روابط للدخول

خبر عاجل

البيان الختامي لمؤتمر اسطنبول يندد بالإرهاب ويؤكد مجدداً سيادة العراق ووحدة أراضيه


ناظم ياسين

خَتَمَ المؤتمر الوزاري الدولي الموسّع حول العراق أعماله في اسطنبول السبت بالمطالبة بمنع استخدام الأراضي العراقية قاعدةً للإرهاب ضد دول الجوار.
وجاء في البيان الختامي أن المؤتمر "يندد بجميع أعمال الإرهاب بكافة أشكالها في العراق ويطالب بوقفها على الفور ويدعم جهود الحكومة العراقية في محاربة الإرهاب وضمنها جهود منع استخدام أراضي العراق قاعدة للإرهاب ضد دول الجوار".
وأضاف البيان أن المؤتمر "يدعم الجهود المشاركة للعراق والدول المجاورة لمنع نقل الإرهابيين والسلاح من العراق واليه ويعيد التركيز على أهمية تعزيز التعاون بين العراق والدول المجاورة للسيطرة على الحدود المشتركة ومنع جميع أنواع التهريب"، على حد تعبيره.
كما أكد المؤتمر مجدداً "سيادة العراق ووحدة أراضيه وهويته العربية والإسلامية والالتزام بالحفاظ على حدوده المعترف بها دوليا والتعهد بعدم التدخل في شؤونه الداخلية"، بحسب ما نُقل عن البيان الختامي.


وكان رئيس الوزراء العراقي نوري كامل المالكي تعهد في وقت سابق السبت باتخاذ إجراءات عاجلة ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني المحظور المتمركزين في شمال العراق بما في ذلك غلق مكاتبهم.
وقال المالكي في الكلمة التي ألقاها عند افتتاح مؤتمر دول الجوار العراقي في مدينة اسطنبول التركية إن العراق يتخذ إجراءات جادة.

المؤتمر الوزاري الموسّع حول العراق والذي استمر يوماً واحداً استهل جلساته صباح السبت بكلمتين لرئيسيْ الوزراء التركي رجب طيب اردوغان والعراقي نوري المالكي اللذين وجّها انتقادات شديدة اللهجة إلى الإرهاب.
وحضّ المالكي في كلمته الدول المجاورة للعراق على تشديد الإجراءات الأمنية على حدودها من أجل منع تسلل الإرهابيين إلى الأراضي العراقية:
(صوت رئيس الوزراء العراقي)

من جهته، قال أردوغان إن "المجموعات الإرهابية المتمركزة في بعض مناطق العراق وتلحق الضرر بالدول المجاورة هي مسألة تتطلب اتخاذ تدابير عاجلة ومهمة"، على حد تعبيره.
وأضاف رئيس الوزراء التركي أن "تحسين الأوضاع في العراق والمصالحة السياسية يقعان ضمن مسؤولية الحكومة العراقية" لكنه دعا "دول الجوار إلى منح الأمن ودعم" هذه الحكومة.

يذكر أن مؤتمر اسطنبول هو الثاني من نوعه بعد المؤتمر الذي انعقد في منتجع شرم الشيخ المصري في مطلع أيار الماضي.
وقد عقد وزراء خارجية الدول المجاورة للعراق صباح السبت اجتماعا حول فطور عمل بدعوة من وزير الخارجية التركي علي باباجان.
وحضر الفطور وزراء خارجية السعودية والكويت والأردن وسوريا وإيران بالإضافة إلى مصر والبحرين.
وفي الجلسة الافتتاحية، اجتمع الوزراء المشاركون في المؤتمر الدولي الموسع حول العراق بحضور نظرائهم أو من يمثّلهم من الدول الكبرى الخمس والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي إحسان الدين اوغلو بالإضافة إلى مندوبين عن مجموعة الدول الصناعية الثماني.

صرح السفير الأميركي في العراق رايان كروكر السبت بأنه يتوقع الاجتماع مع نظرائه الإيرانيين قريباً للبحث في الشأن العراقي.
وقال كروكر في تصريحات أدلى بها على هامش مؤتمر دول الجوار العراقي في اسطنبول إن "القناة الإيرانية الأميركية ليست مغلقة. ويمكننا توقّع أننا سنعقد جولة أخرى في المستقبل غير البعيد"، بحسب تعبيره.
وأضاف كروكر أنه يتوقع الاجتماع مع نظيره الإيراني خلال الأسابيع القليلة المقبلة لكنه لم يعط موعدا محددا.
وسيكون هذا رابع اجتماع بين الولايات المتحدة وإيران خلال العام الحالي.


الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ أدلى بتصريحٍ على هامش المؤتمر قال فيه إن العراق مستعد لاعتقال زعماء حزب العمال الكردستاني الذي يستخدم شمال البلاد لشن هجمات على تركيا.
ونُسب إليه القول إن العراق مستعد لاتخاذ أي إجراء مشترك كي يضمن لأنقرة بأن متمردي حزب العمال الكردستاني لن يشكّلوا أي تهديد بعد الآن.
وأجاب ردّاً على سؤالٍ عما إذا كان ذلك قد يتضمن اتخاذ إجراء عسكري أجاب بالقول إن كل شيء ممكن ومطروح على المائدة، بحسب ما نقلت عنه وكالة رويترز للأنباء.


وعلى هامش اجتماعات السبت أيضاً، التقت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس نظيريها التركي علي باباجان والعراقي هوشيار زيباري.
ونُقل عن زيباري إثر الاجتماع الذي استمر نحو ساعة أن
العراق مستعد لدعم تركيا في مكافحة حزب العمال الكردستاني مؤكدا أن مكافحة نشاطات هذا الحزب يمكن تحقيقها عبر تعاون مشترك وثيق بين بغداد وأنقرة وواشنطن.
وأضاف زيباري أن الحكومة العراقية اتخذت عددا من الإجراءات الهادفة إلى الحد من نشاطات حزب العمال الكردستاني وقطع الإمدادات عنه.
وفيما يتعلق بمؤتمر اسطنبول، قال زيباري إنه يهدف إلى ضمان استقرار العراق مشيراً إلى أن ما تطلبه بغداد من دول الجوار هو تجنّب القيام بكل ما من شأنه الإضرار باستقرار البلاد.

وصفَ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في اسطنبول السبت وصف استخدام مسلحي حزب العمال الكردستاني للأراضي العراقية من أجل شن هجمات في تركيا بأنه أمر "غير مقبول".
ودعا إلى تشكيل آلية للتعاون بين أنقرة وبغداد بغية إحكام السيطرة على الحدود المشتركة.
وقال الأمين العام للمنظمة الدولية أمام وزراء خارجية العراق والدول المجاورة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن ومجموعة الثماني المشاركين في مؤتمر دول الجوار العراقي "لا يمكننا التشديد بما فيه الكفاية على ضرورة ضمان أمن الحدود" مضيفاً "من الواضح انه أمر غير مقبول أن تُستخدم الأراضي العراقية لشن هجمات ونحن نتفهم قلق تركيا"، بحسب تعبيره.

وفي سياقٍ متصل بالإجراءات التي تستهدف حزب العمال الكردستاني، أعلن مسؤول أمني في أربيل أن السلطات الأمنية في إقليم كردستان العراق قررت السبت غلق جميع مقرات الأحزاب الكردية العراقية المتعاطفة مع ذلك الحزب.
وقال المسؤول الأمني رافضاً الكشف عن اسمه "قررنا إغلاق كافة مقرات الأحزاب الكردية المتعاطفة مع حزب العمال الكردستاني في أربيل وبدأنا صباح اليوم بإغلاق مقر حزب الحل الديمقراطي الكردستاني"، بحسب ما نقلت عنه وكالة فرانس برس للأنباء.
وأضاف أنه "في المرحلة الأولى ستقتصر العملية على إغلاق مقراتهم وإنْ استمروا في نشاطاتهم سوف نقوم باعتقالهم" مؤكدا أن "هناك مقرا لهم في محافظة السليمانية وآخر في محافظة دهوك سيغلق أيضا"، على حد تعبيره.


من جهة أخرى، أفادت وكالة أنباء (فرات) التي توصف بأنها قريبة من حزب العمال الكردستاني أفادت السبت بأن الجنود الأتراك الثمانية الذين يحتجزهم الحزب سيسلّمون الأحد إلى نواب كرد أتراك توجّهوا إلى شمال العراق.
وذكرت الوكالة انه سيتم الأحد الإفراج عن الجنود الأتراك الذين أسرهم مقاتلو حزب العمال في جنوب شرقي تركيا في 21 تشرين الأول.
وجاء في نبأ بثته فرانس برس نقلا عن هذه الوكالة أن ثلاثة نواب من الحزب الرئيسي التركي الموالي للكرد وهو (الحزب من اجل مجتمع ديموقراطي) زاروا السبت كردستان العراق للتحقق من انه سيتم الإفراج عن هؤلاء الجنود وسيتم تسليمهم إليهم.
وكان مسؤول في حزب العمال الكردستاني أعلن في وقت سابق أن المفاوضات "مستمرة" للإفراج عن الجنود الأتراك دون الإشارة إلى أي قرارٍ حول موعد الإفراج عنهم.



في جنوب البلاد، صرح قائد شرطة البصرة بأن قنبلة مزروعة على الطريق استهدفت السبت موكباً يقلّه هو وقائد الجيش في المنطقة الجنوبية.
وذكر اللواء عبد الجليل خلف أنه وقائد الجيش في جنوب العراق الفريق أول الركن موحان الفريجي كانا في موكب سيارات في البصرة عندما وقع الانفجار. وأصيب حارسان في الموكب، بحسب ما أفادت رويترز.


