روابط للدخول

خبر عاجل

تظاهرات تندد بأمريکا في الذکری الثانية لسقط صدام، والجعفري يواصل جهوده لتشکيل الحکومة الجديدة ووزارة الدفاع من نصيب العرب السنة


فارس عمر

ملف العراق الإخباري
مستمعينا الكرام طابت اوقاتكم واهلا بكم الى ملف العراق وفيه نتناول تطورات الشأن العراقي ، ومن ابرز عناوين الملف بين مواضيع اخرى:

تظاهرات تندد بأمريکا في الذکری الثانية لسقط صدام

الجعفري يواصل جهوده لتشکيل الحکومة الجديدة، ووزارة الدفاع من نصيب العرب السنة
(فاصل)

تفاصيل الملف من اذاعة العراق الحر في براغ.
اقترنت لحظة سقوط النظام السابق قبل عامين بمشهد عراقيين ارتسمت على وجوههم فرحة غامرة وهم يطوُّحون تمثالا لصدام حسين ارتفاعه ثلاثة عشر مترا في ساحة الفردوس وسط بغداد ويرشقونه بالنفايات. وقد استبشر العراقيون بأن تكون تلك اللحظة فاتحة عهد جديد ينعمون فيه بالحرية والاستقرار والازدهار بعدما انهكتهم عقود من الحروب والقمع والحرمان.
وكالة اسوشيتد برس افادت في تقرير لها بمناسبة الذكرى الثانية لسقوط النظام ان ساحة الفردوس تقف اليوم شاهدا على التغيرات التي حدثت منذ ذلك اليوم. وتُحيط بالساحة التي ذاع صيتُها في انحاء العالم بمشهد سقوط التمثال ، حواجز من الاسمنت ونقاط التفتيش.
وتجمَّع في هذه الساحة ذاتِها اليوم السبت آلاف المتظاهرين هاتفين ضد الارهاب ومطالبين في الوقت نفسه برحيل القوات الاجنبية من العراق.
(صوت المتظاهرين: "لا أمريکا، لا هـَدّام، نعم نعم للإسلام.")

