روابط للدخول

خبر عاجل

الشأن العراقي في الصحافة الأميرکية


أياد الکيلاني – لندن

ضمن جولتنا اليوم على الصحافة الأميركية نتوقف أولا عند تقرير لمراسلة صحيفة New York Times في بغداد تروي فيه أن (أبو حسين) مواطن عراقي في ال31 من عمره يعمل في قاعدة عسكرية أميركية، وكان ينتقل يوميا من وإلى مكان عمله ، ولكن حياته انهارت العام الماضي وأخذ الآن يتخذ من مكان عمله مسكننا.
وتمضي المراسلة إلى أن قصة (أبو حسين) مألوفة، ففي أعقاب مقتل طبيب أطفاله وأحد الجيران (كلاهما من الشيعة) في منطقة سكناه ببغداد وفي نفس اليوم، سارع إلى الانتقال مع عائلته إلى خارج العراق، إلا أن عائلته لم تُمنح حق الإقامة في الأردن فعاد بها إلى مدينة في جنوب العراق لم يجد فيها أي عمل. أما الآن فينام على سرير في القاعدة الأميركية ويعمل ليلا ونهارا لفترة شهرين متتاليين، ويعتبر نفسه محظوظا، إذ يقول: "القاعدة أكثر الأماكن أمنا في بغداد."

وتتابع المراسلة بأن الأسبوع الماضي شهد جدلا مكثفا في الولايات المتحدة حول المدة التي ستمضيها القوات الأميركية في العراق من أجل الحفاظ على الأمن. ولكن العديد من العراقيين يعتبرون أن الأميركيين لم يتمكنوا من تحقيق ذلك أبدا، وكلما طال بقاؤهم، قلت ثقة العراقيين بقدرتهم على تحقيقه. وتضيف المراسلة أن انعدام الثقة هذا قد تصلب خلال السنوات الثلاث والنصف المنصرمة، التي ضاعفت الهوة بين هاذين العالمين، عالم الأميركيين الساعين إلى إنجاز مهمة في البلاد، وعالم العراقيين المليء بالحقائق المريرة التي لا بد لهم من التعايش معها، تلك الحقائق التي تواجه الأميركيين أيضا.

** ** **

وننتقل إلى صحيفة Los Angeles Times وتقريرها عن المؤتمر الذي جمع الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عبر الأقمار الصناعية وشاشات التلفزيون، موضحة بأن المالكي ضغط خلاله على الرئيس بوش كي يمنح حكومته المزيد من الحرية في محاربة المتمردين السنة وفي تعطيل فاعلية الميليشيات الشيعية، وذلك في حديث بينهما كان يهدف إلى تسوية التوترات الناجمة عن خلافات أمنية والخطاب الإعلامي الأميركي المتعلق بالانتخابات المقبلة. وجاء اللقاء الإلكتروني بين بوش والمالكي في أعقاب أسبوع من تبادل الاتهامات بين مسئولين أميركيين في بغداد والحكومة العراقية حول الحل المحتمل لميليشيا مقتدى الصدر المعروفة بجيش المهدي، ونزع سلاحها، شأنها شأن غيرها من المجموعات شبه العسكرية المتهمة بخطف وتعذيب قتل آلاف الرجال السنة.
وكان المالكي – بحسب الصحيفة – طالب في لقاء خاص مع السفير الأميركي في بغداد (زلماي خليل زاد) بأن يحترم الأخير السيادة العراقية، وذلك ردا على ما يبدو على تزايد المطالبات الأميركية لحكومته باتخاذ خطوات أمنية بحق الصدر.
وتشير الصحيفة إلى أن المالكي قد حقق بعض النجاح، ففي أعقاب زيارته للصدر في منزله بالنجف للتباحث حول الشئون الأمنية، قام الصدر بتأسيس لجنة تطهير مكلفة بالتحقيق مع المتصرفين باسم منظمته، وطرد المتورطين منهم في نشاطات إجرامية.

على صلة

XS
SM
MD
LG