ديار بامرني
نقل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عن إحصائيات وزارة الداخلية العراقية بان ما لا يقل عن 17 امرأة قمن بتفجير أنفسهن في عمليات انتحارية منذ عام 2003. و ذكر المكتب في تقرير نشره مؤخرا ان النساء استهدفن بهجماتهن قوات الأمن الأمريكية والعراقية وعشائر سنية تحارب القاعدة بالإضافة إلى الزوار الشيعة. وحدث آخر هجوم اشتركت فيه نساء أوائل شهر شباط وراح ضحيته المئات من القتلى والجرحى في عمليتين انتحاريتين نُفِذتا في سوقين لبيع الطيور والحيوانات الأليفة ببغداد. وأكد مسؤولون أمنيون امتلاكهم صورا ووثائق تتضمن الأساليب التي أستخدمها تنظيم القاعدة لقتل المدنيين من خلال تفخيخ أشخاص مختلين عقليا , و أوضح اللواء عبد الكريم خلف أن الانفجار الذي وقع في سوق الغزل مؤخرا كان نتيجة تفخيخ شابة مختلة عقليا لا يتجاوز عمرها 15 عام.
تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أشار الى تأكيدات مسؤولين ومحللين أمنيين, أن شعور اليأس الذي اصبح يتملك المتطرفين بدأ يدفعهم إلى اللجوء وبشكل متزايد تدريب النساء على القيام بعمليات انتحارية بعد أن ضيّقت العمليات العسكرية الخناق عليهم. وفي هذا الإطار قال حسين صباح الدليمي، المحاضر في كلية الدراسات الإستراتيجية بجامعة الأنبار، أن الضغط الذي يتعرض له المقاتلون المتطرفون بدأ يدفعهم إلى ابتكار طرق جديدة لاختراق الإجراءات الأمنية المتشددة مثل إشراك النساء في القتال الذي يعتبر من المحرمات الدينية. وأضاف أن الحساسيات الثقافية الإسلامية تجعل من النساء مرشحات جيدات للهجمات الانتحارية في الأماكن التي لا توجد فيها موظفات أمن وبالتالي تمكنهن من المرور عبر نقاط التفتيش التي يحرسها رجال أمن دون تفتيش.
ولتسليط المزيد من الضوء على ظاهرة استغلال الجماعات الإرهابية النساء للقيام بعمليات انتحارية , حاور البرنامج النائبة سميرة الموسوي (رئيسة لجنة الأسرة والطفولة والمرأة – مجلس النواب العراقي) والتي أكدت أن هذه الظاهرة هي نتيجة عدم اهتمام كل الأطراف الرسمية وغير الحكومية والمجتمع بالمرأة ووجهت اللوم إلى هذه الجهات باعتبارها المسؤولة عن رعاية ودعم النساء خاصة في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها العراق , الموسوي أضافت أن استخدام المتطرفين للنساء للقيام بعمليات انتحارية ليست بالظاهرة الجديدة او الغريبة اذ أنها ببساطة تمثل أسلوب تلك الجماعات وثقافتها :
مقابلة مع النائبة سميرة الموسوي - (رئيسة لجنة الأسرة والطفولة والمرأة – مجلس النواب العراقي)
من جهتها ترى شروق العبايجي (ناشطة نسوية ومديرة مركز عراقيات) ان هذه الظاهرة وان كانت ليست بالجديدة لكن سببها هو عدم وجود مؤسسات كافية وبرامج مدروسة لرعاية ودعم المرأة وان كانت هناك مؤسسات ومنظمات غير حكومية تهتم بالمرأة لكن حجم المشكلة لا يتناسب مع إمكانيات تلك الجهات. العبايجي أضافت أن الضغوطات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تتعرض لها المرأة تجبرها على اللجوء إلى التنفيس عن مشاعر الغضب والثأر والانتقام بوسائل مختلفة.
مقابلة مع شروق العبايجي - (ناشطة نسوية ومديرة مركز عراقيات)
هذا وظهرت ردود فعل عديدة تندد استغلال النساء والأطفال من قبل الجماعات المتطرفة للقيام بعملياتها الانتحارية بأسم الدين حيث شجب رجال دين وزعماء عشائر هذه العمليات الإجرامية ووصفوها بأنها غير إنسانية ولا تمتُّ إلى الإسلام بصلة. في حين طالبت ناشطات في مجال حقوق المرأة بوضع برامج اجتماعية ونفسية مكثفة لحماية النساء من الوقوع في براثن المتطرفين. وأشارت ابتسام جمال داوود وهي ناشطة عراقية مستقلة إلى ضرورة أن تحظى النساء اليائسات، وخصوصاً الأرامل منهن بالأولوية في البرامج الاجتماعية التي تموّلها الحكومة وإلا فسيصبحن فرائس سهلة للمتطرفين إذ يمكن لأيٍّ شخص أن يلعب بعقول النساء اليائسات ويقوم باستغلالهن لأنهن في معظم الأحيان يشعرن أنه لم يعد لديهن ما يعشن له بعد أن فقدن أحبَّاءهن وبحسب التقرير الذي نشره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
في الختام شكرا للمتابعة وهذه تحية من معد ومقدم البرنامج ديار بامرني.
