روابط للدخول

خبر عاجل

تطلعات لفتح صفحة جديدة في العلاقات العراقية – الكويتية


زيارة المالكي الى الكويت عام 2007
زيارة المالكي الى الكويت عام 2007

تحلّ الاثنين (2آب) الذكرى العشرون لغزوِ قوات صدام حسين دولةَ الكويت الذي وصَفه وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري بأنه "خطأ كارثي" ما زال يلقي بظلاله على العلاقات بين الدولتين.

العراق خضَع لعقوبات اقتصادية دولية فرَضتها الأمم المتحدة بسبب غزو الكويت في الثاني من آب 1990. وأصبح الغزو فيما بعد واحداً من مبررات اجتياح العراق لإسقاط نظام صدام عام 2003. وبسبِبه، يواصل العراق دفعَ تعويضاتٍ للكويت عما لحق بها فيما لم تُحلّ الخلافاتُ الحدودية بين البلدين بشكلٍ نهائي بعد.
مجلس الامن

يُذكر أنه منذ 1994 حينما أنشأت الأمم المتحدة صندوقاً خاصاً لتعويضات الغزو، دفع العراق للكويت 30,15 مليار دولار ويتعين عليه أن يدفعَ تعويضاتٍ إضافيةً تبلغ 22,3 مليار دولار أخرى.

إلى ذلك، تراوحُ تقديراتُ ديون الكويت على العراق بين 8 مليارات و 13.2 مليار دولار إضافةً إلى نحو مليار دولار أخرى كتعويضاتٍ تطالب بها شركة الخطوط الجوية الكويتية عن الأضرار التي لحقت بها جراء الغزو.

زيباري قال في تصريحاتٍ أدلى بها لوكالة فرانس برس للأنباء إن غزو الكويت "كان أحد أكبر الأخطاء المروّعة التي ارتكبها صدام على الإطلاق" مضيفاً أن العراق "عانى وما زال يعاني من ذلك القرار، ومن العقوبات التي فرَضها بسببه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة."

من جهتها، قالت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الأمة الكويتي معصومة المبارك إن "العلاقات بين العراق والكويت ستبقى موضع جدل إلى أن يحقق العراق الاستقرار الداخلي وتستطيع حكومته تحقيق علاقات خارجية موحدة."

كما نُقل عنها القول إن "الجروح عميقة" مضيفةً أنه "من الصعب أن ننسى لكننا نحاول أن نفتح صفحة جديدة في العلاقات الكويتية العراقية"، بحسب تعبيرها.

من جهته، قال المحلل السياسي الكويتي سامي النصف لإذاعة العراق الحر أنه "رغم حجم الصدمة التي حدثت في الثاني من آب 1990 إلا أنها في النهاية ليست أكبر، على سبيل المثال، مما حدث في أوروبا إبان الحرب الكونية إذ نعلم جميعاً ما قامت به ألمانيا النازية في فرنسا وبريطانيا وغيرهما..ومع ذلك تم تجاوز الحدث، وأتصوّر أنه لا منهاج آخر إلا أن يتناسى الشعب الكويتي، وكذلك على الأخوة في العراق أن يقدّروا حجم ما أصابَ الشعب الكويتي، ويصبح هذا الملف خلف الجميع..."

وأضاف النصف "أن جريمة صدام في الكويت لم تكن غريبة إذ أن الشعب العراقي عانى أيضاً من جرائمِه" مؤكداً ضرورةَ أن تبدأ الدولتان الجارتان لمناسبة هذه الذكرى نهجاً جديداً "خاصةً وأنه لا بديل للعراق من صداقة الكويت ولا بديل للكويت من صداقة العراق."

من جهته، أعرب الباحث في الشؤون الإستراتيجية الدكتور عماد رزق عن اعتقاده بأن التوترات الحالية بين العراق والكويت سوف "تتضاءل تدريجياً" مضيفاً أنه "للمستقبل، نرى أن الكويت لن يكون لها من سَنَد إلا العراق الذي تربطه معها علاقات تاريخية."

مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي يتضمن مقتطفات من مقابلتين مع المحلل السياسي الكويتي سامي النصف والباحث في الشؤون الإستراتيجية د. عماد رزق.
  • 16x9 Image

    ناظم ياسين

    الاسم الإذاعي للإعلامي نبيل زكي أحمد. خريج الجامعة الأميركية في بيروت ( BA علوم سياسية) وجامعة بنسلفانيا (MA و ABD علاقات دولية). عمل أكاديمياً ومترجماً ومحرراً ومستشاراً إعلامياً، وهو مذيع صحافي في إذاعة أوروبا الحرة منذ 1998.
XS
SM
MD
LG