روابط للدخول

خبر عاجل

الملف الأول: أكد الرئيس العراقي أن التهديدات الأميركية لا تخيف قيادته وجيشه / ألمانيا تؤيد الضغوط الأميركية لإعادة المفتشين إلى العراق / الشأن العراقي على جدول أعمال المحادثات المصرية الأميركية


ناظم ياسين مستمعينا الكرام.. فيما أكد الرئيس العراقي أن التهديدات الأميركية لا تخيف قيادته وجيشه وأعلن تأييده لشعار الإدارة الأميركية إسقاط النظام بدلا من الاعتداء على العراق، ذكر المستشار الألماني أنه يؤيد تحركات واشنطن الرامية إلى إعادة المفتشين الدوليين إلى بغداد. هذا فيما وصف أحد نواب البرلمان الألماني الرئيس صدام حسين بأنه (أسوأ ديكتاتور في العالم). البيت الأبيض أعلن أن الرئيس بوش سيجري محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك في واشنطن مطلع الشهر المقبل. ويتوقع مراقبون أن يكون الشأن العراقي على جدول أعمال المحادثات التي سوف تسبق انعقاد القمة العربية في بيروت. هذه المحاور وأخرى غيرها في الملف العراقي الذي أعده ويقدمه (ناظم ياسين).

ذكر الرئيس صدام حسين أنه يؤيد ما وصفه بشعار الإدارة الأميركية الداعي الى اسقاط النظام بدلا من الاعتداء على العراق والاضرار بالمواطنين وتدمير ممتلكاتهم، بحسب ما نقل عنه.
وكالات أنباء عالمية نقلت عن وكالة الأنباء العراقية الرسمية التصريحات التي أدلى بها الرئيس العراقي أثناء لقائه الجمعة بمسؤولين عسكريين عشية عيد الأضحى المبارك.
ونسب إلى صدام قوله في الاجتماع "نحن نؤيد هذا الشعار، ونؤيد ان يسلكوا هذا الطريق أي طريق إسقاط نظام الحكم فهو شعار متحضر وأفضل من شعار العدوان وضرب الناس وإيذائهم وتدمير ممتلكاتهم"، بحسب تعبيره.
وكالات الأنباء العالمية ذكرت أن حديث الرئيس العراقي جاء تعليقا على التهديدات الأميركية بضرب العراق وقلب نظام الحكم فيه لرفضه السماح بعودة مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة.
واعتبر صدام التصريحات التي تصدر عن واشنطن في شأن إطاحة النظام وتوجيه ضربة عسكرية ضد العراق اعتبر أنها ليست "جديدة ولا تستحق الرد عليها". وأضاف قائلا: "لذلك، وبما أنه لا جديد في موقفهم رأيت أن الأمر لا يقتضي أن نجيبهم، فعندما يتحدثون عن العدوان فإنهم يمارسون العدوان علينا يوميا. ولكن عندما يتحدثون عن شعارهم الحضاري الجديد فقد يجدون من يؤيدهم فيه على عكس شعارهم ذاك وربما يجدون في القيادة من يؤيدهم فيه ومنهم صدام حسين نفسه"، بحسب تعبيره.
وفي التقرير الذي بثته من بغداد عن تصريحات الرئيس العراقي، ذكرت وكالة (فرانس برس) أن صدام استمر في موقفه المتحدي على الرغم من إشارته إلى تأييد ما وصفه بشعار واشنطن لإطاحة نظام بغداد. ونسب إليه قوله في ختام لقائه بالمسؤولين العسكريين الذي جاءوا لتهنئته بعيد الأضحى المبارك: "إن أولئك الذين يعتقدون أن العراق وجيشه وقيادته يمكن أن يكونوا خائفين لا يرون الحقيقة"، بحسب ما نقل عنه.
فيما ذكرت وكالة (رويترز) أن صدام وصف مزاعم الولايات المتحدة في شأن امتلاك العراق أسلحة الدمار الشامل وصفها بأنها "أقاويل أطفال"، بحسب تعبيره.
الوكالة ذكرت أن الرئيس العراقي نفى مجددا اتهامات واشنطن بأن بغداد تمتلك أو تسعى لامتلاك أسلحة دمار شامل.
وأشارت في هذا الصدد إلى أن الرئيس جورج دبليو بوش كان اتهم في الشهر الماضي العراق وإيران وكوريا الشمالية بأنها تشكل "محور شر" يستهدف الإرهاب وحيازة أسلحة دمار شامل.
وحذر بوش صدام من أن العراق سيواجه العواقب إن لم يسمح لمفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة الذين غادروا بغداد في عام 1993 بالعودة لمعرفة إن كان العراق ما زال يمتلك أسلحة محظورة.
وكالة الأنباء العراقية الرسمية نسبت إلى صدام قوله إن الولايات المتحدة تقول إنها تخشى من أن يكون العراق سيمتلك أسلحة دمار شامل ويزودها لمنظمات إرهابية لتهديد أميركا. وأضاف قائلا:
"إذا استبعد عامل الخوف من هذا الحديث فإن العالم سيقول للولايات المتحدة إن هذا كلام أطفال"، بحسب تعبيره.

