روابط للدخول

خبر عاجل

وزارة الهجرة والمهجرين تضع برامج لاغاثة اللاجئين العراقيين


تشير دراسات ميدانية رسمية وغير الرسمية الى ان اغلب اللاجئين العراقيين في دول الجوار والمهجرين داخل البلاد يعانون من تردي ظروفهم الصحية والانسانية.

وكانت وزارة الهجرة والمهجرين بدأت منذ عاميين تقريبا بتنفيذ برامج اغاثة ورعاية صحية بالتعاون مع الهيئة الطبية الدولية لتقديم الخدمات الصحية ومحاولة توفير المناخ البيئي المناسب لالاف العائلات من المهجرين واللاجئين في داخل العراق وخارجه، الذين يعيش العديد منهم في مجمعات سكنية او خيم تفتقد الى ابسط مقتضيات العيش الصحي والانساني الكريم.

وزارت العراق مؤخرا هيئة طبية دولية قدمت كتاب تثمين لجهود وزارة الهجرة لاتباعها الاساليب الطبية العالمية والانسانية الحضارية في برامج رعاية اللاجئين، الا ان وزير الهجرة والمهجريين الدكتور عبد الصمد رحمان سلطان وبالرغم اعتزازه وتعبيره عن فخر الوزارة باستلامها جائزة دولية وتقيم عالمي هو الاول من نوعه عربياً في مجال اغاثة اللاجئين الا انه اعترف بوجود قصور واضح في مستوى التعاون المثمر والايجابي لاغاثة اللاجئين العراقين في كل مكان.

وقال الوزير ان ما تحقق من تقديم خدمات طبية مجانية هو دون مستوى الطموح، ولا يرتقي الى خطورة الوضع الصحي البائس الذي تعانيه العائلات المهجرة التي تسكن معظمها العراء او مجمعات سكنية فقيرة او خرائب تابعة لبنايات الدولة، مشيرا الى انتشار بعض الاوبئة والامراض نتيجة عدم توفر الماء الصالح للشرب وسخونة الجو وافتقار تلك المجعات الى البيئة الصحية المناسبة والتي تضمن الحد الادنى من الحياة الكريمة للعائلة العراقية.

واوضح سلطان ان الوزارة حاولت رصد المخاطر الصحية والبيئية عن طريق فرقها الجوالة في جميع المدن في العراق وفي دول الجوار، وانشأت مراكز طبية بمساعدة الهيئة الطبية الدولية عبر برامج الاغاثة ذات الاليات المتطورة، وقال انه تم توزيع الادوية بشكل شهري وتقديم العلاجات والاسراع في نقل المرضى ذوي الحالات المستعصية الى المستشفيات، مشيراً الى ان نجاحات تحققت بالاخص في العام الحالي.

ولم يخفِ الوزير غياب التنسيق البنّاء بين باقي الوزارت، وبخاصة الصحة والبلديات والبيئة، لتنظيم عمل مشترك يرتقي بمستوى تقديم الخدمة المثلى، وقال ان هذه الوزارات اكتفت بالتعاون المحدود جدا والمؤقت بالرغم من اهمية مساهمتها ومعرفتها بمحدودية وقلة تخصيصات وامول وزارة الهجرة التي تقع على عاتقها مسؤولية اغاثة اعداد كبيرة جدا من العائلات المهجرة ومن اللاجئين.

وذكر سلطان ان وزارته كررت نداءاتها وطلباتها الى مجلس الوزاراء والمنظمات الدولية بضرورة تقديم المسعادة واسعاف اللاجئين وعدم الاكتفاء بالاسف على احوالهم وانما الاسراع بتحديد مبالغ مناسبة وتخصيص مؤسسات ومديريات وفرق ميدانية بالاعتماد على الباينات التي قامت باعدادها وزارة الهجرة عن اماكن وجود تلك العائلات واعدادهم وحالتهم الصحية والانسانية ليتسنى لجميع المؤسسات العمل على توحيد الجهود واغاثة اللاجئين والمهجرين وفق منظومة عمل مدروسة وعلمية.

مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.
XS
SM
MD
LG