********
البرنامج يرحب بكل مشاركاتكم وملاحظاتكم, يمكنكم ألكتابه على ألبريد ألألكتروني : bamrnid@rferl.org
أو الأتصال بالرقم (07704425770) وترك رسالة صوتية على جهاز الرد الآلي, أو إرسال رسالة مكتوبة عن طريق الهاتف النقال (الموبايل) وعلى الرقم نفسه راجين ترك الاسم ورقم الهاتف للاتصال بكم لاحقا.
(حقوق الإنسان في العراق) يأتيكم في المواعيد التالية :
كل يوم أثنين في نهاية الفترة الثانية من البث المسائي (الربع الأخير من الساعة السابعة مساءا حسب توقيت بغداد) ويعاد مرتين في البث الصباحي لليوم التالي (الربع الأخير من الساعة السادسة صباحا والحادية عشرة صباحا حسب توقيت بغداد). البرنامج يعاد أيضا كل يوم جمعة في نهاية الفترة الرابعة من البث المسائي (الربع الأخير من الساعة العاشرة مساءا حسب توقيت بغداد) ويعاد مرتين في البث الصباحي لليوم التالي.
يمكنكم الإستماع إلى البرنامج (بالأضافة الى البرامج القديمة – الأرشيف) على موقع أذاعة ألعراق ألحر :www.iraqhurr.org
أذاعة العراق الحر تبث برامجها على موجات الـ(FM) :
102.4
في بغداد
105 في البصرة
88.4 في السليمانية
108 في اربيل
104.6 في الموصل
96.8 في كركوك
93.6 في السماوة
101.6 في الناصرية
بالأضافة الى موجة متوسطة بذبذبة مقدارها 1593 كيلوهيرتز.
نقل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عن إحصائيات وزارة الداخلية العراقية بان ما لا يقل عن 17 امرأة قمن بتفجير أنفسهن في عمليات انتحارية منذ عام 2003. و ذكر المكتب في تقرير نشره مؤخرا ان النساء استهدفن بهجماتهن قوات الأمن الأمريكية والعراقية وعشائر سنية تحارب القاعدة بالإضافة إلى الزوار الشيعة. وحدث آخر هجوم اشتركت فيه نساء أوائل شهر شباط وراح ضحيته المئات من القتلى والجرحى في عمليتين انتحاريتين نُفِذتا في سوقين لبيع الطيور والحيوانات الأليفة ببغداد. وأكد مسؤولون أمنيون امتلاكهم صورا ووثائق تتضمن الأساليب التي أستخدمها تنظيم القاعدة لقتل المدنيين من خلال تفخيخ أشخاص مختلين عقليا , و أوضح اللواء عبد الكريم خلف أن الانفجار الذي وقع في سوق الغزل مؤخرا كان نتيجة تفخيخ شابة مختلة عقليا لا يتجاوز عمرها 15 عام.
تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أشار الى تأكيدات مسؤولين ومحللين أمنيين, أن شعور اليأس الذي اصبح يتملك المتطرفين بدأ يدفعهم إلى اللجوء وبشكل متزايد تدريب النساء على القيام بعمليات انتحارية بعد أن ضيّقت العمليات العسكرية الخناق عليهم. وفي هذا الإطار قال حسين صباح الدليمي، المحاضر في كلية الدراسات الإستراتيجية بجامعة الأنبار، أن الضغط الذي يتعرض له المقاتلون المتطرفون بدأ يدفعهم إلى ابتكار طرق جديدة لاختراق الإجراءات الأمنية المتشددة مثل إشراك النساء في القتال الذي يعتبر من المحرمات الدينية. وأضاف أن الحساسيات الثقافية الإسلامية تجعل من النساء مرشحات جيدات للهجمات الانتحارية في الأماكن التي لا توجد فيها موظفات أمن وبالتالي تمكنهن من المرور عبر نقاط التفتيش التي يحرسها رجال أمن دون تفتيش.
