روابط للدخول

خبر عاجل

الحرب في العراق تصبح موضوعا رئيسيا في سباق الرئاسة الأميركية بين المرشحين الجمهوري، جورج دبليو بوش و منافسه الديمقراطي جون كيري


ميسون ابو الحب

اصبحت الحرب في العراق موضوعا رئيسيا في سباق الرئاسة الأميركية بين المرشحين الجمهوري، جورج دبليو بوش ومنافسه الديمقراطي جون كيري.
والحرب في العراق جزء من السياسة الخارجية الأميركية.
هذه السياسة لم تحتل غير مكان ثانوي في الانتخابات السابقة بل كان العنصر الاساسي فيها الاقتصاد الذي شهد نوعا من التدهور بعد فترة ازدهار استمرت ثماني سنوات.
التقرير التالي الذي وضعه مراسل إذاعة اوربا الحرة اندرو ايف تولي يلقي الضوء على اسباب هذا التغير في مركز الاهتمام:

آخر مرة احتلت السياسة الخارجية مركزا مهما في حملات الانتخابات الأميركية كانت في عام 1980 عندما اقتحم طلاب ايرانيون السفارة الأميركية وأخذوا 52 رهينة.
بعد تلك الازمة، كان الاقتصاد هو المحور الرئيسي في الانتخابات.
في عام 1992 وبعد تفكك الاتحاد السوفيتي سابقا حاول الرئيس الاسبق جورج بوش تحويل السياسة الخارجية إلى موضوع انتخابي غير ان منافسه بيل كلنتون ركز على الاقتصاد وكسب الانتخابات.

اليوم تخوض الولايات المتحدة حربا في العراق مما يجعل السياسة الخارجية قضية مهمة في الانتخابات. المرشح الديمقراطي جون كيري يعتبر الحرب خطأ من اخطاء بوش صرف الانظار عن ملاحقة تنظيم القاعدة بينما يعتبر الرئيس بوش هذه الحرب واسقاط صدام جزءا من الحرب على الارهاب.
غير ان السؤال الذي يطرح هنا هو لماذا تحولت الحرب أو أي أزمة كبيرة في السياسة الخارجية إلى موضوع انتخابي في الولايات المتحدة؟

ديفد بوز نائب رئيس معهد كاتو للبحوث في واشنطن يعتقد ان السبب جغرافي في جزء منه. فاميركا منطقة معزولة بحكم موقعها في خارطة العالم وهو ما يجعل الأميركيين يحبون العزلة حسب رأيه. ويذكر بوز هنا بتردد الولايات المتحدة في المشاركة في الحربين العالميتين ثم يعزو ذلك إلى ما يدعى بمذهب مونرو. ومونرو هو أحد الرؤساء الأميركيين في القرن الثامن عشر.
وقال بوز:

" أول مذهب في السياسة الأميركية الخارجية وضعه مونرو. وكان يقوم على مبدأ ابتعاد الحكومات الاوربية عن المنطقة مقابل ابتعاد الولايات المتحدة عن منطقتهم. الولايات المتحدة رحبت بهذا المبدأ وطبقته على مدى 150 عاما من تاريخها. واعتقد انه ما يزال قائما حتى اليوم. نحن لا نريد التدخل في شؤون الدول الاخرى ".

عضو مجلس الشيوخ الأميركي السابق بيل فرنزل يؤيد ان الأميركيين انعزاليون بطبيعتهم غير انه يلاحظ انهم اصبحوا اكثر اتصالا بالعالم بفضل تطور وسائل الاتصال. وهو يعتقد ان اميركا ولانها دولة كبرى فهي تتدخل في الازمات الخارجية لحماية مصالح الولايات المتحدة من جهة ثم لان من الطبيعي ان تتدخل دولة كبرى في الازمات الدولية وان تستغل نفوذها لحلها.
وقال فرنزل:

" عندما تحدث أزمة في العالم، الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي يمكنها اتخاذ موقف فعلي عكسا لما حدث في الحربين العالميتين عندما كانت الولايات المتحدة هي آخر من تدخل ".
فرنزل يعتقد أيضا ان تركيز الانتخابات الأميركية على موضوع السياسة الخارجية ليس سببه الحرب في العراق فقط بل سببه وضع الاقتصاد العالمي أيضا.
التقرير الثاني:

تثار مساؤلات عديدة عن مدى امكانية تنظيم انتخابات في كانون الثاني المقبل.
عدد من كبار المسؤولين الأميركيين يقولون ان سوء الاوضاع الامنية في عدد من مناطق العراق قد يؤدي إلى عدم مشاركة هذه المناطق في عملية الاقتراع. من بين هؤلاء المسؤولين الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش. إذ قال في الاسبوع الماضي:

" بقايا النظام السابق والجماعات الإرهابية تريد منع اجراء انتخابات في العراق واحباط حلفاء العراق. لذا اعتقد أنا ورئيس الوزراء علاوي أن اعمال العنف الإرهابية قد تتزايد مع اقتراب موعد الانتخابات في كانون الثاني المقبل. الإرهابيون يعرفون ان الاحداث في العراق تقترب من لحظة حاسمة ".

رئيس الوزراء اياد علاوي تحدث أيضا بتفاؤل عن انتخابات كانون الثاني المقبل إذ قال الاسبوع الماضي أيضا موجها حديثه إلى الجمعية العامة للامم المتحدة:

غير ان وزير الخارجية الأميركي كولن باول قال يوم الاحد ان الاوضاع في العراق تزداد سوءا مع اقتراب موعد الانتخابات. غير انه اكد ان عددا كبيرا من مناطق العراق هادئ بما يكفي لاجراء انتخابات ربما في الحال. وقال:


" يمكن تنظيم الانتخابات في غالبية انحاء العراق في الحال. نعرف ذلك لان انتخابات بلدية تجري هناك الآن وبالتالي فهم مهيئون للانتخابات الوطنية في نهاية كانون الثاني. ما علينا فعله وكما قال رئيس الوزراء أياد علاوي في وقت سابق من هذا الاسبوع، هو ان نركز اهتمامنا على المثلث السني حيث نواجه اكبر المصاعب حاليا وان نفرض السيطرة عليه ".

المسؤولون بشكل عام يقرون بوجود مصاعب في الطريق غير انهم يؤكدون أيضا ان هذه الانتخابات يجب ان تتم في موعدها المحدد.
من جانبه نقل مساعد آية الله علي سستاني، السيد حامد الخفاف نقل عن المرجع الشيعي تأكيده على ضرورة تنظيم الانتخابات في موعدها المحدد. إذ قال:


والان ما هي الطريقة التي ستتبعها الجهات المسؤولة في العراق لضمان اجراء انتخابات مثالية تقريبا.
من بين الأمور الاساسية وضع قوائم للناخبين. وقد قال كارلوس فالينزويلا خبير الانتخابات التابع للامم المتحدة انه سيتم اعتماد البطاقات التموينية لاحصاء عدد الناخبين وجمع التفاصيل عنهم.
بعد ذلك تأتي المرحلة الثانية في تشرين الثاني المقبل حيث ستبدأ الاسر بتسلم بطاقاتها التموينية الجديدة من اكثر من خمسمائة مركز في مختلف انحاء العراق وهناك سيكون المسؤولون عن وضع القوائم الانتخابية في الانتظار حيث سيسلمون كل شخص ورقة تتضمن معلومات وتفاصيل عن الاسرة. وعلى ضوء هذه المعلومات سيتم ادخال تعديلات على القوائم الانتخابية ثم ستنشر في منتصف كانون الثاني.
خبير الانتخابات التابع للامم المتحدة قال أيضا ان هذه المراكز ستكون مفتوحة على مدى ستة اسابيع.
اعتماد صيغة البطاقات التموينية سببه ضيق الوقت أيضا من الآن حتى كانون الثاني المقبل. رغم ان فالنزويلا نبه إلى احتمال عدم مشاركة ما بين مليونين إلى اربعة ملايين عراقي يعيشون في الخارج في هذه الانتخابات. هذا إضافة إلى ما اقترحه عدد من المسؤولين من احتمال استبعاد المناطق المضطربة في العراق من هذه العملية حتى وقت لاحق.

على صلة

XS
SM
MD
LG