روابط للدخول

خبر عاجل

ديمقراطيون بارزون يسعَوْن إلى تعديل تفويض بوش بشن حرب العراق


کفاح الحبيب

** ديمقراطيون بارزون يسعَوْن إلى إجراء تعديل في التفويض الممنوح للرئيس الأميركي جورج بوش بشن الحرب في العراق **

تعهد أعضاء ديمقراطيون بارزون بالسعي الى اجراء تعديل في التفويض الذي منح للرئيس جورج بوش عام 2002 بشن الحرب في العراق كوسيلة لزيادة الضغوط من اجل تغيير في الستراتيجية الأميركية.
الديمقراطيون لم يأبهوا بقيام الجمهوريين بعرقلة قرار في مجلس الشيوخ يعارض خطة بوش لزيادة عديد القوات في العراق وتعهدوا بتحدي الرئيس الأميركي مجددا بالحصول على تفويض بان مهمة القوات الاميركية لا تشمل التدخّل في حرب اهلية.
رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ السنيتور الديمقراطي كارل ليفن قال في تصريحات لشبكة (Fox News) التلفزيونية ان الديمقراطيين سيبحثون تعديل ذلك التفويض بشن الحرب لتقتصر مهمة القوات الاميركية على العمل كمهمة دعم بدلاً من مهمة للقتال ، مؤكداً ان الديمقراطيين ليسوا متحمسين كثيرا لوقف تمويل الحرب :
" أعتقد بأن أفضل طريق قد يتمثل في إجراء تعديل على التفويض الممنوح للرئيس في شن الحرب في العراق ... ذلك التفويض كان مفتوحاً ، الأمر الذي سمح له أن يفعل أي شيء ليجعلنا الآن متغلغلين في معركة في بغداد وفي أحيائها . أعتقد اننا سننظر في إجراء تعديل على صيغة التفويض لتحديد مهمة القوات الأميركية بمهمة الدعم بدلاً مهمة القتال . وهذا يختلف تماماً عن قطع التمويل ."
رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ السنيتور جوزيف بايدن أكد في حديث لشبكة (CBS) التلفزيونية على ضرورة ان يوضح الكونغرس بما لا يدع مجالا للبس أن مهمة القوات الاميركية في العراق تتمثل في التصدي لمحاولات شبكة القاعدة كسب مناطق ، وفي تدريب القوات العراقية ، فيما وصف زعيم الاغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد حرب العراق بأنها أسوأ خطأ في السياسة الخارجية في تاريخ هذه البلاد ، وقال ان الأميركيين وجدوا أنفسهم في حفرة عميقة جدا وأنهم يحتاجون لإيجاد وسيلة للخروج منها.
من جانبه قال المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو في حديث مع شبكة ( NBC ) التلفزيونية ان دعم خطة بوش الجديدة ما هو إلا وسيلة لاظهار الدعم للقوات الاميركية الموجودة بالفعل في العراق ، مشيراً الى ان مهمة القوات الجديدة تختلف كلياً عن المهمات السابقة التي كلفت بها القوات الأميركية :
" الرئيس بوش يعتقد بأن من المهم جداً إرسال قوات من واحدٍ وعشرين ألف جندي كتعزيزات الى العراق ، لا أن تؤدي المهمة القديمة نفسها ، بل أن تدعم نوعاً مختلفاً تماماً من المهمات ، يوفر أملاً في تأمين بغداد وتهيئة الظروف التي تمكن العراقيين من القيام بالأعمال السياسية والإقتصادية المهمة جداً بأنفسهم ، وفي الوقت نفسه ، يبني ثقة ، ليس داخل الولايات المتحدة حسب ، بل على مستوى الحكومة العراقية نفسها ."

