روابط للدخول

خبر عاجل

الكوميديا في العراق بين التسطيح والتهريج وغياب الهدف


انتقادات كثيرة توجه الى فناني الكوميديا في العراق وتتهمهم بالعجز عن النقد الموضوعي الساخر، وعن طرح هموم الناس برؤية كوميدية معمقة وهادفة تجلب انظار المعنيين وتدفعهم الى حلها.

عدد من نجوم الكوميديا العراقية الذين التقتهم اذاعة العراق الحر اقروا بوجود بعض التقصير في ترجمة معاناة الناس في اطار كوميدي ناضج، لكنهم فسروا ذلك بندرة النصوص الهادفة، وبعدم وجود الدعم المالي اللازم لتقديم اعمال بمستوى الطموح، مع توكيدهم بوجود مخاوف حقيقية من جهات عديدة: سياسية وحكومية ودينية، التي تضيق ذرعا بالنقد، وقد تعاقب الفنان بشتى الوسائل المعروفة والمتبعة في عراق الصراعات والتصفيات.

الفنان الكوميدي خضير ابو العباس يرى ان هناك الكثير من المعوقات التي تمنع تقديم اعمال جريئة وهادفة وصادمة. ومن هذه المعوقات تنوع الخطوط الحمراء، وتعدد الجهات المتنفذة، التي قد يغضبها النقد الساخر، وكذلك اضطرار الفنان الكوميدي الى القبول بأي دور رغم سطحية الدور، وذلك للتواصل مع الناس والبقاء في ذاكرتهم، ولحاجة الممثل الى المادة، إذ ان العمل الفني هو مصدر عيش الممثل الوحيد.

اما الممثل الكوميدي علي داخل فيقر بان معظم ما يقدم في العراق من كوميديا هو اقرب الى التهريج والسطحية، وبعيد عن هموم ومشاغل الناس، لكنه عزا هذه الاسباب الى آجندات بعض الفضائيات، التي تستثمر حاجة الممثل المالية وتشركه في اعمال تقلل من شأن العراقيين، في الوقت الذي هناك فضائيات لا ترغب في طرح السلبيات، وتحذر بل وتمنع النقد الجريء، مضيفا ان هذا لا يمنع من وجود استسهال، وعدم مسؤولية لدى اغلب الفنانين المنجرفين في دوامة اثارة الضحك لمجرد الضحك فحسب، وليس لغرض التنبيه والتقويم والارشاد، الذي هو هدف الفن الكوميدي النبيل، صاحب الرسالة التثقيفية والتربوية الاجتماعية.

مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.
XS
SM
MD
LG