--- فاصل ---

في غضون ذلك، تواصل بغداد تعزيز حشودها العسكرية في المنطقة الشمالية. ويفيد مراسلنا في أربيل بأن الحشود العسكرية العراقية الكبيرة أثارت قلقا شديدا لسكان القرى القريبة من خطوط التماس مع أربيل وكويسنجق الأمر الذي يتسبب بفرارهم إلى المناطق الكردية التي لا تخضع للسيطرة المركزية.
التفاصيل في سياق الرسالة الصوتية التالية التي وافانا بها مراسل إذاعة العراق الحر في أربيل أحمد سعيد:

تحدث قرويون كرد غادروا قراهم في المنطقة الواقعة بين بلدات تقع شمال وشمال غرب مدينة كركوك وذلك تحت ضغط من حشد عسكري عراقي ضخم هناك، تحدثوا إلى إذاعة العراق الحرعن قيام الجيش العراقي خلال الأيام الماضية بإنجاز أضخم حشد له على امتداد خط التماس الفاصل بين منطقة الحظر الجوي في كردستان العراق وبين الحكومة العراقية.
وأضاف المغادرون الذين من معظمهم من عشيرة شيخ زيني الكردية بأنهم نزحوا من قراهم تحت وطأة الحشد العسكري العراقي الذي أتلف مزارعهم وشوه أراضيهم من خلال حفر الخنادق وشق الطرق العسكرية فيها، وأنهم نقلوا أفراد أسرهم إلى منطقة الحظر الجوي في كردستان العراق إضافة إلى مواشيهم وأغنامهم وأبقارهم معهم خشية مصادرتها من قبل الجيش العراقي الذي وصفوه بالظالم والمحتل. ومن القرى التي أخليت من السكان قرية قرسالم.
فيما أفادتنا مصادر كردية مطلعة وقادمون إلى كردستان العراق بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك بزيارة أقاربهم أن البلدوزرات والجرافات التابعة للجيش العراقي تقوم الآن بحفر خندق عميق وطويل جداً على امتداد خط التماس بين الكرد والحكومة العراقية وفي مناطق تقع جنوب مدينة أربيل، والمنطقة المحصورة بين نهري الزاب الأعلى والخازر وفي مناطق جبل مقلوب شرق وشمال شرق مدينة الموصل، وأن الجيش العراقي وضع أسلاكاً شائكة على امتداد الخط ذاته، إضافة إلى زرع الآلاف من الألغام وجلب المئات من الدبابات والمدرعات والمدافع وناقلات الجنود والتي توحي بأن الجيش العراقي على وشك الهجوم على كردستان أو على وشك تلقي هجوم محتمل على العراق في آن معاً.
هذا ووسط الأجواء المشحونة بالتوتر، في الجانب الآخر من خط التماس جراء التحركات الواسعة للجيش العراقي أدى اللورد نظير أحمد عضو مجلس اللوردات البريطاني بتصريحات أمس عززت الثقة والتفاؤل بالمستقبل في نفوس الكرد وذلك عندما ظهر على شاشات التلفزيونات المحلية وفضائية كردستان بالملابس الكردية واليشماغ الأحمر الذي يستخدمه الأفراد من عشيرة برزان الكردية أثناء زيارة نفذها إلى الفرع الثاني للحزب الديمقراطي الكردستاني بأربيل، والذي كشف اللثام ولأول مرة عن محادثات له في بغداد قبل فترة مع طارق عزيز ومسؤولين عراقيين آخرين تناولت القضية الكردية وحق الكرد في الفيدرالية والذي أكد عليه اللورد البريطاني في بغداد، والذي ألمح إلى تطور ملموس في العلاقات الكردية البريطانية ودور آخر زيارة قام بها نيشروان البرزاني إلى بريطانيا في التقدم بالقضية الكردية وأثنى على رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني والذي وصفه بالصادق والمتفاني من أجل الكرد والعراقيين، وأشار إلى تغييرات ستحصل لكنه لم يكشف عن طبيعتها.
أحمد سعيد - إذاعة العراق الحر - إذاعة أوروبا الحرة - أربيل.

