اخذت احتفالات المولد النبوي هذا العام في مدينة اربيل طابعا خاصا يختلف عن الاعوام السابقة. وتمثلت الخصوصية في المشاركة الشعبية الواسعة، واعلنت محافظة اربيل عن تنظيم مهرجان بهذه المناسبة يستمر سبعة ايام بعد تتويج المدينة عاصمة للسياحة العربية لعام 2014.
وانطلقت مراسم الاحتفال عصر (الاحد) بمتنزه شار امام العلقة التأريخية للمدينة، وهو المكان الذي كان يحتفل فيه سلطان المدينة مظفر الدين كوكبري الذي يعد اول من احتفل بالمولد النبوي في العالم الاسلامي في عهد السلطان صلاح الدين الايوبي.
وتزينت الساحات والشوارع العامة بالاضوية والشعارات الدينية تعظيما واكراما لهذا اليوم، فيما قامت اغلب المحلات التجارية بتوزيع الحلويات والمشروبات على المواطنين مجانا، حتى وصل الحال الى تخصيص بعض سواق سيارات الاجرة مركباتهم للتنقل المجاني في هذا اليوم لينالوا ثواب هذه المناسبة.
وفي تصريح لاذاعة العراق الحر قال متولي الجامع الكبير في قلعة اربيل التاريخية عثمان المفتي ان "مهرجان هذا العام يستمر اسبوعا ويضم المحاضرات والاناشيد الدينية وفيه نجديد العهد للبني ونعزز التآلف والاخوة بيننا".
فيما اشار رئيس اتحاد علماء الدين الاسلامي في كردستان الملا عبدالله الملا سعيد الى ان رسالة المولد النبوي الشريف هي تعميق روح الاخوة بين الشعوب، داعيا الى تعميق روح الاخوة والتعايش بين مكونات الشعب العراقي بشكل عام والكردستاني بشكل خاص لانه اليوم بحاجة الى تقوية روح والمحبة بين طبقات المجتمع الكردستاني.
وعن الحكم الشرعي في الاسلام للاحتفال بالمولد النبوي يقول الاكاديمي بشير حداد المختص في الشريعة الاسلامية ان "العلماء فصلوا القول في هذه المسألة ونحن ننظر الى الاحتفال بهذه المسألة بانها مسألة دعوية للتعريف بالرسالة الاسلامية باخلاق الرسول، لاننا كعلماء ملزمون اليوم بان نعرف الاسلام والاخلاق الاسلامية للناس".
