سميرة علي مندي
ضيفنا هو الفنان هيمت محمد علي الذي يعتبر من الفنانين التشكيليين العراقيين المعروفين على الصعيد العالمي. يقول الفنان هيمت: إنني أحيانا أتمنى أن أكون فلاحا أحرث الأرض بنفسي وأن أكون طبيبا لأستطيع كشف ما بداخل جسد الإنسان، وأحيانا أفكر أن هذا لا يكفي لفهم الأرض أو الإنسان حيث هناك أشياء داخلية أكثر عمقا.
ولد الفنان هيمت محمد علي عام 1960 في كركوك. ولم يتلقَّ هيمت دراسة أكاديمية في الفن التشكيلي، بل علم نفسه ذاتيا من خلال الممارسة والخبرة الشخصية. وهو لا ينسى فضل الفنان التشكيلي المعروف شاكر حسن آل سعيد الذي شجعه على مواصلة الرسم. ويقول آل سعيد عن الفنان هيمت: هيمت ابن فلاح ذاق الأمرّين في حياته اليومية ويذوقها باستمرار. كان عاملا وجنديا وكان قرويا من شمال العراق. لم يتعلم الرسم في مدرسة أو معهد فني ولكنه تعلمه من الحياة ومن ملاحظته لرسوم الكتب المطبوعة ومن تلك النقاط التي يلتقي فيها الفكر مع الوجود. إن هيمت في حيويته وبحثه الدؤوب ومن خلال رؤيته الفنية التي اختارها كحصيلة لما بين الأثر والفكر فنان جدير بالاحترام ولا نستطيع إغفاله.
أما الفنان هيمت فيتحدث عن طفولته وتجربته الفنية:
[[...]]
بدأت اهتمامات الفنان هيمت محمد علي بالرسم والشعر في فترة مبكرة من حياته:
[[...]]
عام 1990 سافر إلى اليابان للمشاركة في معرض تشكيلي ومن هناك توجه إلى باريس ليستقر فيها عام 1991. عن أسباب هجرته خارج العراق يقول الفنان هيمت محمد علي:
[[...]]
عن الصعوبات التي واجهها خلال السنوات الأولى من الغربة في باريس يقول الفنان هيمت محمد علي:
[[...]]
يؤمن الفنان هيمت محمد علي بأهمية التلاقح بين المعارف والفنون لاكتشاف فضاءات أوسع، ويعتبر من أولئك الفنانين الذين تنوعت ثـقافتهم واتسعت بمقدار انفتاحهم على حضارات الشعوب، شرقا وغربا. وقد نال الفنان هيمت شهرة عربية وعالمية واسعة وعقد صداقات قوية مع الفنانين الغربيين. عن أهمية التواصل بين الثقافات يقول الفنان هيمت:
[[...]]
للفنان هيمت محمد علي خبرة في الشعر مرسوماً، فبعد أن أقام سبعة معارض مشتركة مع شعراء هم: أدونيس، الفرنسي برنارد نويل، والياباني كوتارو جينازومي، وبعد أن أصدر أكثر من ثلاثين كتاباً، كانت مادتها قصائد لشعراء من بينهم: ميشيل بوتور، محمد بنيس، قاسم حداد، سعدي يوسف، أصدر مؤخرا في باريس كتابا عن تجربته الفنية على قدر كبير من الحرفية والإتقان بحسب النقاد. القسم العربي من الكتاب حمل عنوان «تمائم العزلة» وفيه عرض لتجربة هيمت التصويرية. أما القسم الفرنسي من الكتاب فيحوي على نصين: نص يعرف بتجربة الفنان للشاعر بيرنارد نويل بعنوان «احتراما لهيمت» وقصيدة مهداة لهيمت لميشيل بوتور بعنوان «زقورة الجمرات». كما شارك الفنان هيمت محمد علي في عدد كبير من المعارض الجماعية في داخل وخارج العراق وآخرها معرض (زهور من السماء) الذي أقيم في عمان، وتحدثت فيه أعمال الفنان هيمت عن مدى علاقته بالشاعر الياباني كوتارو جنازومي ومدى تفاعله مع الثقافة اليابانية وبيئتها وخاصة مع الزهور التي كتب الشاعر قصائده عنها ورسم الفنان بمخيلته وحسه تلك العلاقات التي ربطت الشاعر بزهور بلده:
[[...]]