--- فاصل ---

من إذاعة العراق الحر / إذاعة أوربا الحرة في براغ، نواصل تقديم محاور الملف العراقي.

في برلين، أعلن المستشار الألماني (غيرهارد شرويدر) الجمعة أنه يدعم التحركات الأميركية الرامية إلى إرغام الحكومة العراقية على السماح لمفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة بالعودة إلى العراق. لكنه رفض تأييد عقيدة واشنطن الخاصة بما تسميه بـ«محور الشر».
وكالة الصحافة الألمانية نقلت عن (شرويدر) قوله في مؤتمر صحفي "إن الامم المتحدة قدمت مطالب واضحة للغاية إلى بغداد في شأن إعادة إرسال المفتشين، وأنه من الواضح أيضا أن ذلك هو هدف السياسة الأميركية"، بحسب تعبيره.
المستشار الألماني أكد تأييده هذا الهدف. وأوضح أن الرئيس بوش أبلغه بعدم وجود خطط لدى الولايات المتحدة للتدخل العسكري خارج أفغانستان وأنه إذا طرأ تغيير على ذلك فسوف يتم تنبيه حلفاء الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي.
بيد أن (شرويدر) الذي انتقدت حكومته عقيدة بوش المعروفة بمحور الشر التي تستهدف العراق وإيران وكوريا الشمالية رفض القول ما إذا كان يوافق على مثل تلك المسميات.
وأفادت وكالة الصحافة الألمانية بأنه رد بنبرة حادة حينما سئل عن موقفه إزاء مسميات مثل مصطلح "محور الشر". وأجاب قائلا:"ليس من مهامي تقويم خطب الرئيس الأميركي سواء سلبا أو إيجابا"، بحسب تعبيره.
كما رفض المستشار الألماني الإدلاء بتعليق على مهمة عربات الاستطلاع الألمانية المدرعة من طراز «فوكس» الخاصة بالكشف عن نشر الأسلحة النووية والبيولوجية والكيماوية والتي تم إرسالها إلى الكويت.

