الزائر للقرى التابعة لقضاء شيخان وناحية القوش يرى اكواما من الحنطة والشعير متروكة في الطرقات او في باحات البيوت او الساحات القريبة من القرى بانتظار ان تستلم الدولة المحصول من الفلاحين.
بسام بقدسي فلاح من ناحية القوش قال "حصادنا من الحنطة مرمي في الشارع ونحن بانتظار الحكومة العراقية باستلام الحنطة لأن الحنطة مرمية بالطرقات وأي زخة مطر ستؤدي الى اتلافها وضياع جهودنا لهذا العام".
واوضح بقدسي انه راجع كل المؤسسات الحكومية المعنية من مجلس محافظة نينوى الى مجالس البلدية لكنه "لم يحصل على اي جواب لحد الان غير وعود لم تنفذ".
صباح يونس فلاح ازيدي من احدى القرى التابعة لقصبة القوش قال "هناك شعبة زراعية كاملة لم يتم استلام الحنطة منها وتشمل ناحية القوش وبعض القرى الايزيدية المتاخمة لنا وتقدر كمية الحبوب المرمية بالبيادر والطرقات بحوالي (10) الاف طن فنطلب من الحكومة ضرورة الاسراع باستلامه منا سواء في مخازن الروفيا او مخازن فايدة".
عماد حبيب احد الفلاحين هو الآخر قال "ان حياتنا وبقاءنا على هذه الارض مرتبطة بالزراعة. نحن نزرع القمح والشعير فاذا لم يستلموها منا فانه لن يبق لنا سبب للوجود في هذه المنطقة وسنويا يتم استلام حصادنا من قبل مخازن فايدة لكن هذا العام هناك تماطل لا نعرف السبب واذا بقي محصولنا على هذا الحال فانه سيتعفن وسيفسد".
الى ذلك اكد فائز دنخا مدير ناحية القوش ان الحكومة لم تستلم محصول الفلاحين، مناشدا الجهات المعنية في الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان "ضرورة استلام محصول الحنطة والشعير من هؤلاء الفلاحين وبامكان مخازن الحنطة والشعير الموجودة في شيخان او فايدة استلام هذا المحصول من الفلاحين".
من جهته اشار ناظم محمد مدير الشركة العامة للحبوب في محافظة دهوك انهم يعانون من مشكلة كبيرة ومزمنة وهي "عدم وجود مخازن لاستلام كميات الحنطة التي ترد الينا سنويا فالمخازن هي نفسها لم تتوسع منذ اكثر من عشر سنوات والمحاصيل في تزايد لذلك فاننا نطالب الحكومة بانشاء مخازن جديدة او توسيع المخازن المتواجدة في فايدة والشيخان "
يذكر ان فلاحي 34 قرية في منطقة القوش وشيخان يعانون من مشكلة عدم استلام محصولهم من الحنطة والشعير. وبحسب تقديرات الفلاحين فان كميات الحنطة المرمية في البيادر والطرقات تقدر بحوالي (10) الاف طن.