روابط للدخول

خبر عاجل

محادثات بيلوسي في بغداد تتناول الانتخابات المحلية المقبلة والأمم المتحدة تعد دراسة مشتركة مع العراق لمعالجة أزمة الأمن الغذائي


ناظم ياسين

بعد ساعاتٍ من وصول الرئيس جورج دبليو بوش إلى منتجع شرم الشيخ المصري لإجراء محادثات مع بعض زعماء الشرق الأوسط على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي وصَلت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى بغداد السبت في زيارة مفاجئة.
ونُقل عن مسؤولين الأحد أن بيلوسي ختَمت زيارتها القصيرة مساء السبت بعد محادثاتٍ أجرتها مع رئيسيْ الوزراء نوري كامل المالكي ومجلس النواب محمود المشهداني وتركزت على المصالحة الوطنية وانتخابات مجالس المحافظات إضافةً إلى الإجراءات الرامية إلى إحلال الأمن في العراق. والتقت بيلوسي أيضاًَ مع مسؤولين أميركيين في مقدمتهم السفير الأميركي في بغداد رايان كروكر والقائد العام للقوات متعددة الجنسيات الجنرال ديفيد بيتريوس.
وتُعرف بيلوسي التي تنتمي إلى الحزب الديمقراطي بموقفها المتشدد المعارض للحرب والداعي إلى وضع جدول زمني لسحب القوات الأميركية من العراق. وفي تصريحاتٍ أدلت بها إثر الاجتماع مع رئيس الوزراء العراقي، قالت بيلوسي إن "المالكي تحدث عن الانتخابات التي ستُجرى قريبا وأكد أنها ستكون شفافة وستشهد مشاركة كل المجموعات وستساعد على تحقيق الوحدة الوطنية"، بحسب تعبيرها.
وكان المشهداني ذكر في مؤتمره الصحافي المشترك مع بيلوسي إثر لقائهما أن المحادثات تناولت بين أمور أخرى موضوع الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها في مطلع تشرين الأول المقبل بإشراف الأمم المتحدة.
ومن المتوقع أن تؤدي انتخابات مجالس المحافظات إلى زيادة السلطات المحلية على نحوٍ يتيح للمحافظات إطلاق مشاريعها الاقتصادية الخاصة بتمويلٍ من الحكومة المركزية.
وفي تحليلٍ لسبب الاهتمام الخاص الذي أبدته بيلوسي خلال محادثاتها مع المسؤولين العراقيين بموضوع الانتخابات المحلية، قالت الباحثة الأكاديمية وعضو الجمعية الوطنية العراقية السابقة سهى العزاوي في تصريحاتٍ لإذاعة العراق الحر إن كلا من واشنطن والأمم المتحدة تشددان على أن تتسمّ أي انتخابات مقبلة في العراق بالنزاهة والشفافية:
(مقطع صوتي)
وفيما يتعلق بالدور المتوقع أن تمارسه مجالس المحافظات العراقية في بناء البلاد بعد الانتخابات المحلية المقبلة، قالت العزاوي:
(مقطع صوتي)

--- فاصل ---

في محور الشؤون الدولية، اعتبر الباحث في الشؤون الاستراتيجية الدكتور عماد رزق أن قضية العراق بعد مرور خمس سنوات على الوجود العسكري متعدد الجنسيات تشكّل جزءاً رئيسياً من جهود إحلال السلام في المنطقة بأسرها وذلك في إطارِ رؤيةٍ لا تفصل بين مساعي التوصل إلى حلول واقعية ترُضي جميع أطراف المعادلة العراقية واستقرار الشرق الأوسط الذي توجد فيه أغنى مصادر الطاقة في العالم.
ففي ردّه على سؤال حول اللقاءات التي يعقدها الرئيس جورج دبليو بوش مع الزعماء الإقليميين وبينهم مسؤولون عراقيون على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي وأهمية المحادثات التي أجرتها رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي في بغداد، قال رزق في مقابلة مع إذاعة العراق الحر إن ملف العراق ما زال الملف المحوري للقضايا التي تترابط مع مصالح الدول الصناعية وفي مقدمتها الولايات المتحدة خلال المرحلة المقبلة.
(مقطع صوتي من المقابلة مع الباحث في الشؤون الاستراتيجية
د. عماد رزق متحدثاً لإذاعة العراق الحر من بيروت)

--- فاصل ---

في محور المواقف الإقليمية، تعهدت المنامة بتسميةِ سفيرٍ لمملكة البحرين في العراق قبل نهاية الشهر الحالي.
وقالت وزارة الخارجية العراقية الأحد إن حكومة البحرين أبلغت بغداد بهذا القرار خلال لقاء وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد
بن أحمد بن محمد آل خليفة مع القائم بأعمال السفارة العراقية في المنامة أحمد شفيق آغا.
وأكد المسؤول البحريني أيضاً التزام بلاده في الوقوف إلى جانب العراق في محاربة الإرهاب.
وكان المؤتمر الدولي الموسّع الثالث لدول الجوار العراقي الذي انعقد في الكويت في نيسان الماضي حضّ جميع الدول على فتح أو إعادة فتح سفاراتها في بغداد وتعزيز الموجود منها برفع التمثيل الدبلوماسي والإسراع بإرسال سفرائها إلى العراق.
من جهةٍ أخرى، أفاد الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية العراقية بأن وزير الخارجية هوشيار زيباري شارك صباح الأحد على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في شرم الشيخ في اجتماعٍ تركّز على بحث قضايا التنمية وآفاق التكامل الاقتصادي في المنطقة العربية.
وأبدى زيباري خلال الاجتماع الذي حضره رئيس البنك الدولي روبرت زوليك وعدد من الوزراء العرب ورؤساء المؤسسات الاقتصادية العربية أبدى ملاحظة حول أهمية مكافحة الفقر باعتباره المدخل المهم لتحقيق برامج التنمية والمشاريع الاقتصادية الكبرى في المنطقة.

--- فاصل ---
أخيراً، وفي محور الشؤون الاقتصادية، أكد مسؤول في برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة (WFP) أن الدراسة المشتركة التي تجرى حاليا مع الجهات المختصة في الحكومة العراقية تسعى
إلى فهم واضح لمشاكل الفقر والأمن الغذائي التي تواجه العراقيين في الوقت الحاضر وذلك بهدف تحديد مجالات الحلول الملائمة.
وفي المقابلة الخاصة التالية مع إذاعة العراق الحر، قال الدكتور حازم المهدي مدير البرامج في برنامج الأغذية العالمي – مكتب العراق إن من المتوقع نشر نتائج الدراسة في نهاية حزيران أو مطلع تموز المقبلين.
(المقابلة مع الدكتور حازم المهدي – برنامج الأغذية العالمي، مكتب العراق)

على صلة

XS
SM
MD
LG