واحرق المحتشدون دمى تمثل الرئيس الاميركي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير. وحمل المتظاهرون نعش مسؤول في حركة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر قُتل ليل الجمعة. صحيفة "الحياة" اللندنية نسبت الى الناطق باسم الصدر الشيخ عبد الهادي الدراجي قوله ان الصدر نسق مع عناصر الحرس الوطني والشرطة العراقية لترتيب سير التظاهرة وسط اجراءات أمنية مشددة.
وكان ائمة مساجد شيعية وسنية في بغداد دعوا الى التظاهر اليوم السبت.
وقال رئيس هيئة علماء المسلمين السنة الشيخ حارث الضاري في خطبة الجمعة من مسجد ام القرى غرب بغداد انه يدعو العراقيين كافة الى الخروج يوم السبت في تظاهرات سلمية.
وكالة اسوشيتد برس تُلفت الى ان تظاهرات اليوم تأتي على نقيض ما حدث قبل عامين عندما اسقط العراقيون تمثال صدام حسين بمساعدة الجنود الاميركيين مشيرة الى انه في تلك اللحظة قبل عامين ، واليوم ايضا هناك رابحون وخاسرون ، هناك أمل في غمرة الفوضى وخوف يتجاور مع التحدي. وعاش العراقيون لحظات يأس ولحظاتِ ظَفَر حيث شهد العراق موجة من تصاعد الجريمة واعمال العنف وانتخابات تاريخية ، بحسب تعبير اسوشيتد برس.
وبمناسبة الذكرى الثانية لسقوط الدكتاتورية ابدى عراقيون شعورهم بالاحباط. وقال علي حسين ، احد المتظاهرين ، متسائلا "ان الحرب انتهت منذ عامين فماذا حصلنا؟ لا شيء بل اصبح بلدنا مركزا للارهاب وليست هناك كهرباء ولا خدمات. ليس هناك أي شيء" ، بحسب المتظاهر علي حسن. من جهة اخرى اعرب عراقيون آخرون ، تشجعوا بانتخابات الثلاثين من كانون الثاني ، عن تفاؤلهم بأن المستقبل يحمل اياما افضل. ونقلت وكالة اسوشيتد برس عن المواطن صفاء عدنان قوله "إن بغداد جميلة بأهلها والمهم الآن ان نُعيد بناء المواطن العراقي. فنحن نُريد جيلا جديدا حسن التربية ومثقفا ومنفتحا على العالم" ، بحسب تعبير المواطن صفاء عدنان في حديثه لوكالة اسوشيتد برس.
اما زيد باقر الشاب البالغ من العمر ستة وعشرون عاما فهو يتذكر كيف كان يفكر في تحسن الاوضاع وهو يراقب الحشود تطوّح تمثال صدام قبل عامين مؤكدا ان الاوضاع تحسنت فعلا الى حد ما. وقال زيد باقر ان المشكلة الحقيقية الآن هي الوضع الأمني. فهو وكثير من سكان بغداد لا يستطيعون البقاء خارج بيوتهم بعد الغروب بسبب حظر التجوال من جهة ولأنهم يشعرون ان الشوارع غيرُ آمنة من الجهة الاخرى.
وكالة اسوشيتد برس تقول في تقريرها ان هجمات المسلحين ، الى جانب آلاف الارواح التي راحت ضحيتها ، أضرت بالبنية التحتية المتداعية اصلا وأبعدت الشركات التي يمكن ان تنفذ مشاريع لاعادة اعمار البلد. وتسببت اعمال العنف المستمرة في تحول مناطق عديدة من العاصمة الى ساحات حرب ، بحسب وصف اسوشيتد برس.
في ساحة الفردوس تنتصب اليوم مكان التمثال منحوتة تجريدية خضراء يُقال انها تمثل الحرية ولكن الحواجز الكونكريتية التي تعلوها اسلاك شائكة تلتف حول فندق فلسطين وفندق شيراتون الكائنين في الساحة لحماية نزلائهما من الاجانب في الغالب. وفي الارض المحيطة بالفندقين تربض آليات عسكرية اميركية. وعندما يُرخي الليل سدولَه لا يغامر بالخروج إلا الكلاب السائبة التي تردُّ بالعواء على لعلعلة رصاص أو دوي انفجار بعيد يمزق هدوء الليل. وسيارات الشرطة وحدُها التي تسير في الطرق. وأحيانا تُوجَّه انوار كشافة على الساحة لتكون واحدا من بضعة مصادر كبيرة للضوء في مدينة غارقة عموما في الظلام ، بحسب تقرير اسوشيتد برس.
(فاصل)

بدأ رئيس الحكومة الجديد ابراهيم الجعفري عملية اختيار وزرائه الذين أكد انهم سيكونون من التكنوقراط وذوي السجل السياسي النظيف. في غضون ذلك اعربت واشنطن عن الأمل بأن تتمكن الحكومة الجديدة من اعداد دستور دائم في الموعد المحدد وهو منتصف آب القادم والتحضير لانتخابات جديدة من المقرر اجراؤها في نهاية العام.
وكان الجعفري اعلن في اعقاب تكليفه رسميا بتشكيل الحكومة من قبل الرئيس جلال طالباني انه يتوقع الانتهاء من هذه المَهمة في غضون اسبوعين رغم ان قانون ادارة الدولة المؤقت يمنحه مدة شهر للقيام بذلك. وحول المعايير التي اشار الى اعتمادها في اختيار الوزراء قال الجعفري:
(صوت إبراهيم الجعفري: "لا يزال باب الوزارة مفتوحا أمام کل الأکفاء وفق المقاسات التالية: أولا، أن يکون کفوء من زاوية الاختصاص. ثانيا، أن يکون نزيها وطنيا سياسيا معروفا بتاريخه وفي نفس الوقت مستعدا أن يعمل کـ«تيم» مع بقية الوزراء المرتبطين برئاسة الوزراء. ويقدر تقديرا جيدا لهم خبرة إدارية کافية لأنهم ينهضون بهذه المهمة، آخذين بنظر الاعتبار التنوع الموجود، التنوع السياسي بحيث تکون الوزارة فيها من النساء والرجال، من السيدات والسادة، فيها من التنوع المذهبي و التنوع السياسي و التنوع القومي والتنوع الديني.")

