روابط للدخول

خبر عاجل

موقف كل من العراق والولايات المتحدة من موضوع التفتيش عن أسلحة الدمار الشامل العراقية


تناولت صحف أميركية عدة موضوع التفتيش عن أسلحة الدمار الشامل العراقية ارتباطاً بموقف كل من العراق والولايات المتحدة. التفاصيل مع (شيرزاد القاضي) و (زينب هادي).

واصلت صحف أميركية حديثها عن عملية التفتيش واحتمالات تطور الأمور على ضوء ما سيكون عليه موقف العراق ومدى التزامه بتنفيذ قرار مجلس الأمن، وفي هذا الصدد نشرت صحيفة لوس أنجلس تايمز الأميركية مقالاً عنونته "استعدوا لكابوس حرب شوارع".

يقول كاتب المقال جيمس بنكرتون James P. Pinkerton، إن الرأي السائد في واشنطن هو أن هجوماً تشنه أميركا ضد العراق سيكون قريباً، لكن طبيعة حرب الشوارع في الشرق الأوسط تشير الى أن الولايات المتحدة غير مستعدة لذلك.

ويعتقد كاتب المقال أن على أميركا أن تنهي هجومها ضد الخلايا الإرهابية داخل الولايات المتحدة قبل أن تدخل في حرب ضد العراق، مضيفاً أن هناك ميل نحو شن الحرب في فصل الشتاء.

وأشار الكاتب الى أن مدنيين في وزارة الدفاع يطمحون الى تحقيق الانتصار من خلال عملية إنزال في بغداد، يقوم بها 40 ألف جندي، بينما يرى قادة عسكريون مثل الجنرال تومي فرانكس، ضرورة نشر 250 الف جندي.

أضاف الكاتب أن انتقال الحرب الى مدن عراقية ربما سيفرض نقل دبابات الى البلاد، وذلك يتطلب وقتاً لنقلها من الولايات المتحدة، وهو يفضّل أن تضع الإدارة الأميركية أمن الولايات المتحدة في مقدمة أولوياتها بدلاً من الحرب ضد العراق.

--- فاصل ---

وضمن مقال آخر نشرته صحيفة لوس أنجلس تايمز، حول موضوع التفتيش عن الأسلحة العراقية المحظورة، للكاتب أمير طاهري، تطرق المقال الى الدور الذي يلعبه رئيس طاقم المفتشين هانز بليكس.

يقول الكاتب إن بليكس يبدو وكأنه مقتنع بلعب دور دبلوماسي لمنع الحرب وليس القيام بالتفتيش عن أسلحة الدمار الشامل العراقية، ويرتبط ذلك حسب قناعة الكاتب بالصراع الدائر في الإدارة بين مجموعة تطمح الى تغيير النظام ومجموعة أخرى تؤيد نمطاً جديداً من سياسة احتواء صدام.

أضاف كاتب المقال أن بليكس يحاول أن يكون حيادياً في تعامله مع الأمور، وهو مصّر على أن يحصل على الأدلة من خلال عمليات التفتيش، وهو لا يرغب في استجواب العلماء العراقيين خارج البلاد إنما بحضور ممثلين عن الحكومة العراقية، وبأنه سيركّز على 700 شبكة تم تشخيصها في مختلف أرجاء العراق، بالرغم من احتمال أن تكون هناك شبكات جديده بناها العراق خلال الأربع سنوات الماضية.
ويعتقد كاتب المقال أن بليكس في تعامله مع العراق لم يأخذ أساليب صدام بنظر الاعتبار، لأن صدام سيبقيه مشغولاً طوال الوقت ولن يقدم على عرقلة التفتيش بشكل كامل، لكن على مراحل متقطعة، لكي لا يعتبر بليكس ذلك عرقلة مقصودة لعمل المفتشين، ويقوم بالاتصال بمجلس الأمن طالباً اتخاذ إجراء.

--- فاصل ---

وفي سياق ذي صلة بالتفتيش عن الأسلحة، تقول كارلا آن روبنز Carla Anne Robbins، المحررة في صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، إن الولايات المتحدة ترغب في أن يتخذ بليكس موقفاً متشدداً ضد العراق.

تابعت كاتبة المقال أن إدارة بوش تعمل من أجل مضاعفة عدد المفتشين، وقد أعربت الإدارة عن استعدادها لتجهيز طاقم التفتيش بوسائل نقل ومعدات متطورة للتفتيش عن الأسلحة.

وتقوم الإدارة بجمع المعلومات عن المنشآت العراقية والعلماء العراقيين، بحسب المقال الذي أشار الى أن هناك خشية من عدم رغبة بليكس في الضغط على العراق من جانب، أو أن يؤثر الضغط الذي تمارسه الولايات المتحدة في مصداقية التفتيش من جانب آخر.

وبالرغم من أن العلاقات بين إدارة بوش وبليكس لم تشهد بداية حسنة، إلا أنها تحسنت مؤخراً، بحسب ما ورد في الصحيفة الأميركية.

هذا ويقول مسؤولون أميركيون أنهم لا يتوقعون قيام طاقم التفتيش بزيارة مواقع عراقية حساسة قبل الثامن من كانون الأول المقبل، قبل أن يقوم الجانب العراقي بتقديم معلوماته كاملة.

--- فاصل ---

وحول الدور الذي يمكن أن يلعبه الكرد في إطاحة صدام نشرت صحيفة لوس أنجلس تايمز تقريراً أرسله محرر الصحيفة روبن رايت، من مدينة السليمانية قائلاً إن القوة المسلحة التي تتدرب الآن في كردستان، هي القوة الوحيدة في العراق، التي لا تخضع لسيطرة الرئيس العراقي صدام حسين.

يقول كاتب التقرير، إن البيشمركة الأكراد، الذين قاتلوا الجيش العراقي لفترة طويلة، يأملون بعد أن تحولوا الى قوة نظامية، في خوض معركة أخيرة لإطاحة صدام.

ونقل الكاتب عن مصطفى سعيد خضر أحد قادة وحدات البيشمركة التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني، أنهم أفضل تنظيماً وأكثر استعداداً من السابق، ويعمل معهم ضباط سابقون في الجيش العراقي بعد أن هربوا من بطش صدام.

ولاحظ الكاتب أن القوات الكردية تفتقر الى العتاد فهم لا يطلقون النار أثناء التدريب، كما صرح سمكو ناظم، أحد قادة وحدات الاستطلاع، علماً أن البيشمركة حصلوا على أسلحتهم من خلال معارك ضد الجيش العراقي، أو من السوق السوداء، أو عن طريق التهريب عبر الحدود مع تركيا أو إيران.

وفي هذا الصدد نقل الكاتب عن مسؤول بارز في الإدارة الأميركية أن البيشمركة يمتلكون قابليات قتالية جيدة، لكن من الصعب عليهم أن يقاتلوا خارج كردستان.

على صلة

XS
SM
MD
LG