روابط للدخول

خبر عاجل

عين عنترة حين تنظر الى المجتمع المدني / إرشادات غارنر خاطئة وتحديات بريمر كثيرة


مستمعي الأعزاء طابت أوقاتكم وأهلاً بكم معنا في جولة جديدة على الصحف العربية الصادرة اليوم لنطالع وإياكم أبرز ما نشرته عن الشأن العراقي..

نبدأ أولاً بصحيفة الحياة الصادرة في لندن حيث يكتب محمد صالح الغامدي مقال رأي بعنوان (عين عنترة حين تنظر الى المجتمع المدني) يقول فيه:
العراق... من يستطيع أن يتحدث اليوم عن غير هذا الاسم الكبير؟ من يستطيع أن يشاهد أحداثاً غير التي تجرى فيه؟ حرب، غزو، عدوان... قتلى، أيتام، أرامل، نهب... دمار. كلمات تختلف في معانيها وفي قوة دلالتها، ويمكن استخدامها لوصف ما يتعرض له العراق وأبناؤه. لكن، هناك كلمة، تكررت قولاً وفعلاً، لا يمكن تجاهلها: الخطاب. كلمة بسيطة في لفظها لكنها ذات معنى تتساقط القواميس فشلاً أمامها.
ويقول الكاتب انه يمكن الحديث عن خطاب الرئيس العراقي السابق بالمفرد مع معنى الجمع، ولم يكن هذا الخطاب أبداً هو الأداة التي يستخدمها الرئيس العراقي للحوار والإقناع. لم يكن يعرف غير البارود، شيء آخر مختلف عن الخطاب. لا يمكن أن تُقنِع بالخطاب من عايش عقوداً لغة القتل.
ما بين الرئيس العراقي والمواطن العراقي كان يمكن أن يكون مكاناً آمناً يلجأ اليه الطرفان عند الأزمات لو أن العلاقة بينهما كانت طبيعية. فلو كانت العلاقة بينهما طبيعية لما رأينا ذلك الخبر الصغير الذي ظهر في شريط الأخبار لجميع القنوات العربية تقريباً ومفاده ان الرئيس صدام حسين يقرر دفع مكافأة قدرها... دينار لمن يأسر عسكرياً أميركياً أو يوقع طائرة أو... أو...
ويتساءل الكاتب عن ذلك قائلاً لماذا يقدم الرئيس العراقي مكافأة للمواطن العراقي كي يدافع عن أرض العراق وعرضه؟ ويجيب لأن صدام حسين لم ينظر الى العراقيين على أنهم أحرار في بلدهم وانهم يمكن أن يضحوا بالنفس والمال والولد. نظر اليهم نظرة أخرى هي نظرة السيد للعبيد.

مطالعة في الصحف الأردنية يقدمها لنا مراسلنا في عمان حازم مبيضين..

(تقرير عمان)

وفي صحيفة الشرق يكتب أمير طاهري مقال رأي بعنوان (إرشادات غارنر خاطئة وتحديات بريمر كثيرة) يقول فيه:

هناك عبارة مفضلة لجي غارنر الذي استبدل للتو من موقعه كمسؤول عن عملية بناء عراق جديد، والعبارة هي (أنا منفتح على كل الأفكار).
وكان غارنر يردد العبارة في كل وقت يتحدث فيه مع شخصيات سياسية أو اجتماعية عراقية وفي مخاطبته للمواطنين العراقيين، وقد استخدمها كمؤشر على النيات الأمريكية الطيبة. وكان لا يدري أنه بترديده لهذه العبارة انما يطلق النار على قدميه على المستوى السياسي. والسبب في ذلك أن أغلبية العراقيين الذين قضوا ثلاثين عاماً تحت نظام دموي ليس لهم أفكار يعرضونها علىغارنر أو على أي شخص آخر...
وفي مثل هذه الحالات حاول العراقيون ملء الفراغ الذي خلفه تفكك نظام البعث ليس بأفكار وإنما بغريزة البقاء عندهم. وإذا لم يتوقف هذا المنحى فإن خليفة غارنر، بول بريمر، قد يجد نفسه وهو يواجه آلاف الحكام. فماذا عليه أن يفعل بريمر؟

