف:
"الآن أعلِّم ما بين ثلاثة إلى أربعة اشخاص الخياطة والنسج والنقوش وأريد المحافظة على الأشياء التراثية."

وتجمع كل مجموعة ما بين أربعة إلى خمسة من المشاركين والمشاركات حول إحدى النسوة الجالسات على الآلات اليدوية القديمة الخاصة بنسج وحياكة السجاد والأقشمة.

إحدى هذه المشاركات ليلى راضي تقول عن مشاركتها في هذه الدورة لإذاعة العراق الحر:
(صوت ليلى راضي)

ولا تقتصر المشاركات على الشابات الكرديات إنما بينهن منى صالح وهي شابة عربية من مدينة بغداد ترغب في تعلم مهنة صناعة السجاد الكردي. وتقول عن مشاركتها في هذه الدورة:
(صوت منى صالح)

على صلة

XS
SM
MD
LG