ولتسليط المزيد من الضوء على ظاهرة استغلال الجماعات الإرهابية النساء للقيام بعمليات انتحارية , حاور البرنامج النائبة سميرة الموسوي (رئيسة لجنة الأسرة والطفولة والمرأة – مجلس النواب العراقي) والتي أكدت أن هذه الظاهرة هي نتيجة عدم اهتمام كل الأطراف الرسمية وغير الحكومية والمجتمع بالمرأة ووجهت اللوم إلى هذه الجهات باعتبارها المسؤولة عن رعاية ودعم النساء خاصة في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها العراق , الموسوي أضافت أن استخدام المتطرفين للنساء للقيام بعمليات انتحارية ليست بالظاهرة الجديدة او الغريبة اذ أنها ببساطة تمثل أسلوب تلك الجماعات وثقافتها :
مقابلة مع النائبة سميرة الموسوي - (رئيسة لجنة الأسرة والطفولة والمرأة – مجلس النواب العراقي)
من جهتها ترى شروق العبايجي (ناشطة نسوية ومديرة مركز عراقيات) ان هذه الظاهرة وان كانت ليست بالجديدة لكن سببها هو عدم وجود مؤسسات كافية وبرامج مدروسة لرعاية ودعم المرأة وان كانت هناك مؤسسات ومنظمات غير حكومية تهتم بالمرأة لكن حجم المشكلة لا يتناسب مع إمكانيات تلك الجهات. العبايجي أضافت أن الضغوطات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تتعرض لها المرأة تجبرها على اللجوء إلى التنفيس عن مشاعر الغضب والثأر والانتقام بوسائل مختلفة.
مقابلة مع شروق العبايجي - (ناشطة نسوية ومديرة مركز عراقيات)
هذا وظهرت ردود فعل عديدة تندد استغلال النساء والأطفال من قبل الجماعات المتطرفة للقيام بعملياتها الانتحارية بأسم الدين حيث شجب رجال دين وزعماء عشائر هذه العمليات الإجرامية ووصفوها بأنها غير إنسانية ولا تمتُّ إلى الإسلام بصلة. في حين طالبت ناشطات في مجال حقوق المرأة بوضع برامج اجتماعية ونفسية مكثفة لحماية النساء من الوقوع في براثن المتطرفين. وأشارت ابتسام جمال داوود وهي ناشطة عراقية مستقلة إلى ضرورة أن تحظى النساء اليائسات، وخصوصاً الأرامل منهن بالأولوية في البرامج الاجتماعية التي تموّلها الحكومة وإلا فسيصبحن فرائس سهلة للمتطرفين إذ يمكن لأيٍّ شخص أن يلعب بعقول النساء اليائسات ويقوم باستغلالهن لأنهن في معظم الأحيان يشعرن أنه لم يعد لديهن ما يعشن له بعد أن فقدن أحبَّاءهن وبحسب التقرير الذي نشره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
في الختام شكرا للمتابعة وهذه تحية من معد ومقدم البرنامج ديار بامرني.
********
البرنامج يرحب بكل مشاركاتكم وملاحظاتكم, يمكنكم ألكتابه على ألبريد ألألكتروني : bamrnid@rferl.org
أو الأتصال بالرقم (07704425770) وترك رسالة صوتية على جهاز الرد الآلي, أو إرسال رسالة مكتوبة عن طريق الهاتف النقال (الموبايل) وعلى الرقم نفسه راجين ترك الاسم ورقم الهاتف للاتصال بكم لاحقا.
(حقوق الإنسان في العراق) يأتيكم في المواعيد التالية :
كل يوم أثنين في نهاية الفترة الثانية من البث المسائي (الربع الأخير من الساعة السابعة مساءا حسب توقيت بغداد) ويعاد مرتين في البث الصباحي لليوم التالي (الربع الأخير من الساعة السادسة صباحا والحادية عشرة صباحا حسب توقيت بغداد). البرنامج يعاد أيضا كل يوم جمعة في نهاية الفترة الرابعة من البث المسائي (الربع الأخير من الساعة العاشرة مساءا حسب توقيت بغداد) ويعاد مرتين في البث الصباحي لليوم التالي.
يمكنكم الإستماع إلى البرنامج (بالأضافة الى البرامج القديمة – الأرشيف) على موقع أذاعة ألعراق ألحر :www.iraqhurr.org
أذاعة العراق الحر تبث برامجها على موجات الـ(FM) :
102.4
في بغداد
105 في البصرة
88.4 في السليمانية
108 في اربيل
104.6 في الموصل
96.8 في كركوك
93.6 في السماوة
101.6 في الناصرية
بالأضافة الى موجة متوسطة بذبذبة مقدارها 1593 كيلوهيرتز.
