اربيل: مؤتمر اهمية اللامركزية في عمل المجالس البلدية

إنطلقت في اربيل السبت اعمال مؤتمر التواصل، وتبادل الخبرات بين اعضاء الحكومات المحلية، وخبراء شبكة الحكومات المحلية في جنوب شرق اوربا.

وترعى الوكالة الامريكية للتنمية الدولية المؤتمر الذي سيستمر يومين. والذي يعقد تحت شعار (تبادل الخبرات سبيلنا لتطوير دور المجالس البلدية لتقديم الخدمات).

وفي تصريح لاذاعة العراق الحر اوضح كامران بيركوتي نائب مدير برنامج تفعيل المجتمع في الوكالة الامريكية: هناك ثلاثة اهداف من وراء عقد المؤتمر هي تبادل الخبرات مع رابطة المجتمعات الحكومية في جنوب شرق اوربا أي في بلدان مقدونيا وسلوفينيا وكراوتيا وتركيا، لكي يطلع اعضاء المجالس البلدية في العراق على التطور الحاصل في تلك البلدان، والهدف الثاني هو ان يكون لمجالس البلديات خط واضح للتنظم الاداري للمستقبل، أما الهدف الثالث فهوالمشاركة الجماهيرية في تشريع القوانين والفعاليات لكي يشعر الناس ان الحكومة هي حكومتهم.

الى ذلك اكد الدكتور عصام مصطفى يونس عضو مجلس محافظة بغداد اهمية المؤتمر واضاف: في ظل الجدل السائد حول قانون المحافظات رقم 21 وايضا التعديلات المقترحة نجد من الضروري الاستماع الى اراء مختلف الاطراف لاسيما وان تجربة مجالس المحافظات حديثة في العراق، وهناك عدم رضا عن القانون رقم 21، وهذا المؤتمر خطوة مهمة نحو حشد الاراء في سبيل تكامل الاداء بين المجالس المحلية ومجالس المحافظات، وايضا بين مجلس الوزراء ومجلس النواب.

ورأى نبيل العذاري مدير برنامج مجلس الأعمال العراقي ان القانون الحالي لمجالس المحافظات العراقية لاينظم عمل مجالس المحافظات، ناهيك عن عدم وجود قانون ينظم عمل مجالس الاقضية والنواحي واضاف في حديثه لاذاعة العراق الحر: ليس في العراق لحد الان قانون او تعليمات نافذة تنظم ما دون مجلس المحافظة، على مستوى القضاء او القاطع او الناحية، وهذا يمثل فراغا هائلا في العملية التنظيمية والتنفيذية، لانه ليس هناك تمثيل في مستوى القاعدة والتمثيل في مستوى محافظة بغداد بخمسين شخصية بمعنى ان بغداد تمثل دولتين من الحجم الصغير، ومع هذا لايمكن لاحد التواصل مع ممثليه بسهولة.

ويشارك في مؤتمر اربيل خبراء يمثلون عددا من مجالس المحافظات والاتحادات في بلدان جنوب شرق اوربا، لتقديم اوراق عمل حول اهمية اللامركزية في تنظيم عمل مجالس البلديات، بينهم مراد داوود اوغلوا مدير التعاون الدولي في اتحاد بلديات مرمرة بتركيا، الذي يرى ان الادارة المحلية في ظل النظام اللامركزي تتطور اكثر منه في ظل النظام المركزي. وقال في تصريحه لاذاعة العراق الحر : اقول انه لاداعي للخوف من اللامركزية لانها الطريق لحل بعض المشاكل، وتقديم الخدمات للمواطن. والادارة المركزية لها الصلاحيات الاساسية تمثل الدفاع والصحة والتربية الاساسية. ونعتقد ان التجربة التركية هي ايضا قريبة لتجربة الشعب العراقي. وقد نجحت تركيا في هذا المشروع.