روابط للدخول

خبر عاجل

كربلائيون يعبّرون عن إستيائهم من أزمة تشكيل الحكومة الجديدة


أبدى مواطنون في كربلاء استياءً من أزمة تشكيل الحكومة الجديدة، متهمين السياسيين بعدم الالتفات إلى مصالح المواطنين، والتفكير في مصالحهم فقط، ودعا بعضهم إلى التخلي عن النظام البرلماني واعتماد النظام الرئاسي، في وقت حذر استاذ للعلوم السياسية من غياب المعارضة البرلمانية بعد مشاركة الجميع في السلطة، معتبرا ان ذلك من شأنه يؤدي إلى ضعف الأداء الحكومي.

ويعتقد المواطن ابو وهاب أن مشكلة العراق تكمن في تغليب السياسيين لمصالحهم على المصالح العامة، ويقول إن السياسيين لايفكرون بالناس، قدر تفكيرهم بمناصبهم، وترتيب أوضاع اقربائهم وافراد عائلاتهم.

وفيما يشير التوجه العام في تشكيل الحكومة المقبلة إلى إشراك جميع الكتل السياسية فيها، بات هذا النمط من الحكومات يثير مخاوف مواطنين اعتبروا نموذج حكومات الشراكة سيئاً، ويفضي إلى نقص في الخدمات، ويعتقد المواطن أبو جعفر أن حكومات الشراكة تؤدي إلى استشراء الفساد المالي والإداري أيضا، ولا تتيح محاسبة المفسدين والمختلسين، طالما أن كتلهم ستنبري للدفاع عنهم معتبرة ان أي مساس بهم، مساساً بها.

يشار الى ان العراق الحديث شهد منذ تأسيسه مطلع القرن الماضي، وحتى 2003 حكماً ملكياً تارة، وجمهورياً رئاسياً تارة أخرى، ولم يجرب النظام البرلماني بشكلٍ حقيقي إلا بعد 2003، ويبدو أن هذه التجربة ما زالت تعيش مخاضات عسيرة، بالرغم من مرور سنوات عديدة، ما دفع ببعض المواطنين إلى الدعوة لأن يكون نظام الحكم في العراق رئاسياً.

ويقول أستاذ العلوم السياسية في جامعة كربلاء الدكتور خالد العرداوي ان النظام البرلماني العراقي يعاني حتى اليوم من سيادة المحاصصة في توزيع المناصب، ما يعني ضمناً مشاركة الجميع في السلطة في حين يستلزم النظام البرلماني وجود معارضة فاعلة داخل قبة البرلمان تراقب الأداء الحكومي، ويشير الى ان غياب المعارضة البرلمانية يجعل الأداء الحكومي ضعيفاً، طالما أن الجميع سيكون مشاركا في الحكومة.

ووفق آراء مواطنين ومتخصصين فالمشهد السياسي في العراق لم يتبلور بعد، نظراً لما يكتنفه من تناقضات كبيرة، ففيما يدعو جميع السياسيين يدعو إلى مغادرة المحاصصة، فانهم يمارسونها فعلاً على ارض الواقع، وفيما تسعى كتل إلى التحالف بهدف تشكيل الحكومة، تتشظى كتل آخرى إلى كتل جديدة، وامام هذا المشهد الهلامي ليس بوسع المواطن إلا أن يشعر بالحيرة والملل.

مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.
XS
SM
MD
LG