روابط للدخول

خبر عاجل

تقرير بشأن جمع الأدلة لمحاكمة رئيس النظام السابق صدام حسين و ادانته


ميسون أبو الحب

يسعى الادعاء العراقي إلى جمع الملف الخاص بالجرائم التي ارتكبها الرئيس العراقي السابق لكن هذا الادعاء يواجه مصاعب على صعيد جمع الشهود والادلة لاثبات مسؤولية دكتاتور العراق السابق عن الفظائع التي ارتكبت خلال فترة حكمه. هذا ما ورد في تصريح لمسؤول بريطاني نقلته صحيفة التايمز اللندنية يوم الاثنين.

رغم ان قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة القت القبض على اربعين من الاشخاص الخمسة والخمسين الذي وردت اسماؤهم وصورهم في لائحة اصدرتها الولايات المتحدة وطبعتها على اوراق للعب باعتبارهم مطلوبين لن يقوم أي من هؤلاء الاشخاص بالادلاء بشهادته امام الادعاء حسب قول المسؤول البريطاني الذي لم تكشف صحيفة التايمز عن اسمه.
المسؤول أضاف " هناك عامل الخوف. صدام قيد الاعتقال غير ان المحتجزين الاخرين يعرفون من تجاربهم السابقة انهم ان قدموا ادلة ضده فسيتم الانتقام من افراد اسرهم ".

صحيفة التايمز اللندنية نقلت عن المسؤول البريطاني قوله أيضا إن دكتاتور العراق اخفى الادلة المكتوبة على مسؤوليته المباشرة في جرائم الحرب والجرائم ضد البشرية التي وقعت في العراق. وقال المسؤول " كان صدام ذكيا جدا في عمليات التنظيف التي أجراها على سلطته مما يعني ان القرارات كانت تصل إلى المرتبات الدنيا مع صعوبة تحديد الخط المباشر للمسؤولية عنها ".

يذكر ان صدام حسين قيد الاحتجاز حاليا لدى القوات الأميركية في مكان لم يكشف النقاب عنه ومنذ الثالث عشر من كانون الاول الماضي. ومن المفترض ان يمثل صدام حسين امام محكمة عراقية خاصة هو وحشد من اعضاء النظام السابق ليحاكم على اضطهاد الشيعة خلال الثمانينات والتسعينات وكذلك للجرائم التي ترافقت مع اجتياح الكويت في بداية التسعينات.

من جانبها تنوي إيران تهيئة ملف كامل ضد النظام العراقي السابق لتعذيب أسرى الحرب الايرانيين.
في الجهة المقابلة تمكنت اسرة صدام حسين من تكليف فريق من المحامين يضم عشرين شخصا للدفاع عنه وقد اعترض هذا الفريق على عدم السماح له بمقابلة موكلهم أي صدام حسين.

على صعيد متصل قال محققون اميركيون إن الحريق الذي شب في المكتبة الوطنية عند سقوط بغداد بيد القوات الأميركية لم تدمر عددا كبيرا من الكتب التراثية النادرة والقديمة كما كان يعتقد. بل دمرت وثائق حساسة تتعلق بحكومة صدام حسين. هذا ما قالته ماري جين ديب المتخصصة في العالم العربي في مكتبة الكونجرس الأميركي. ديب تقود فريقا يضم ثلاثة اشخاص لدراسة محتويات المكتبة الوطنية اضافت ان من غير المعروف ما كانت تحويه هذه الوثائق.

ديب كشفت عن ان هذه الوثائق أو السجلات جلبت إلى المكتبة الوطنية ووضعت تحت مسؤولية تسعين شخصا تقريبا لا علاقة لهم بالمكتبة. هذه السجلات حسب قولها بدأت في عام 1977 عندما كان صدام حسين يتهيأ لقيادة العراق وهذا هو كل ما نعرف.

ديب اضافت ان هذه الوثائق احرقت باستخدام مواد شديدة الاشتعال وبطريقة منظمة كما ورد في تقرير رفعته المسؤولة الأميركية إلى مكتبة الكونجرس ووزارة الخارجية.
أما الكتب الاثرية والنادرة حسب قولها فما زالت في حال جيدة لان النيران لم تطلها لكونها كانت في حجرات أخرى. المسؤولة الأميركية كشفت أيضا عن ان اثنين من رجال الدين تمكنا من انقاذ حوالى ربع مليون كتاب من اصل مليون باخراجها من المكتبة بين العاشر والرابع عشر من نيسان من عام 2003.

على صلة

XS
SM
MD
LG