روابط للدخول

خبر عاجل

الأمين العام للمنظمة الدولية يدعو الى عدم شن حرب ضد العراق خارج تفويض دولي جديد / الدانمارك واسبانيا وبلغاريا والبرتغال تؤيد توجيه ضربة عسكرية الى العراق


سيداتي وسادتي.. نتناول في ملف اليوم عن العراق جملة من القضايا والتطورات والمستجدات السياسية بينها: العراق في الكلمة المرتقبة للرئيس الأميركي أمام الجعية العمومية للأمم المتحدة، والأمين العام للمنظمة الدولية يدعو الى عدم شن حرب ضد العراق خارج تفويض دولي جديد على رغم إشارته الى تحديات عراقية للإرادة الدولية، إضافة الى قضايا ومواضيع ساخنة أخرى بينها ردود فعل إقليمية وأوروبية في شأن العراق، بما فيها تأييد دول مثل الدانمارك واسبانيا وبلغاريا والبرتغال لتوجيه ضربة عسكرية الى العراق. هذا ويضم الملف الذي اعده ويقدمه سامي شورش رسائل صوتية وافانا بها مراسلونا في واشنطن والكويت والرياض.

--- فاصل ---

ذكرت وكالة اسوشيتد برس للأنباء أن الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش سيطالب العراق في كلمته أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة بضرورة السماح للمفتشين الدوليين بالعودة الى بغداد. كما أنه سيحض المجتمع الدولي على مطالبة الرئيس العراقي صدام حسين بالإذعان للقرارات الدولية.
اسوشيتد برس لفتت الى ان الرئيس بوش سيطرح في كلمته قائمة تتضمن أكثر من عشرة أمثلة تؤكد تحدي العراق للقرارات الدولية الخاصة بتجريده من أسلحة الدمار الشامل.
وكالة فرانس برس للأنباء بثت تقريراً حول الموضوع ذاته، وقالت إن الرئيس الأميركي سيحاول في كلمته حشد تأييد دولي حول سياسته الرامية الى منع العراق من امتلاك اسلحة الدمار الشامل. ونقلت الوكالة عن مسؤول أميركي بارز لم تذكر إسمه أن بوش سيوضح بشكل لا لبس فيه عدم استعداد الولايات المتحدة لغض النظر عن الوضع العراقي الراهن.
من جهة أخرى، أكد بوش في مقابلة أجرتها معه شبكة تلفزيون سي.بي.اس الاميركية أنه يتلقى نصائح شتى، ويصغي اليها ويقدر في الوقت نفسه اهمية المشاورات، مشدداً على انه سيتشاور مع كثيرين، لكن مع هذا، فإن سياسته تجاه العراق لم تشهد أي تغير.
مراسلنا في واشنطن وحيد حمدي أعد التقرير التالي عن كلمة الرئيس الأميركي ومحاولات إدارته إقناع الكونغرس بإعتماد الخيار العسكري ضد العراق:

(تقرير واشنطن)