الفنان هيمت محمد علي عضو في نقابة الفنانين وجمعية التشكيليين العراقيين وعضو مؤسس (لجماعة أفق) التشكيلية في العراق وعضو في الرابطة العالمية للفنانين التشكيليين. وقد حازت أعماله على عدة جوائز منها: جائزة من مهرجان الشباب الأول في بغداد 1982، جائزة الفن الغرافيكي من مهرجان الواسطي الخامس في بغداد 1983، جائزة من مهرجان الواسطي السادس في بغداد 1987، الجائزة الأولى من مهرجان الواسطي السابع في بغداد 1989. عن الحركة التشكيلية في العراق في فترة التسعينات وما وصلت إليه بعد هجرة أغلب الفنانين يقول الفنان هيمت محمد علي:
[[...]]
ذكريات الطفولة في كركوك والشباب في بغداد ما زالت ترافق الفنان هيمت محمد علي في حله وترحاله بين دول العالم، حتى وإن لم يتناولها بشكل مباشر في لوحاته إلا أننا نرى روح الماضي والحنين إلى الوطن بين خطوطها وألوانها:
[[...]]
كنا مع الفنان التشكيلي هيمت محمد علي الذي يقيم في باريس منذ أكثر من ستة عشر عاما. وقد تعرفنا على تجربته في الغربة ومدى الصعوبات التي واجهها، كما حدثنا عن مدينته كركوك وبدايات تعلقه بالشعر وفن الرسم وكيفية مزجه لهما ورسمه للأشعار والقصائد وأبرز المعارض التشكيلية التي أقامها والتي شاركها بها داخل العراق وخارجه وعن ذكرياته وأمله في العودة التي باتت حلما يصعب تحقيقه كما يراه.
وبهذا مستمعينا الأعزاء نصل إلى نهاية حلقه هذا الأسبوع من برنامج (عراقيون في المهجر). شكرا لإصغائكم كما أشكر فائقة رسول سرحان التي ساهمت في إعداد هذه الحلقة من عمان. حتى نلقاكم مجددا هذه سميرة علي مندي تشكركم على حسن الاستماع وتتمنى لكم أوقاتا هادئة وسعيدة كما أنقل لكم تحيات المخرج ديار بامرني.
ضيفنا هو الفنان هيمت محمد علي الذي يعتبر من الفنانين التشكيليين العراقيين المعروفين على الصعيد العالمي. يقول الفنان هيمت: إنني أحيانا أتمنى أن أكون فلاحا أحرث الأرض بنفسي وأن أكون طبيبا لأستطيع كشف ما بداخل جسد الإنسان، وأحيانا أفكر أن هذا لا يكفي لفهم الأرض أو الإنسان حيث هناك أشياء داخلية أكثر عمقا.
ولد الفنان هيمت محمد علي عام 1960 في كركوك. ولم يتلقَّ هيمت دراسة أكاديمية في الفن التشكيلي، بل علم نفسه ذاتيا من خلال الممارسة والخبرة الشخصية. وهو لا ينسى فضل الفنان التشكيلي المعروف شاكر حسن آل سعيد الذي شجعه على مواصلة الرسم. ويقول آل سعيد عن الفنان هيمت: هيمت ابن فلاح ذاق الأمرّين في حياته اليومية ويذوقها باستمرار. كان عاملا وجنديا وكان قرويا من شمال العراق. لم يتعلم الرسم في مدرسة أو معهد فني ولكنه تعلمه من الحياة ومن ملاحظته لرسوم الكتب المطبوعة ومن تلك النقاط التي يلتقي فيها الفكر مع الوجود. إن هيمت في حيويته وبحثه الدؤوب ومن خلال رؤيته الفنية التي اختارها كحصيلة لما بين الأثر والفكر فنان جدير بالاحترام ولا نستطيع إغفاله.
أما الفنان هيمت فيتحدث عن طفولته وتجربته الفنية:
[[...]]
بدأت اهتمامات الفنان هيمت محمد علي بالرسم والشعر في فترة مبكرة من حياته:
[[...]]
عام 1990 سافر إلى اليابان للمشاركة في معرض تشكيلي ومن هناك توجه إلى باريس ليستقر فيها عام 1991. عن أسباب هجرته خارج العراق يقول الفنان هيمت محمد علي:
[[...]]
عن الصعوبات التي واجهها خلال السنوات الأولى من الغربة في باريس يقول الفنان هيمت محمد علي:
[[...]]
