روابط للدخول

خبر عاجل

مساعٍ متجددة لكسر الجمود السياسي إثر تأجيل الجلسة البرلمانية


ناظم ياسين

بعد أن أخفقت مساعي التوصل إلى اتفاقٍ يُرضي جميع الكتل السياسية الرئيسية تقرّر إرجاء الجلسة البرلمانية التي كان من المفترض عقدها الاثنين إلى أجل غير مسمى. وبذلك تأجّلت من جديد عملية تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي يترقبها العراقيون منذ الانتخابات التشريعية قبل أربعة أشهر.
وفي إعلانه إرجاءَ الجلسة البرلمانية، أشار رئيس السن في مجلس النواب العراقي عدنان الباجه جي مساء الأحد إلى احتمال عقدها بعد "بضعة أيام".
وأفادت وكالات أنباء عالمية بأن التأجيل جاء بعد أن اقترح (الائتلاف العراقي الموحد) مرشحا جديدا لرئاسة الحكومة بهدف الخروج من الأزمة. لكنه اعترض على مرشح (جبهة التوافق العراقية) لرئاسة مجلس النواب مما أثار احتمال حدوث أزمة جديدة.
ونُقل عن مسؤولين في الائتلاف أن المرشح البديل عن رئيس الوزراء الحالي إبراهيم الجعفري هو العضو القيادي في (حزب الدعوة الإسلامية) علي الأديب. فيما ذكرت مصادر جبهة التوافق أن مرشحها لمنصب رئيس البرلمان هو طارق الهاشمي الأمين العام لـ(الحزب الإسلامي العراقي).
وكان الباجه جي صرح في وقت سابق الأحد لوكالة رويترز للأنباء بأن إخفاق الكتل السياسية في التوصل إلى اتفاق على المناصب الحكومية المهمة قبل يوم الاثنين قد يؤدي إلى تأجيل تشكيل الحكومة شهرا آخر على الأقل وقد تضطر الأحزاب إلى اختيار مرشحين لتولي رئاسة البرلمان والمجلس الرئاسي ورئيس الوزراء على مراحل مختلفة، بحسب تعبيره.
هذا فيما أعرب مواطنون عراقيون عن القلق إزاء التأخير الجديد في عملية تشكيل الحكومة. وبثت رويترز مقاطع صوتية من مقابلاتٍ أُجريت قرب كشك لبيع الصحف في أحد شوارع بغداد، وقال فيها المواطن عصام عبد الرزاق:
"والله قرار مجحف بحق أي فرد شريف في الشعب العراقي. عانينا هواية بهاي المراحل السابقة، من يوم الانتخابات لحد اليوم هذا......"
من جهته، قال المواطن العراقي محمد كاظم عباس:
"نقطة جداً سلبية على القائمين على الحركة السياسية بالبلد. البلد بحاجة إلى حكومة، وحكومة جادة برفع المعاناة والحيف عن هذا الشعب..ما يحتاج تأجيل، كافي اللي شفنا....."

** ** **

نبقى في محور العملية السياسية التي قال أحد الأعضاء البارزين في (التحالف الكردستاني) الاثنين إن أزمتها باتت شائكة أكثر من ذي قبل.
وأضاف النائب محمود عثمان في تصريح بثته وكالة فرانس برس للأنباء أن "الأزمة السياسية أصبحت اعمق بسبب عدم حل المشاكل فليس هناك اتفاق حول الجعفري بعد والمشكلة الأخرى هي أن لائحة الائتلاف العراقي الموحد تعترض على ترشيح طارق الهاشمي الأمين العام للحزب الاسلامي العراقي لمنصب رئيس مجلس النواب"، على حد تعبيره.
وكان ظافر العاني الناطق الرسمي باسم (جبهة التوافق العراقية) صرح بأن مرشحي هذه الجبهة هم قياداتها الثلاث "عدنان الدليمي لمنصب نائب رئيس الجمهورية وطارق الهاشمي لمنصب رئيس مجلس النواب والشيخ خلف العليان لمنصب نائب رئيس الوزراء"، بحسب تعبيره.
ونُقل عن النائب باسم شريف من (الائتلاف العراقي الموحد) قوله إن تأجيل عقد الجلسة البرلمانية بضعة أيام هو من أجل "السماح للمجموعات السياسية بعقد مزيد من الاجتماعات وتكثيف جهودها بهدف الاتفاق على المناصب المهمة على رأس الدولة"، بحسب ما نُقل عنه.

** ** **

في محور المواقف الدولية، وفي واشنطن، قال الجنرال ريتشارد مايرز الرئيس السابق لهيئة الأركان الأميركية المشتركة إن الدعوات الصادرة أخيرا عن عدد من الجنرالات الأميركيين المتقاعدين لاستقالة وزير الدفاع دونالد رامسفلد بسبب تعامله مع حرب العراق "غير مناسبة"، على حد وصفه.
وقال مايرز الذي تقاعد من منصبه قبل ستة أشهر انه لم يسمع قط من يتحدث عن هذه الشكاوى ضد رامسفلد أثناء الأعوام الأربعة التي أمضاها رئيساً لهيئة الأركان المشتركة.
وأضاف في تصريحات أدلى بها للمراسلين الأحد خارج أحد استوديوهات التلفزيون في العاصمة الأميركية:
"إن هذه من الأمور التي يصعب فهم أسبابها الآن عندما تستمع إلى مثل هذه الانتقادات القليلة. وبالمناسبة، أعتقد أنها خاطئة إذ ليس من دور الجيش أن ينتقد مسؤوليه. ليس هذا دور الجيش في الولايات المتحدة، وإن هذا الأمر غير مناسب أبداً".
وكان الرئيس جورج دبليو بوش دافع الجمعة عن وزير دفاعه وسط دعوات جنرالات متقاعدين له بالتنحي بسبب معالجته لحرب العراق مؤكداً أن رامسفلد يتمتع بدعمه الكامل.
وأفادت فرانس برس بأن ستة من جنرالات الجيش السابقين بينهم عدد من الذين شغلوا مناصب قيادية قتالية ووظيفية عالية انتقدوا رامسفلد زاعمين أنه لم يأخذ بالنصائح العسكرية وعدم توفير أعداد القوات اللازمة لتهدئة الوضع في العراق.

** ** **

أخيراً، وفي محور الشؤون العسكرية، قال ميخائيل كَلاشنيكوف مصمم أكثر بندقية استخداما في العالم إن الجنود الأميركيين في العراق يفضّلون استخدام اختراعه على البنادق الأميركية مما يؤكد أن بندقيته ما زالت الأفضل، على حد وصفه.
ملاحظة كلاشنيكوف الذي يبلغ 86 عاما وردت خلال مؤتمر صحافي في العاصمة الروسية الأحد قال فيه "انظروا ما يحدث الآن. كل يوم على شاشة التلفزيون نرى أن الأميركيين في العراق يحملون رشاشاتي وبنادقي في عرباتهم المدرعة"، بحسب تعبيره.
وفي عرضها لهذه التصريحات، أشارت رويترز إلى ما تردد بأن بعض الجنود الأميركيين في العراق يفضّلون استخدام بنادق (AK-47) التي ظهرت خلال الحرب الباردة واشتهرت باسم مخترعها كلاشنيكوف الذي ما زال يشغل منصبا بارزا في مصنع أسلحة في منطقة جبال الأورال.

على صلة

XS
SM
MD
LG