--- فاصل ---

وكالة رويترز للأنباء أشارت الى أن الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان شدد في كلمته أمام الجمعية العمومية أنه بينما يحق لأي دولة الدفاع عن نفسها، فإن الأمم المتحدة تظل هي الجهة الوحيدة ذات الصلاحية في تفويض الحرب.
رويترز نقلت عن أنان أن العراق يتحدى قرارات مجلس الأمن وأن على بغداد السماح بعودة المفتشين، مضيفاًً أن الحكومة العراقية إذا واصلت تحديها للقرارات الدولية فإن مجلس الأمن يجب ان يتحمل مسؤوليته في إشارة فسرتها وكالة رويترز بأنها تلميح الى إحتمال موافقة المنظمة الدولية على حرب أميركية ضد العراق.
من جهة أخرى، أجرى وزير الخارجية الأميركي كولن باول مباحثات في نيويورك مع وزراء خارجية بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا وألمانيا وأوستراليا تركزت على الموضوع العراقي.
وكالة فرانس برس نقلت عن الناطقة بإسم الخارجية الأميركية ليان كاسل أن باول تباحث مع نظرائه حول العراق والحاجة الى تعامل المجتمع الدولي مع إنتهاكات بغداد للقرارات الدولية.
يشار الى أن بريطانيا وروسيا وفرنسا والصين هي دول دائمة العضوية في مجلس الأمن، هذا في حين تُعرف عن ألمانيا معارضتها للخيارات العسكرية ضد العراق.
من جهة أخرى، نسبت فرانس برس الى مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية أن وزير الدفاع دونالد رمسفيلد عقد أمس (الأربعاء) إجتماعاً مع وزير الدفاع البريطاني جيفري هون تركز على العراق. الوكالة الفرنسية لفتت الى عدم توفر معلومات عن تفاصيل ما جرى البحث فيه بين الوزيرين الأميركي والبريطاني. يشار الى أن هون يزور الولايات المتحدة للمشاركة في مراسم إحياء الذكرى السنوية الأولى لهجمات واشنطن ونيويورك.

--- فاصل ---

من ناحية ثانية، اشارت وكالة إيتار تاس الروسية للأنباء الى ان نائب وزير الخارجية الأميركي لشؤون التسلح جون بولتون سيعقد اليوم (الخميس) إجتماعاً مع نظيره الروسي جورجي ممدوف. وتوقعت الوكالة أن تتركز المحادثات بين الطرفين على قضايا استراتيجية عدة بينها الأزمة العراقية التي تفضل موسكو إيجاد حل سلمي لها.
على صعيد آخر، نفى عدد من أعضاء الكونغرس الأميركي تلقيهم دعوات من العراق لزيارة بغداد والتثبت من عدم امتلاكها اسلحة للدمار الشامل.
ونقلت الوكالة عن بيان اصدره السناتور كريستوفر دود أن مكتبه لم يتلق أي رسالة عراقية في خصوص زيارة بغداد، مشدداً على أنه إذا تلقى دعوة من هذا القبيل فإنه سيرفضها من دون شك.
دود أكد أن المسؤولين العراقيين يجب أن يتوقفوا عن ألاعيبهم مع المجتمع الدولي لأنهم سيواجهون نتائج وخيمة جراء ذلك، مشيراً الى ان صدام حسين يجب ان يسمح فوراً بعودة المفتشين الدوليين من دون قيد أو شرط، ومؤكداً أن إخفاق الرئيس العراقي في تحقيق ذلك في مستقبل قريب، سيبرر للولايات المتحدة وحلفائها إتخاذ إجراءات كفيلة بإزالة المخاطر التي تشكلها اسلحة الدمار الشامل العراقية.
الى ذلك، أكد أعضاء الكونغرس السناتور ريتشارد لوغار والسناتور كارل لفين والسناتور جون كيري عدم تلقي مكاتبهم أي دعوة عراقية.
لكن وكالة فرانس برس أشارت الى ان عضو مجلس النواب الأميركي، من الحزب الديموقراطي (نيك ري هيل) سيزور بغداد نهاية الاسبوع الجاري على أمل أن يلتقي مسؤولين عراقيين بينهم الرئيس العراقي.
وكالة فرانس برس قالت إن ري هيل سيصل بغداد الجمعة المقبل، ونسبت الى ناطق بإسم مكتبه أن الزيارة ليست أكثر من محاولة انسانية للإطلاع على الأوضاع في العراق، إضافة الى التذكير بان القادم من الأيام لا يحمل فقط إحتمالات الحرب.
فرانس برس لفتت الى أن أربعة أميركيين سيرافقون ري هيل الى بغداد بينهم عضو مجلس الشيوخ السابق السناتور جيمس أبو رزق.

