روابط للدخول

خبر عاجل

معاناة الأقليات من عمليات العنف الطائفي والتهجير القسري في جنوب العراق


ديار بامرني

مجلس الأقليات العراقية : العنف الطائفي والتهجير القسري للعوائل يشكرا خطرا اكبر ويحدث أضرارا أكثر بالأقليات, رصد انخفاض حاد في عدد العوائل في بعض المحافظات الجنوبية من الأقليات التي كانت تقطنها بسبب تزايد أعمال العنف الطائفي. لقاء مع السيد (ماجد ثاني عيدان) مدير مكتب حقوق الأنسان في المجلس.

********

مع تزايد العمليات الأرهابية والعنف الطائفي وتدهور الأمن وتعرض شرائح المجتمع العراقي إلى انتهاكات عدة, بدأت العديد من العوائل العراقية الهرب من مناطق سكناها الأصلية واللجوء إلى مناطق آمنة خوفا من تعرضها إلى عمليات التهديد والخطف والقتل على الهوية. موجة التهجير القسري لهذه العوائل مستمرة والأرقام الرسمية منها وغير الرسمية تشير إلى ارتفاع عدد المهجرين وبالتالي ظهرت على السطح كارثة إنسانية جديدة وهي عملية إغاثة تلك العوائل وتقديم المساعدات لهم وإيوائهم في مناطق آمنة إلى أن تستقر الأوضاع وعودتهم إلى مناطق سكناهم الأصلية.

اجتياح موجة العنف وحملات التهجير لم تقتصر على فئة أو طائفة أو منطقة معينة حيث تؤكد منظمات الإغاثة إلى وصول الآلاف من العوائل العراقية ومن مختلف المناطق والقوميات والأديان إلى مخيمات وضعت لإيوائهم في حين أكدت التقارير هروب عدد كبير من العائلات خارج العراق. وزارة الهجرة والمهجرين ذكرت في بيان لها صدر الشهر الماضي ان تصاعد أعمال العنف الطائفي أدى إلى زيادة حادة في عدد المواطنين النازحين. وقال البيان ان عدد المهجرين بلغ اكثر من (182 - مئة واثنين وثمانين) ألف مواطن منذ تفجير الحضرة العسكرية في الثاني والعشرين من شباط الماضي. وأفادت وكالة رويترز ان أزمة المهجرين أعمق بكثير على الأرجح لأن هذه الأرقام لا تمثل إلا المهجرين المسجَّلين ولا تشمل العراقيين الذي غادروا العراق مثلا. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن ناطق باسم وزارة الهجرة والمهجرين أن أفراد هذه الأُسر النازحة شعروا بالتهديد في أجزاء مختلفة من العراق وهذا هو ما أجبرهم على ترك منازلهم. وأفاد التقرير بأن الأرقام التي أعلنت عنها الوزارة لا تشمل إلا من يطلب المساعدات داخل البلاد بشكل رسمي وبعضهم يعيش في مخيمات. وبعد استثناء الآلاف ممن يفرّون إلى خارج البلاد أو يسعون للجوء لمنازل الأقارب دون أن يدري بهم أحد فإن المسؤولين يقرّون بأن التقدير الرسمي أقل كثيراً من الواقع.

حلقة اليوم من البرنامج نكمل الحديث فيها مع السيد (ماجد ثاني عيدان – مدير مكتب حقوق الإنسان في مجلس الأقليات العراقية) والذي أعتبر التهجير القسري الذي تعرضت له الأقليات العراقية يشكل تهديدا أكبر وأحدث أضرارا اكثر لهذه العوائل مقارنة بباقي فئات وشرائح المجتمع. مكتب حقوق الإنسان في المجلس رصد عملية النزوح وتشير الأرقام الأولية إلى أنخفاض حاد في عدد العوائل التابعة لأقليات مختلفة والتي تسكن في بعض المحافظات الجنوبية ولجوئهم إلى مناطق وأقاليم اخرى, موجها اللوم الى الوزارات والجهات المعنية بعدم أتخاذها التدابير اللازمة لتقديم المساعدات للعوائل النازحة. السيد (ماجد ثاني عيدان) أشار الى ان العنف الطائفي ليس هو السبب الوحيد في الهجرة القسرية, مناشدا الجميع نبذ العنف والتكاتف ونكران الذات :

التهجير القسري للعوائل العراقية – مقابلة مع السيد (ماجد ثاني عيدان) مدير مكتب حقوق الأنسان في مجلس الأقليات العراقية
في الختام شكرا للمتابعة وهذه تحية من معد ومقدم البرنامج ديار بامرني.

********

(حقوق الإنسان في العراق) يأتيكم في المواعيد التالية :

كل يوم أثنين في نهاية الفترة الثانية من البث المسائي (الربع الأخير من الساعة السابعة مساءا حسب توقيت بغداد) ويعاد مرتين في البث الصباحي لليوم التالي (الربع الأخير من الساعة السادسة صباحا والحادية عشرة صباحا حسب توقيت بغداد).

البرنامج يعاد أيضا كل يوم جمعة في نهاية الفترة الرابعة من البث المسائي (الربع الأخير من الساعة العاشرة مساءا حسب توقيت بغداد) ويعاد مرتين في البث الصباحي لليوم التالي.

كذلك يمكنكم الإستماع إلى البرنامج (بالأضافة الى البرامج القديمة – الأرشيف) على موقع أذاعة ألعراق ألحر :www.iraqhurr.org

(حقوق الأنسان في العراق) يرحب بكل مشاركاتكم وملاحظاتكم, يمكنكم ألكتابه للبرنامج على ألبريد ألألكتروني : bamrnid@rferl.org

أو عن طريق الفاكس على الرقم :00420221122660 أو 00420221122659


أذاعة العراق الحر تبث برامجها على موجات الـ(FM) :

(102.4) ميكا هيرتز في بغداد
(105) ميكا هيرتز في البصرة
(88.4) ميكاهيرتز في السليمانية
(91.4) ميكاهيرتز في اربيل
(104.6) ميكاهيرتز في الموصل

بالأضافة الى موجة متوسطة طولها 1593 مترا.

على صلة

XS
SM
MD
LG