كما تعهد رئيس الحكومة الجديد بمكافحة الفساد واصلاح الجهاز الاداري. وامتنع الجعفري عن الخوض في تفاصيل التشكيلة الوزارية ولكن وكالة فرانس برس نقلت عن مساعده جواد المالكي ان ربع الحقائب الوزارية الثلاثين أو نحو ذلك ستكون من نصيب نساء. وكشف المالكي ان اهم الوزارات التي أُسندت الى الائتلاف العراقي الموحد هي المالية والداخلية والنفط. واضاف ان التحالف الكردستاني سيحتفظ بوزارة الخارجية التي يتولاها الآن هوشيار زيباري وقد تُسند اليه وزارة التخطيط عوضا عن وزارة النفط التي كان الطرف الكردي يطمح في تسلمها ، بحسب المالكي في تصريحه لوكالة فرانس برس.
واضاف المالكي ان العرب السنة سيتولون ست وزارة على الأقل بينها وزارة الدفاع. وفي هذا الاطار نقلت صحيفة "الحياة" اللندنية عن مقرر الشؤون السياسية في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية سعد جواد قنديل ان قائمة "العراقية" بزعامة رئيس الحكومة المنتهية ولايته إياد علاوي ستحصل على اربع حقائب بينها الدفاع شرط ان تتولاها شخصية عربية سنة من القائمة وان يجري ذلك بالتوافق بين القائمة "العراقية" والاطراف الممثلة للعرب السنة ، بحسب صحيفة "الحياة" نقلا عن قنديل.
ودافع الرئيس طالباني عن هذا التوزيع موضحا ان العراق يمر بظروف خاصة تتطلب توافقا وطنيا الى حين كتابة دستور جديد وبعد ذلك ستكون الاعتبارات الانتخابية البحتة هي الحكم ، بحسب تعبير الرئيس طالباني.


الملف الأمني
نرحب بكم مجددا وننتقل الآن الى الملف الأمني.
قُتل خمسة عشر جنديا عراقيا في هجوم نفذه مسلحون جنوبي بغداد. ونقلت وكالة رويترز عن مصدر في شرطة المحمودية اليوم السبت ان الهجوم وقع يوم امس الجمعة قرب بلدة اللطيفية القريبة التي تبعد نحو خمسين كيلومترا جنوب غربي بغداد.
واضاف المصدر ان الجنود كانوا في لوري اوقفه المسلحون على جانب الطريق ثم قاموا بقتل الجنود.
وكان المسلحون قتلوا اكثر من مئتين وخمسين من افراد الشرطة والجيش في شهر آذار الماضي في حين انخفضت الهجمات التي تستهدف الجنود الاميركيين بنسبة عشرين في المئة خلال الشهرين الماضيين ، بحسب وكالة رويترز نقلا عن مصادر الجيش الاميركي.
وتُعرف المنطقة المحيطة ببلدتي المحمودية واللطيفية بمثلث الموت نظرا للهجمات التي ينفذها المسلحون في هذه المنطقة. وتعرض العديد من الاجانب الى الخطف على الطريق الرئيسي الذي يمر بالمنطقة قرب نهر الفرات.

وفيما يلي تقرير أمني وافانا به مراسل إذاعة العراق الحر في البصرة فائق الخالدي ثم آخر من مراسلنا في الموصل أحمد سعيد.

على صلة

XS
SM
MD
LG