--- فاصل ---

في سياق آخر، أعلنت القيادة المركزية للجيش الأميركي خططاً لنقل 600 من جنودها ومستخدميها الى قطر للمشاركة في مناورات عسكرية.
ونقلت فرانس برس عن مسؤول بارز في قيادة الجيش الأميركي لم تذكر إسمه أن مجلس الأمن القومي الأميركي يدرس خيار نقل مقر القيادة المركزية من تامبا في فلوريدا الى دولة قطر، لافتة الى أن هذا الإجراء يأتي في الوقت الذي تشير فيه التقارير الى إحتمال تعرض العراق الى ضربة عسكرية أميركية.
لكن وكالة الصحافة الألمانية للأنباء أشارت الى نفي القيادة المركزية التقارير التي تحدثت عن نقل كامل القيادة الى قطر، مشيرة الى ان ما يتم نقله لا يتجاوز 600 شخص.
أما على صعيد المواقف الدولية من العراق، فقد نقلت وكالة رويترز عن أحد مساعدي الرئيس الفرنسي جاك شيراك أن باريس وحلفاءها يجب أن يوضحوا للرئيس العراقي أن التهديد بإجراءات عسكرية هو بالفعل تهديد حقيقي إذا لم تسمح بغداد بعودة المفتشين الدوليين.
في هذا الإطار نقلت الوكالة عن رئيس الوزراء الفرنسي الاسبق ألاين جوبا أن فرنسا يجب أن لا تعطي الإنطباع بأن الحرب ضد العراق إحتمال بعيد. فوضع شروط كثيرة لضرب العراق سيفقد دول التحالف مصداقيتها على حد تعبير جوبا الذي يرأس حزب الاتحاد من أجل غالبية رئاسية الذي تشكلت من صفوفه حكومة الرئيس شيراك.
جوبا رأى ان أفضل الحلول بالنسبة الى بغداد هو السماح بعودة المفتشين.

--- فاصل ---

من ناحية أخرى، وغداة افتتاح جلسات الجمعية العمومية للامم المتحدة، اشارت وكالة اسوشيتد برس الى ان رئيس الوزراء الاسباني خوسيه ماريا ازنار ابلغ الرئيس بوش في اتصال هاتفي بان بلاده ستؤيد الهجوم الاميركي المرتقب ضد العراق اذا رفض صدام حسين عودة مفتشي الاسلحة. ونسبت الوكالة الى ناطق باسم ازنار قوله إن رئيس الوزراء نقل لبوش تأييد بلاده للحرب الدولية ضد الارهاب، مشيرا الى ان التدخل العسكري لم يبحث بشكل ملموس خلال الاتصال الهاتفي. غير ان الناطق حرص على ان يوضح انه لا ينفي صحة ما اوردته الصحف الاسبانية حول تأييد مدريد لحرب أميركية ضد العراق، قائلا إن تقاريرها تتضمن تفسيرا معقولاً.
على صعيد ذي صلة، يعقد مجلس العموم البريطاني الاسبوع المقبل جلسة غير رسمية للبحث في الأزمة العراقية. هذا في الوقت الذي نسبت فيه فرانس برس الى رئيس الوزراء الأوسترالي جون هاوارد ان البرلمان الأوسترالي سيعقد الاسبوع المقبل جلسة للبحث في إحتمال تعرض العراق الى حرب أميركية.
هاوارد اضاف أيضاً ان النقطة الأهم في الأزمة العراقية هي إزالة خطر اسلحة الدمار الشامل:
"الشيء الأهم هو إزالة التهديد، خصوصاً التهديد النابع من إمتلاك العراق اسلحة للدمار الشامل. فهذا التهديد هو الرئيسي".

كذلك أكد هاوارد ضرورة إحداث تغيير في النظام العراقي:
"من الصعوبة الإقتناع بإمكان تفكيك هذه الاسلحة بشكل كامل وتطبيق القرارات الدولية بشكل كامل ايضاً، من دون تغيير النظام. لكن مع هذا تظل النقطة الرئيسية متمثلة في إزالة التهديد المتعلق بأسلحة الدمار الشامل على رغم انني أكره النظام العراقي وأعرف بأن العراقيين سيكونون في حال أفضل من دونه، وأنهم لو أعطوا فرصة للإنتخابات فإنهم سيصوّتون لصالح إزالته".

