روابط للدخول

خبر عاجل

وزيرة عراقية سابقة: تراجع واقع المرأة الريفية في العراق


فالمرأة الريفية هي مزارعة وصائدة أسماك وراعية ماشية وصاحبة أعمال، وهي حافظة للهويات الإثنية والمعارف التقليدية" على حد تعبير الأمين العام للأمم المتحدة.

وقد حددت يوم الخامس عشر من تشرين الأول ليكون يوما عالميا للمرأة الريفية منظمات غير حكومية أثناء انعقاد المؤتمر العالمي الرابع للمرأة في العاصمة الصينية عام 1995 وذلك من أجل تسليط الضوء على الدور الذي تضطلع به المرأة الريفية في إنتاج الغذاء وتوفير الأمن الغذائي.

والمرأة الريفية في العراق لا تختلف عن نظيراتها في بلدان العالم حيث تلعب الدور الأكبر في العائلة وتقوم بواجباتها المنزلية إلى جانب عملها في الحقل وتربية المواشي وتأمين الغذاء لعائلتها والكثيرات يعملن في صناعات الحرف اليدوية. وزادت الحروب التي مر بها العراق من معاناتهن، كما أثرت التغييرات البيئية والحياتية والاجتماعية على طبيعة عملهن في السنوات الأخيرة.

أم قحطان بائعة لبن في محافظة الانبار نموذج للمرأة الريفية المكافحة فهي تعمل منذ 25 عاما في صنع اللبن والقيمر والجبن لإعالة أسرتها ونجحت في توسيع عملها ليضم عددا من أبنائها وأحفادها.

ابتسام محمد درب عضوة مجلس محافظة الانبار وهي أصلا من ريف المحافظة ترى بأن نسبة
كبيرة من النساء الريفيات تحولن اليوم من شخص منتج إلى مستهلك ولم يعدن يزاولن أعمال الزراعة وتربية المواشي والدواجن ولأسباب عدة من بينها تردي الواقع الزراعي.

الناشطة بشرى الخرسان تحدثت لإذاعة العراق الحر عن المشاكل التي تعاني منها المرأة الريفية في البصرة ونظرة المجتمع العراقي لها.

وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) كشفت في تقرير أخير لها صدر في أيلول الماضي أن نسبة الأمية في العراق تقدر بـ 20% وأن النساء هن الأكثر تأثرا بها لا سيما في المناطق الريفية.

أم حسن من ريف البصرة أشارت إلى حصول تطور تصفه بالكبير في المناطق الريفية وخاصة في مجال التعليم ومدارس محو الأمية.

لكن سعاد الدليمي من ريف الانبار فهي تقول إن المرأة الريفية ما زالت تعاني كما في السابق.
الوزيرة السابقة لشؤون المرأة أزهار الشيخلي أكدت لإذاعة العراق الحر حصول تراجع في واقع المرأة الريفية في العراق التي تعاني من كثرة ساعات العمل بدون حصولها على أجر وانتشار الأمية في ظل غياب الرعاية الصحية.

من جهتها تؤكد وزيرة البيئة نرمين عثمان أهمية إصدار تشريعات وقوانين جديدة بدلا عن تلك القديمة والتي لم تتغير أو تعدل منذ عقود، لدعم المرأة الريفية ماليا.

الناشطات في مجال الدفاع عن حقوق المرأة يلفتن النظر إلى مشكلة عدم تمكن
فتيات الريف من إكمال دراستهن بسبب عدم وجود مدارس متوسطة وثانوية في المناطق الريفية والعادات والأعراف الاجتماعية تمنعهن من الانتقال إلى الاقضية التي تتواجد فيها هذه المدارس. وهذا ما يقره وكيل وزارة التربية عدنان النجار الذي أشار إلى وجود خطة لبناء مدارس جديدة في المناطق الريفية.

أزهار الشيخلي الوزيرة السابقة لشؤون المرأة تدعو إلى وضع خطط إستراتيجية للنهوض بواقع المرأة الريفية في مختلف المجالات التربوية والصحية والاجتماعية، لما للمرأة الريفية من دور كبير في تربية الأجيال وتخلف واقعها يعني تخلف هذه الأجيال.

وزيرة البيئة نرمين عثمان ترى بأن المشكلة لا تكمن في عدم وجود خطط بل في عدم تطبيق الخطط الموجودة، لافتة إلى الحاجة الماسة إلى تخصيص ميزانية كبيرة لتنفيذ الخطط وتغيير الواقع النمطي للريف العراقي من كافة الجوانب.


المزيد في الملف الصوتي الذي ساهم في إعداده مراسلو إذاعة العراق الحر في بغداد غسان علي وفي البصرة عبد الكريم العامري وفي الانبار أحمد الهيتي.
XS
SM
MD
LG