--- فاصل ---

وعلى صعيد ذي صلة بموقف برلين أيضا، دعا وزير الخارجية الألماني (يوشكا فيشر) أمس الجمعة الولايات المتحدة وشركاءها الأوروبيين إلى مواصلة الحوار في شأن السياسة التي ينبغي انتهاجها إزاء العراق وإيران وكوريا الشمالية.
وكالة الصحافة الألمانية أفادت بأن (فيشر) لم يخف قلق بلاده من التطورات الأخيرة وذلك أثناء مناقشة البرلمان الألماني (البوندشتاغ) السياسة الدولية، خاصة الأميركية، تجاه العراق. ونقل عن الوزير الألماني قوله أمام النواب "هناك اليوم حوار كبير قائم عبر المحيط الأطلسي". وأضاف: "يجب علينا أن نواصل هذا الحوار الهام والضروري.. وينبغي أن نتحدث ونستمع لبعضنا البعض"، بحسب تعبيره.
وفي رد على أسئلة طرحها نواب المعارضة حول تصريحات أدلى بها أخيرا وحذر فيها الولايات المتحدة من مغبة القيام بعمل عسكري في العراق، أعرب (يوشكا فيشر) عما وصفه بـ "القلق الكبير" للحكومة الألمانية بسبب ما أسماها "اللهجة المتشددة" التي تستخدمها واشنطن.
وقال (فيشر) إن القلق الذي تعرب عنه برلين يشاطرها فيه الدول الأوروبية كافة، إضافة إلى دول في "أقصى الشرق" حيث طرحت أسئلة على الرئيس الأميركي وذلك في إشارة إلى زيارة بوش الأخيرة إلى اليابان وكوريا الجنوبية والصين.
(فيشر) أعلن "أن الحكومة الألمانية لم تبلغ من جديد بمشاريع عمل عسكري ولكننا نلاحظ بقلق كبير أن الوضع يبدو وكأنه يتطور في اتجاه محدد"، على حد تعبيره.
وفي معرض رده على أسئلة النواب في شأن الدول التي ذكر بوش أنها تشكل "محور الشر"، أفادت وكالة (أسوشييتد برس) بأن الوزير الألماني أشار إلى سياسة الإصلاحات والتوجه الديموقراطي المعتمد في إيران من طرف الرئيس محمد خاتمي. ولاحظ أن رئيس كوريا الجنوبية (كيم داي-جونغ) بدأ في عملية تقارب مع كوريا الشمالية.
ثم خلص إلى القول إن عودة مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة إلى العراق ستكون وحدها كفيلة بخفض التوتر. ونقلت وكالة الصحافة الألمانية قوله، في هذا الصدد، "إن فرصة النظام العراقي الوحيدة لمنع التصعيد هي بالسماح لمفتشي الأمم المتحدة بالعودة لممارسة مهامهم دون عائق"، على حد تعبيره.
(فيشر) ذكر أيضا أن الرئيس العراقي مارس خلال العقدين الماضيين إرهابا ضد شعبه وجيرانه. وقال إن بغداد رفعت في السنوات الأخيرة حجم وارداتها من الويسكي بدلا من شراء المزيد من الأغذية والأدوية. وأوضح أن استيراد المشروبات الكحولية من اسكتلندا شهد ارتفاعا كبيرا مشيرا إلى أن وزير الخارجية البريطاني السابق (روبن كوك) أبلغه أن طلب بغداد سلعا استهلاكية غربية يبلغ معدلا مرتفعا، في الوقت الذي لا يستورد العراق لشعبه كل ما تسمح به الأمم المتحدة من دواء وغذاء.
الوكالة ذكرت أن النائب الألماني "فريدبرت فلوغر" من الحزب الديمقراطي المسيحي المعارض هاجم حكومة بلاده بسبب التصريحات الرسمية الأخيرة التي انتقدت سياسة الولايات المتحدة تجاه العراق. ونقلت عنه قوله: "إن صدام حسين هو أسوأ ديكتاتور في العالم. وإذا لم نكن على استعداد لاستخدام القوة العسكرية كملاذ أخير، لن نتمكن من ضمان الأمن في هذا العالم. وهذا ما ينبغي أن نوضحه بجلاء لحلفائنا الأميركيين"، بحسب تعبيره.

--- فاصل ---

وفي محور المواقف الأوربية الأخرى، نشرت صحيفة (واشنطن تايمز) الأميركية أمس الجمعة تقريرا تحت عنوان (فرنسا لن تؤيد هجوما أميركيا على العراق). وذكرت أن السفير الفرنسي في الولايات المتحدة صرح بأن أوربا لن تدعم إجراء عسكريا أميركيا ضد العراق دون دليل واضح يثبت ضرورة تنفيذ مثل هذه الخطوة.
وفي هذا الصدد، نقل مراسل الصحيفة (ستيف بارك) عن السفير الفرنسي في واشنطن (فرانسوا بوجون) قوله "لن نتعهد بالدعم. وعلى الولايات المتحدة أن تنفذ العملية بمفردها"، على حد تعبيره. وقد أدلى السفير الفرنسي بهذه الملاحظة أثناء ندوة عقدتها كلية الدراسات الدولية العليا في جامعة (جونز هوبكنز) الأميركية مساء الثلاثاء الماضي.
السفير الفرنسي أضاف قائلا "إن أشد المؤيدين في أوربا للحرب ضد الإرهاب، رئيس الوزراء البريطاني (توني بلير) لن يؤيد الولايات المتحدة إذا هاجمت العراق في المستقبل القريب"، بحسب ما نقلت عنه صحيفة (واشنطن تايمز) الأميركية.

--- فاصل ---

من إذاعة العراق الحر / إذاعة أوربا الحرة في براغ، نواصل تقديم محاور الملف العراقي.