--- فاصل ---

نبقى في إطار ردود الفعل الدولية إزاء التكهنات الجارية بإمكان تعرض العراق الى حرب أميركية، حيث قالت وكالة رويترز إن رئيس الدورة الحالية للإتحاد الأوروبي دانمارك أيدت موقف واشنطن إزاء العراق وقالت إن لا حاجة لتفويض جديد صادر من الأمم المتحدة لشن حرب ضد بغداد.
ونقلت الوكالة عن رئيس الوزراء الدانماركي أندرس فوغ راسموسن أن مهاجمة العراق ستكون مشروعة من الناحية السياسية إذا توفر لها تفويض دولي، لكن صدام حسين قد إنتهك القرارات الدولية. لهذا لا بد له من مواجهة نتائج إنتهاكاته.
على صعيد ذي صلة، قالت وكالة رويترز إن بلغاريا والبرتغال اعلنتا تأييدهما لإتخاذ سياسة متشددة تجاه العراق.
ونقلت الوكالة عن وزير الخارجية البلغاري سولومن باسي أن في الإمكان الحصول على تأييد الأغلبية في مجلس الأمن ضد العراق، إن تعذر الحصول على الإجماع. يشار الى ان بلغاريا تتولى رئاسة مجلس الامن في دورته الحالية.
اما وزير الخارجية البرتغالي انطونيو مارتينس دا كروز فقد أعرب عن قناعة بلاده أن بعض دول الحلفاء تخطأ في إنتقادها لمواقف الولايات المتحدة ضد العراق. فالواجب بحسب الوزير البلغاري هو القاء اللوم على الحكومة العراقية وإتهامها بعدم إحترام القرارات الدولية.
من جهة أخرى، أكد رويلو غوليز مستشار الأمن القومي للرئيسة الفلبينية أن قرار الفلبين سحب رعاياها من العراق لا علاقة له بإحتمال تعرض بغداد الى ضربة عسكرية أميركية.
من جهة ثالثة، رأت وكالة فرانس برس أن وزير الدفاع الاسرائيلي بنيامين بن اليعزر هدّء من روع الاسرائيليين حول إحتمال تعرض بلادهم الى خسائر في ظل قيام واشنطن بشن حرب ضد العراق. الوزير الاسرائيلي قال إن الإسرائيليين يجب ان لا يبالغوا في حجم التهديدات العراقية، مضيفاً أن بغداد إذا ارادت ضرب اسرائيل فإن عليها ان تجتاز أولاً العائق الأميركي.

--- فاصل ---

في أخبار عراقية أخرى، أكدت الحكومة الكويتية أن الشكوك ما زالت تحوم حول النوايا العراقية تجاه الكويت على رغم الإشارات الإيجابية التي بدأت بغداد بتوجيهها نحو جارتها الجنوبية. مراسلنا محمد الناجعي تحدث الى محلل سياسي كويتي في هذا الخصوص:

(تقرير الكويت)

نبقى مع ردود فعل دول مجاورة للعراق، حيث أكد وزير الدفاع التركي صباح الدين تشقماق أوغلو ان العراق يجب ان يسمح بعودة المفتشين، مؤكداً أن بلاده ستؤيد ضرب العراق إذا جرى ذلك وفق قرار دولي.
أما وزير الدفاع الايراني علي شامخاني فإنه شدد على ان بغداد يجب ان لا تضمر هاجساً في شأن حدودها مع ايران في حال تعرضها الى ضربة أميركية.

مستمعينا الأعزاء..
ننهي جولتنا لهذا اليوم بتقرير صوتي وافانا به مراسلنا في الرياض سعد المحمد يعرض فيه لمحادثات الرئيس الايراني محمد خاتمي مع المسؤولين السعوديين:

(تقرير الرياض)

على صلة

XS
SM
MD
LG