روابط للدخول

خبر عاجل

الملف الثالث: انقسامات في الإدارة الأميركية بشأن توقيت الضربة المحتملة على العراق


وكالة غربية بثت تقريراً عن الانقسامات في الإدارة الأميركية بشأن توقيت الضربة المحتملة على العراق، إذا ما أنكر في إعلانه المرتقب وجود أسلحة دمار شامل لديه. (جهاد عبد الكريم) يقدم فيما يلي عرضاً لهذا التقرير.

أعزائي المستمعين أهلاً بكم..
بثت وكالة أسوشيتد برس للأنباء تقريراً بعنوان (إعلان العراق سيحدد وقت قرار بوش وفريق إدارته المنقسم)، تقول فيه إذا كان صدام حسين يستمر في ستراتيجية الإنكار ويعلن في نهاية هذا الأسبوع أنه لايمتلك أسلحة دمار شامل، فإن الضغط سيتجه نحو الرئيس بوش وفريق شؤونه الخارجية المنقسم على نفسه بشدة، فهل سيردون فوراً بإستخدام القوة، وهو المسار الذي يفضله نائب الرئيس ديك تشيني وحلفاؤه في البنتاغون؟ أو انهم سيصبرون أكثر أزاء المسار الدبلوماسي الذي يقوده وزير الخارجية كولن باول؟، وفي كلا المسارين فأن صدام سيحتكم الى مسار الحرب إذا إستمر في إعلان براءته، كما يقول مسؤولو البيت الأبيض.
ويضيف التقرير ان الرئيس بوش كافح هذا الأسبوع لإبقاء الضغط على النظام العراقي، في مقابل التملق الذي أبداه أعوان صدام لكسب ود قادة دول العالم عن طريق تعاونهم مع مفتشي الأمم المتحدة، ففي الوقت الذي إمتدح فيه كولن باول البداية الجيدة لمفتشي الأسلحة، أعلن بوش أن ثمة إشارات غير مشجعة من بغداد، وقال أيضاً ان صدام لا يبدو كشخص يريد الإمتثال، فيما حذر ديك تشيني من أن الخداع سوف لن يتم التهاون معه، أن نبرة نائب الرئيس التي أوحت للبعض بأن إعلان العراق ربما سيشعل الحرب، أجبرت البيت الأبيض لتخفيض مستوى التوقعات لأي رد فعل فوري.
وقد تكون بلاغة الإنحراف هذه جزءاً من استراتيجية لإبقاء صدام في حالة من التخمين، ومن المرجح أكثر، انها تعكس ببساطة ان بوش مازال يحسب كيف يتعامل مع هذه النقطة المحورية الأخيرة في ضوء المواجهة الطويلة للولايات المتحدة مع العراق.
ويقول التقرير ان أحد الخيارات سيكون إعطاء معلومات إستخبارية أميركية بخصوص أسلحة الدمار الشامل العراقية بشكل سري الى مفتشي الأسلحة، وحث المحققين على تأكيد غش صدام وخداعه، فالبيت الأبيض يصر على أنه يمتلك دليلاً، وأنه راغب في إطلاع مفتشي الأمم المتحدة عليه، ولكن دون أن يقول كيف ومتى، وضمن هذا السيناريو سيقوم المفتشون بإدراج ما إكتشفوه عن الأسلحة العراقية الى مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، الذي سيستشيره بوش بموجب القرار الأخير حول العراق، ويرى مسؤولون في الإدارة الأميركية أنهم يفضلون هذا المقترب لأنه يهدئ حلفاء الولايات المتحدة الأكثر تشككاً، كما أنه يساعد في بناء دعم للحرب ضد العراق.
ويشير التقرير الى ان هناك شكاً ذائعاً في البيت الأبيض حول عملية التفتيش في العراق، فقد أعرب بوش لمستشاريه عن تخوفه من إمكانية إخفاء أسلحة الدمار الشامل حتى لو كان نظام التفتيش دقيقاً جداً، فيما يخشى المتشددون في الإدارة مثل تشيني ورامسفيلد من أن يقوم صدام بإستخدام نظام تفتيش الأمم المتحدة لتأجيل المواجهة الى ماوراء فصل الشتاء.
وتختتم وكالة أسوشيتد برس تقريرها بالقول أن المقترب الأكثر مغامرة هو أن يقوم بوش نفسه بطرح القضية على مجلس الأمن الدولي حالاً، ولكن من المحتمل ان يكون بوش هو الذي يشعر بالضغط، فبعد أن يقدم العراق في نهاية الأسبوع وثيقة أسلحته، سيقوم مفتشو الأمم المتحدة ومعهم العديد من حلفاء الولايات المتحدة بمطالبة واشنطن أما أن تتهيأ أو تسكت تماماً.

على صلة

XS
SM
MD
LG