ويجيب الكاتب عن ذلك بقوله ؛ يجب أن يبدأ بتبليغ العراقيين بأن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يمتلك رؤية حول العراق... لقد أوضح الرئيس جورج دبليو بوش رؤية الولايات المتحدة للعراق. وقال إنه يريد أن يصير العراق نموذجاً للديموقراطية بين العرب، وبالطبع بين المسلمين. يجب أن يوضح بريمر بجلاء أن الولايات المتحدة تنوي أن تحقق رؤيتها بنفس الإصرار الذي أدارت به حرب التحرير.
بكلمات أخرى، يجب على الولايات المتحدة أن تضبط الإيقاع ثم تدعو الآخرين للرقص. إن الولايات المتحدة لم تحرر العراق فقط لتسلمه لخميني مخفف باسم (الديموقراطية الإسلامية). كما أن الحرب لم تشن فقط لاستبدال صدام حسين برجل قوي آخر ذي شوارب كبيرة.

مراسلنا في القاهرة أحمد رجب يوافينا بقراءة في الصحف المصرية الصادرة هذا اليوم:

(تقرير القاهرة)

صحيفة القدس العربي الصادرة في لندن تكتب تعليقاً بعنوان (الإستقرار شرط للديمقراطية في العراق) تقول فيه ان الادارة الامريكية وعدت بان تحول العراق الي واحة للديمقراطية، ونموذج تحتذي به دول المنطقة بأسرها في هذا المجال، وقد تكون صادقة في هذا الوعد، وراغبة في الايفاء به، ولكن ما ترغب فيه شيء وما يجري على الارض شيء آخر.
صحيح انه من الصعب اصدار احكام قاطعة في هذا الاطار لان عمر الاحتلال الامريكي للعراق لم يزد عن شهرين تقريبا، ولكن الامور تقاس عادة ببداياتها، والبدايات الامريكية غير مشجعة.

وتضيف الصحيفة قائلة في تعليقها ان الديمقراطية حتى تزدهر، وتأخذ مداها، لابد ان يسبقها استقرار سياسي، واستقرار امني، والعراق الان يعيش حالة من الفوضي ينعدم فيها الأمن، وبات المواطن غير آمن علي حياته بفعل عمليات السلب والنهب، وسيطرة العصابات المسلحة علي المدن ليلاً، وتزايد حالات القتل، وجرائم هتك الاعراض نهاراً.
فقيام سلطة عراقية وليس حكومة سيعطي الامريكيين الصلاحيات القانونية لتمثيل العراق في مؤتمرات الاوبك واجتماعات الجامعة العربية والامم المتحدة، وربما القمم العربية ايضا.

مستمعي الأعزاء من الكويت يقرأ لنا مراسلنا سعد العجمي أهم ما جاء في الصحف الكويتية اليوم:

(تقرير الكويت)

في صحيفة البيان الإماراتية يكتب صبحي غندور مقالاً بعنوان (حرب الخطايا التي نزعت أوراق التوت) يقول فيه:

لقد أختلف توصيف الحرب على العراق، وما زال الاختلاف قائما. فالادارة الأميركية وصفتها بحرب (الحرّية العراقية)، أمَّا الحكم العراقي السابق فقد أطلق عليها اسم (حرب الحواسم). وفي المحطات الفضائية العربية أختلفت التسميات (الحرب على العراق)، (حرب الخليج الثالثة)، (العراق في مهبّ الحرب).
ولعلّ هذه التسميات حملت كلّها ضمناً حقيقة من حقائق هذه الحرب. لكن، أليست تسمية (حرب الخطايا) هي الأصحّ والأدق لوصف هذه الحرب؟

ويقول الكاتب ان واشنطن وضعت أهدافاً لهذه الحرب، من أبرزها: ازالة أسلحة الدمار الشامل. وتغيير النظام واقامة حكم ديمقراطي في العراق. وتأمين الأمن لأميركا والعالم.
انَّ كلا من هذه الأهداف عانى من عدم جدية المصداقية ومن عدم مشروعية الأسلوب، اضافة لعدم وجود مرجعية دولية لقرار الحرب.

قراءة في الصحف اللبنانية يقدمها لنا مراسلنا في بيروت علي الرماحي.

(تقرير بيروت)

سيداتي وسادتي كنا وإياكم في جولة على الصحف العربية الصادرة اليوم، شكراً لإصغائكم والى اللقاء...

على صلة

XS
SM
MD
LG