نظم المعهد الاميركي للسلام في اربيل دورة خاصة حول أثر التعايش الديني في حماية السلام، وتعزيز قدرات رجال الدين الاسلامي في نشر السلام والتعايش الديني في منطقة اقليم كردستان العراق.
ويقول مسؤول اعلام وزارة الاوقاف والشؤون الدينية في حكومة الإقليم سلام كريم ان 30 رجل دين تم اختيارهم على مستوى الإقليم للمشاركة في هذه الدورة التي تستمر لمدة اسبوع.
وفي كلمة خلال مراسيم افتتاح الدورة التي جرت بمبنى وزارة الاوقاف قالت سوزان هاوراد مديرة البرامج في المعهد الاميركي للسلام ان الدورة تركز على تفعيل خطوات تعزيز السلام عند جميع الاديان، واشارت الى انها تهدف لربط جميع الاديان بعضها البعض.
الى ذلك، اكد معنيون بشؤون الاديان في كردستان على اهمية مثل هذه الدورات في بث روح التسامح والتعايش الاخوي بين جميع الاديان في الاقليم، الاسلام والمسيحية والايزدية.
وأشار رئيس اتحاد علماء الدين الاسلامي في كردستان العراق ملا عبد الله ملا سعيد الى دور علماء الدين الاسلامي في كردستان منذ القدم في نشر التعايش الديني وأكد على أهمية الإستفادة من خبرات المنظمات الدولية للاطلاع الكامل على تجربة البلدان في هذا الجانب.
ويؤكد مدير دائرة الشؤون الايزدية في وزارة الاوقاف والشؤون الدينية في حكومة الاقليم خيري بوزاني حاجة المجتمع الى نشر ثقافة التسامح وقبول الاخر، ويضيف:
"اهمية مثل هذه الدورات تكمن في بث روح التسامح والتعايش وبث المصطلحات والمفاهيم التي من شأنها ان تقوي اواصر التآلف والمحبة بين صفوف الشعب في كردستان العراق بصورة عامة، لاننا اليوم احوج الى هذه المسائل من اي وقت مضى".
ويشدد رئيس لجنة الاوقاف والشؤون الدينية في برلمان كردستان بشير حداد على حاجة رجال الدين الاسلامي لتطوير قابلياتهم واطلاعهم على تجارب الدول مع موضوعة التعايش الديني.
ويقول عماد صيام احد المدربين في معهد السلام الاميركي ان الدورة ستركز على محاور تتعلق بالجانب المجتمعي، واضاف بالقول:
"نحن نركز على تمكين ائمة المساجدة ليصبحوا قادة مجتمعيين، ليس فقط قادة روحيين مهتمين بالطقوس والتعاليم الدينية، ولكن كيف يمكن ان يصبحوا قادة لحل مشاكل المجتمع، هذا الأمر بحاجة الى تمكين قدراتهم في مسائل حل النزاعات، وايضا في مواجهة المشكلات التي تواجه المجتمع".