جدد الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في مصر رئاسة الرئيس حسني مبارك له السبت وذلك في بداية أعمال المؤتمر العام التاسع للحزب.
وأفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط بأن نائب رئيس الحزب للشؤون الداخلية يوسف والي أعلن فوز مبارك بأصوات خمسة آلاف و248 عضوا في الحزب يحضرون المؤتمر مقابل تسعة أعضاء رفضوا استمرار رئاسته للحزب.
وتجددت رئاسة مبارك للحزب عن طريق اقتراع سري مباشر أجري لأول مرة بعد تعديلات أدخلت على نظامه الأساسي. ومدة رئاسة الحزب خمس سنوات. وفي مؤتمرات الحزب السابقة بويع مبارك رئيسا للحزب.
ولم يكن هناك أي منافس لمبارك الذي يبلغ التاسعة والسبعين على رئاسة الحزب.
يذكر أن مبارك رأسَ الحزب الوطني الديمقراطي إلى جانب رئاسة الدولة بعد اغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات عام 1981.


ذكر الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري أن جماعة إسلامية ليبية انضمّت لتنظيم القاعدة وحضّ في تسجيل جديد منسوب إليه على الإطاحة بزعماء ليبيا وتونس والجزائر والمغرب.
وجاء في النبأ الذي بثته رويترز أن هذه الجماعة الليبية ستكون ثاني جماعة متشددة تنضم للقاعدة العام الحالي بعد أن أعلنت الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية في كانون الثاني أنها حصلت على موافقة أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة على تغيير اسمها إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وأعلنت الجماعة الجزائرية مسؤوليتها عن سلسلة من التفجيرات الانتحارية في الآونة الأخيرة. وأثارت تفجيرات في المغرب ومعارك بالأسلحة في تونس المخاوف أيضا من أن يكون تنظيم القاعدة يتوسع في دول شمال إفريقيا.

في إسلام آباد، أعلن الرئيس الباكستاني برفيز مشرف السبت حالة الطوارئ وسط تزايد في أعمال العنف التي يقوم بها متشددون.
وذكر التلفزيون الباكستاني أن الجنرال مشرف وهو أيضا قائد الجيش أصدر مرسوما دستوريا بفرض حالة الطوارئ.
وقال شهود عيان إن قوات أمنية نُشرت داخل محطات تلفزيونية وإذاعية في العاصمة الباكستانية اليوم.
يذكر أن مشرف الذي أعيد انتخابه الشهر الماضي رئيسا للبلاد ينتظر حكم المحكمة العليا في شأن ما إذا كان من حقه خوض انتخابات الرئاسة في الوقت الذي ما زال يشغل فيه منصب قائد الجيش.

وفي دبي، صرح ناطق باسم حزب الشعب بأن زعيمة الحزب رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو لن تعود إلى باكستان إثر إعلان مشرف حالة الطوارئ في البلاد السبت.
وقال الناطق زبير بشير لوكالة فرانس برس من دبي حيث تتواجد بوتو حاليا إنها "لا تستطيع العودة إلى باكستان الآن بسبب حالة الطوارئ"، على حد تعبيره.
وكانت بوتو وصلت الخميس إلى دبي لزيارة أسرتها.

وبعد ورود هذا النبأ بوقت قصير، نُقل عن زوج بينظير بوتو تصريح متناقص يفيد بأنها ستعود إلى البلاد. وقال آصف علي زارداري لرويترز في اتصالٍ هاتفي من دبي إنها مسافرة جواً ليل السبت.

وفي متابعةٍ أخرى لهذه التطورات، أفادت فرانس برس لاحقاً بأن بوتو وصلت بالفعل إلى مطار كراتشي قادمةً من دبي.

من جهته، ذكر رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف السبت أن باكستان في طريقها إلى حالة من الفوضى، ووصفَ قرار الرئيس برفيز مشرف إعلان حالة الطوارئ بأنه صورة من صور الأحكام العرفية.
وكان مشرف أطاح بشريف في انقلاب عام 1999 ثم قام بنفيه لاحقا. وحاول شريف العودة إلى باكستان بمباركة من المحكمة العليا لكنه وضع مرة أخرى على طائرة وجرت إعادته إلى السعودية حيث لا يزال هناك.


أخيراً، قامت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بأول زيارة لها إلى أفغانستان السبت لإجراء محادثات مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي وتفقّد بعض القوات الألمانية المنتشرة في البلاد.
يذكر أن لألمانيا نحو ثلاثة آلاف جندي في أفغانستان يعملون تحت قيادة حلف شمال الأطلسي.
وقد صوّت البرلمان الألماني الشهر الماضي لتجديد نشر هذه القوات المتمركزة أساساً في شمال أفغانستان الهادئ نسبياً لمدة عام آخر.

على صلة

XS
SM
MD
LG