في واشنطن، أعلن البيت الأبيض أمس أن الرئيس بوش سيلتقي بالرئيس حسني مبارك يوم الخامس من آذار المقبل.
يذكر أن الرئيس المصري سيقوم بزيارة رسمية إلى الولايات المتحدة بين الثاني والسادس من الشهر القادم. ويفيد مراسلنا في القاهرة بأن مبارك يعتزم عرض موقف القاهرة إزاء احتمالات توجيه ضربة عسكرية أميركية ضد العراق.
التفاصيل مع مراسل إذاعة العراق الحر في العاصمة المصرية أحمد رجب:

تبدي الدوائر السياسية والدبلوماسية هنا في القاهرة اهتماماً كبيراً بالزيارة التي سيقوم بها الرئيس المصري حسني مبارك إلى الولايات المتحدة أوائل شهر آذار المقبل. ومحور الاهتمام المصري بالزيارة يرجع إلى أن الرئيس مبارك يحمل معه مشروعاً كاملاً حول السلام في الشرق الأوسط، مستنداً في ذلك إلى الاتفاقات والتفاهمات السابقة ذات الصلة.
ووفق الدوائر الدبلوماسية المصرية فإن زيارة مبارك كان مقرراً لها النصف الأول من شهر نيسان المقبل، غير إن التوتر على مستوى قضيتي الشرق الأوسط والعراق كان له أثر كبير في تقديم موعد الزيارة، وبعدما تلقى الرئيس مبارك اتصالين هاتفيين من الرئيس الأمريكي جورج بوش خلال أيام معدودة. وكان من المقرر أيضاً ان يقوم وفد دبلوماسي مصري بزيارة واشنطن في آذار للإعداد لقمة بوش مبارك في نيسان المقبل والتي تم تقديم موعدها.
وتقول الدوائر الدبلوماسية المصرية أن مبارك سيحمل المخاوف العربية ليضعها بصراحة ووضوح على المائدة الأمريكية، وسوف يوضح خلال لقائه بوش خطورة اي تداعيات لضربة أميركية محتملة ضد العراق، بما في ذلك احتمالات التقسيم. وتقول مصادر القاهرة الدبلوماسية أن موقف مصر سيكون واضحاً وهو رفض توجيه ضربة إلى العراق خاصة أنه لا توجد رابطة بين بغداد وبين الإرهاب وتنظيم القاعدة.
وفي إطار الملف العراقي أيضاً وبحسب الدوائر المصرية فإن القاهرة ترى ضرورة عدم محاولة تغيير أو إسقاط نظام الرئيس العراقي صدام حسين بأيد أمريكية، وأن الشعب العراقي هو الذي يجب أن تكون له مطلق الحرية في اختيار قائده، وأن أي عمل من شأنه أن يؤدي إلى تفكيك الدولة العراقية سيكون سابقة خطيرة قد تتكرر في المنطقة، وهو الأمر الذي تزداد معه احتمالات الاضطرابات الخطيرة.
وفي الوقت ذاته، فإن وجهة النظر المصرية التي ستكون مطروحة على جدول القمة الأمريكية المصرية تشمل ضرورة التزام بغداد بتنفيذ قرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية، ومن ثم فإن هناك حاجة لإجراء حوار بين القيادة العراقية والأمم المتحدة، وذلك بحسب المصادر المصرية.
وعلى الجانب الأمريكي وبحسب دوائر القاهرة فإن واشنطن تبدو مصرة على موقفها إزاء العراق، لكن هذا لا يمنع من تقدير شريكتها مصر التي لعبت دوراً اساسياً إبان حرب الخليج الثانية. وتدرك واشنطن حجم الخسائر المالية التي سيتكبدها القطاع الاقتصادي المصري في حالة استمرار التوتر بالنسبة للعراق.
ويذكر أن واشنطن كانت أقرت مساعدات اقتصادية لمصر تقدر بمليارين ونصف المليار دولار بسبب تضررها من الحرب ضد الإرهاب.
وبحسب مصادر القاهرة، فإن واشنطن مهتمة بالاستماع إلى وجهة نظر الرئيس مبارك قبل جولة نائب الرئيس الأمريكي (ديك تشيني) إلى المنطقة، وقبل أن تتخذ الإدارة الأمريكية خطوات فعلية باتجاه معين. إذ كانت المصادر الأمريكية قد أوضحت أن تشيني سيقوم بإبلاغ دول المنطقة بالخطط الأمريكية لضرب العراق.
وقالت المصادر أن مبارك سيستمع أيضاً إلى وجهة نظر الرئيس الأمريكي حول ضرورة انصياع النظام العراقي للقرارات الدولية، والسماح بعودة فرق التفتيش، وإثبات عدم وجود أي صلة له بدعم الإرهاب أو إنتاج أسلحة دمار شامل. وأخيراً سيلتقي الرئيس مبارك على هامش قمته مع نظيره الأميركي مع كل من نائب الرئيس ديك تشيني ووزير الدفاع دونالد رمسفيلد ومستشارة الأمن القومي كوندوليزا رايس إضافة إلى عدد من القيادات وأعضاء الكونغرس الأمريكي.
أحمد رجب - إذاعة العراق الحر - إذاعة أوروبا الحرة - القاهرة.