أما السنيتور الجمهوري جون كيل الذي كان يتحدث من اسرائيل بعد زيارة للعراق قال ان تعديل تفويض الحرب الممنوح لبوش سيكون اشارة مثبطة للهمم جدا ، وأشار الى ان القول بأن الولايات المتحدة لا تستطيع خوض اي عمليات قتالية سيحكم بالفشل على هذا الجهد بأكمله.
يذكر ان الكونغرس كان قد خول الرئيس بوش في تشرين الاول عام 2002 اتخاذ اجراء عسكري في العراق بصفة رئيسية بسبب ما قالت الادارة انه تهديد أسلحة الدمار الشامل ، وعلى الرغم من عدم العثور على تلك الاسلحة بعد آذار 2003 ، قالت الادارة ان القوات الاميركية ستبقى لمساعدة العراق لكي يصبح بلداً ديمقراطياً.

** *** **

يستعد نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني لزيارة آسيا هذا الأسبوع لطمأنة اليابان وأستراليا حليفتي الولايات المتحدة بأن الخطط الرامية إلى زيادة القوات في العراق ستساعد في انهاء العنف.
وسيقوم تشيني باطلاع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي ورئيس الوزراء الأسترالي جون هاوارد على قرار البيت الابيض ارسال واحد وعشرين ألفاً وخمسمئة جندي أميركي اضافي إلى العراق ، إذ إن من المرجح أن تحظى هذه المسألة باهتمام كبير من قبل آبي وهاوارد لما لها من تبعات أمنية أوسع نطاقاً ، بعد أن أدت الستراتيجية الجديدة للعراق التي أعلنها الرئيس جورج بوش الشهر الماضي إلى تنامي الشعور المناهض للحرب في داخل الولايات المتحدة ، هذا فضلاً عن أن الحرب في العراق لا تحظى بالشعبية بين المواطنين في كل من اليابان واستراليا.
مسؤول اميركي كبير قال إن تشيني سيحذر بشدة من أن تشعب وعواقب أي اخفاق في العراق سيكون أليما ، مشيراً الى أن تشيني سيشكر آبي وهاوارد على ما قدماه من دعم للحرب في العراق وأفغانستان ، ملمحاً الى انه ربما سيبحث معهما سبلاً يستطيعان بموجبها تقديم المزيد من المساعدات ، لكن المسؤول امتنع عن القول ما إذا كان تشيني سيطرح طلبات محددة بشأن قوات عسكرية أو أي نوع آخر من المساعدة.

** *** **

أكدت دراسة حديثة أصدرها برنامج الامم المتحدة الانمائي ان ثلث سكان العراق يعيشون في فقر بينما يعيش اكثر من خمسة بالمئة في فقر مدقع.
الدراسة التي أجراها الجهاز المركزي للاحصاء العراقي بالتعاون مع برنامج الامم المتحدة وتعتمد على مسوح اجريت في عام 2004 ، أظهرت ان نسبة عالية من العراقيين يعيشون في مستويات مختلفة من الفقر والحرمان على الرغم من الموارد الطبيعية والمادية الهائلة التي تمتلكها البلاد.
وكشفت الدراسة التي صدرت من عمان عن وجود تراجع في المستوى المعيشي للعراقيين ، وخسارة في ما تم تحقيقه في السبعينات والثمانينات بخاصة في ما يتعلق بالبنية التحتية ، وبينت ان نسبة المعاناة تتراوح بين توفر خدمات أساسية مثل الكهرباء والماء تتبعها الحالة المادية للعائلات ثم الظروف السكنية للعراقيين.
وقالت الدراسة إن هناك اختلافا كبيرا في مستوى المعيشة في انحاء العراق حيث تعاني المنطقة الجنوبية من ابرز علامات الحرمان تتبعها المنطقة الوسطى ثم الشمالية ، مضيفةً أن المناطق القروية تعاني من الحرمان بنسبة تزيد ثلاث مرات عما هو موجود في المدن ، إذ تعتبر بغداد من افضل المناطق في العراق.
وانتقدت الدراسة السياسات التي تطبق لتحويل الاقتصاد العراقي لاقتصاد السوق الحرة ، قائلة انها تفاقم مستوى الحرمان.

على صلة

XS
SM
MD
LG