يؤمن الفنان هيمت محمد علي بأهمية التلاقح بين المعارف والفنون لاكتشاف فضاءات أوسع، ويعتبر من أولئك الفنانين الذين تنوعت ثـقافتهم واتسعت بمقدار انفتاحهم على حضارات الشعوب، شرقا وغربا. وقد نال الفنان هيمت شهرة عربية وعالمية واسعة وعقد صداقات قوية مع الفنانين الغربيين. عن أهمية التواصل بين الثقافات يقول الفنان هيمت:
[[...]]
للفنان هيمت محمد علي خبرة في الشعر مرسوماً، فبعد أن أقام سبعة معارض مشتركة مع شعراء هم: أدونيس، الفرنسي برنارد نويل، والياباني كوتارو جينازومي، وبعد أن أصدر أكثر من ثلاثين كتاباً، كانت مادتها قصائد لشعراء من بينهم: ميشيل بوتور، محمد بنيس، قاسم حداد، سعدي يوسف، أصدر مؤخرا في باريس كتابا عن تجربته الفنية على قدر كبير من الحرفية والإتقان بحسب النقاد. القسم العربي من الكتاب حمل عنوان «تمائم العزلة» وفيه عرض لتجربة هيمت التصويرية. أما القسم الفرنسي من الكتاب فيحوي على نصين: نص يعرف بتجربة الفنان للشاعر بيرنارد نويل بعنوان «احتراما لهيمت» وقصيدة مهداة لهيمت لميشيل بوتور بعنوان «زقورة الجمرات». كما شارك الفنان هيمت محمد علي في عدد كبير من المعارض الجماعية في داخل وخارج العراق وآخرها معرض (زهور من السماء) الذي أقيم في عمان، وتحدثت فيه أعمال الفنان هيمت عن مدى علاقته بالشاعر الياباني كوتارو جنازومي ومدى تفاعله مع الثقافة اليابانية وبيئتها وخاصة مع الزهور التي كتب الشاعر قصائده عنها ورسم الفنان بمخيلته وحسه تلك العلاقات التي ربطت الشاعر بزهور بلده:
[[...]]
الفنان هيمت محمد علي عضو في نقابة الفنانين وجمعية التشكيليين العراقيين وعضو مؤسس (لجماعة أفق) التشكيلية في العراق وعضو في الرابطة العالمية للفنانين التشكيليين. وقد حازت أعماله على عدة جوائز منها: جائزة من مهرجان الشباب الأول في بغداد 1982، جائزة الفن الغرافيكي من مهرجان الواسطي الخامس في بغداد 1983، جائزة من مهرجان الواسطي السادس في بغداد 1987، الجائزة الأولى من مهرجان الواسطي السابع في بغداد 1989. عن الحركة التشكيلية في العراق في فترة التسعينات وما وصلت إليه بعد هجرة أغلب الفنانين يقول الفنان هيمت محمد علي:
[[...]]
ذكريات الطفولة في كركوك والشباب في بغداد ما زالت ترافق الفنان هيمت محمد علي في حله وترحاله بين دول العالم، حتى وإن لم يتناولها بشكل مباشر في لوحاته إلا أننا نرى روح الماضي والحنين إلى الوطن بين خطوطها وألوانها:
[[...]]
كنا مع الفنان التشكيلي هيمت محمد علي الذي يقيم في باريس منذ أكثر من ستة عشر عاما. وقد تعرفنا على تجربته في الغربة ومدى الصعوبات التي واجهها، كما حدثنا عن مدينته كركوك وبدايات تعلقه بالشعر وفن الرسم وكيفية مزجه لهما ورسمه للأشعار والقصائد وأبرز المعارض التشكيلية التي أقامها والتي شاركها بها داخل العراق وخارجه وعن ذكرياته وأمله في العودة التي باتت حلما يصعب تحقيقه كما يراه.
وبهذا مستمعينا الأعزاء نصل إلى نهاية حلقه هذا الأسبوع من برنامج (عراقيون في المهجر). شكرا لإصغائكم كما أشكر فائقة رسول سرحان التي ساهمت في إعداد هذه الحلقة من عمان. حتى نلقاكم مجددا هذه سميرة علي مندي تشكركم على حسن الاستماع وتتمنى لكم أوقاتا هادئة وسعيدة كما أنقل لكم تحيات المخرج ديار بامرني.