--- فاصل ---

محادثات الرئيسين بوش ومبارك في واشنطن ستجرى في مطلع آذار المقبل فيما ستعقد القمة العربية في بيروت بين السابع والعشرين والثامن والعشرين منه. وفي التقرير الصوتي التالي، ينقل مراسلنا في عمان توقعات كاتب صحفي أردني في شأن مناقشة الملف العراقي اثناء انعقاد قمة بيروت.
التفاصيل مع مراسل إذاعة العراق الحر في العاصمة الأردنية حازم مبيضين:

الملف العراقي واحد من أبرز الملفات التي ستبحثها قمة بيروت التي ينتظر الكثير منها نتائج حول هذا الملف. إذاعة العراق الحر التقت بالصحفي الأستاذ (منير الغور) فقال:
"بداية لا بد من الإشارة إلى تراجع دور مؤسسة الجامعة العربية عبر السنوات الماضية إزاء جملة من القضايا والمشاكل التي عصفت بالوطن العربي ابتداءاً من أزمة الصحراء الغربية مروراً بما يحدث في الجزائر والسودان، وليس آخرها ما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة وبالتحديد أيضاً الأزمة العراقية.
والآن، وبعد أن عادت الروح إلى مؤسسة الجامعة العربية بعد تفعيلها في قمة عمان، فإن المواطن العربي متطلع إلى قمة بيروت راغباً في أن يسمع ردأً عربياً واضحاً موجهاً إلى الإدارة الأميركية وبالتحديد إزاء ما يحدث في العراق.
المواطن العربي يأمل أن يقول العرب لواشنطن، كفى الكيل بمكيالين إزاء الوضع العراقي. فواشنطن تأخذ على العراق أنه لم يلتزم بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية أولاً، وأنه يقوم بتطوير أسلحة الدمار الشامل لكن الإدارة الأمريكية لا تقف هذا الموقف من إسرائيل التي تمتلك فعلاً ولا تطور فقط أسلحة الدمار الشامل، وأنها أي إسرائيل لم تنفذ إطلاقاً حتى الآن عشرات القرارات الدولية التي أقرها مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة. وشكراً."
وهكذا يربط (منير الغور) الموقف الأمريكي تجاه فلسطين بموقفها تجاه العراق مطالباً بتعامل واحد لواشنطن مع بغداد وتل أبيب.
حازم مبيضين - إذاعة العراق الحر - إذاعة أوروبا الحرة - عمان.

--- فاصل ---

في محور العلاقات العراقية-العربية، أعلن في المنامة أن وفدا بحرينيا سوف يتوجه إلى بغداد في الشهر المقبل لإجراء محادثات تستهدف تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين.
التفاصيل مع الزميلة زينب هادي:

نشرت صحيفة بحرين تربيون التي تصدر باللغة الإنكليزية في العاصمة المنامة، يوم الخميس الماضي ان وفدا بحرينيا خاصا لتعزيز العلاقات التجارية مع العراق، سيقوم بزيارة الى بغداد الشهر المقبل.
وذكرت الصحيفة ان غرفة التجارة والصناعة البحرينية عقدت اجتماعا يوم الأربعاء الماضي بحضور اكثر من اربعين من رجال الأعمال ووكلاء ومسؤولين، ناقشوا فيه اهداف هذه الزيارة التي سيقوم بها الوفد في الخامس عشر من اذار المقبل وتستغرق خمسة ايام.
وافادت الصحيفة نقلا عن خالد محمد كانو رئيس غرفة التجارة والصناعة البحرينية قوله، ان موعد الزيارة يتزامن مع اضخم المناسبات الاقتصادية والتجارية، اضافة الى عقد مباحثات مع المسؤولين والهيئات التجارية والاقتصادية في العراق.
وعلى الصعيد ذاته صرح كانو، لصحيفة بحرين تربيون،ان هذه الزيارة تهدف ايضا الى تقوية العلاقات التجارية والمنافع المتبادلة بين البلدين، واتاحة الفرص لمزيد من التعاون في مجال استثمار الأموال في العراق، كما يساعد رجال الأعمال البحرينيين للتعرف على فرص الاستثمار في السوق العراقية،حسب قول خالد محمد كانو.
السفير العراقي في البحرين الدكتور علي سبتي محمد الحديثي قال للصحيفة المذكورة،ان الزيارة هي مؤشر لإعادة العلاقات التجارية بين البلدين حيث كانت في السابق تتصف بالقوة والمتانة حتى توقفت عام،1990،كما اعرب عن امله في اعادة تعزيزها مرة اخرى.
واضاف السفير العراقي ان المسؤولين العراقيين ياملون ان يجعلوا البحرين المركز الأهم للصفقات التجارية العراقية على ضوء الخلفية التاريخية والمنافع الاقتصادية التي تقوم بتقديمها،مضيفا ان الأبواب مفتوحة لكل رجال الأعمال للتعامل مع العراق،وان الوفد البحريني ستتاح له الفرصة للقاء ابرز المسؤولين العراقيين في وزارات النفط والصناعة والاقتصاد والصحة،بحسب ما جاء في صحيفة بحرين تربيون.

--- فاصل ---

من إذاعة العراق الحر / إذاعة أوربا الحرة في براغ، نواصل تقديم محاور الملف العراقي.

في أخبار أخرى تتصل بالشأن العراقي، أفادت وكالة (فرانس برس) من فيينا بأن حكومة ولاية (كارينثيا) في النمسا قررت إجراء تحقيق في الزيارة التي قام بها حاكم الولاية السياسي اليميني (يورغ هايدر) إلى بغداد أخيرا.
برلمان الولاية النمساوية الجنوبية قرر أمس الأول تشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول الزيارة التي انتقدتها واشنطن.
وأفيد بأن اللجنة ستحقق في أسباب اجتماع (هايدر) مع الرئيس صدام حسين فضلا عن كيفية تمويل الزيارة التي قام بها إلى العراق.

--- فاصل ---

وفي (مينسك)، عاصمة بيلاروس، صرح نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي (ستيفن بايفر) بأن واشنطن تمتلك أدلة على تورط الجمهورية السوفياتية السابقة ببيع أسلحة إلى دول وجماعات تؤيد الإرهاب.
المسؤول الأميركي يقوم بزيارة رسمية إلى بيلاروس. ونقلت وكالة (رويترز) عنه قوله إن لدى الولايات المتحدة أيضا أدلة على قيام بيلاروس بتدريب عسكريين عراقيين. وأوضح أن وفد الخارجية الأميركية الذي يرأسه يمتلك معلومات تفيد بأن بيلاروس قامت بتدريب هؤلاء العسكريين على استخدام منظومات الصواريخ من طراز (أس- 300).
مسؤولون في بيلاروس رفضوا التعليق على اتهامات (بايفر). لكن الرئيس البيلاروسي (ألكساندر لوكاشنكو) نفى في وقت سابق من الأسبوع الحالي تقارير أفادت بأن بلاده متورطة في تهريب أسلحة، منتهكة بذلك عقوبات الأمم المتحدة.

--- فاصل ---

أخيرا، ذكر الاتحاد الأوربي أن بعض شركات التبغ الأميركية خرقت الحظر الاقتصادي الدولي وذلك بمشاركتها في تهريب سجائر إلى العراق.
وكالة (أسوشييتد برس) أفادت بأن الاتهام الأوربي ورد في دعوى قضائية أقيمت في الأول من شباط الجاري في إحدى المحاكم الفدرالية الأميركية ضد أحد عشر شركة لصناعة السجائر بينها شركتا (فيليب موريس) و (آر. جي. رينولدز).
لكن ناطقين باسم الشركتين المذكورتين نفيا هذه الاتهامات. فيما قرر قاض فدرالي في بروكلين / نيويورك صرف الدعوى لعدم أهلية المحكمة النظر فيها. لكن الاتحاد الأوربي قد يقوم بتقديم دعوى قضائية أخرى معدلة، بحسب ما أفادت وكالة (أسوشييتد برس).

على صلة

XS
SM
MD
LG