روابط للدخول

خبر عاجل

مخاوف التصعيد في الشارع وتحذير من غضب العراقيين


جانب من تظاهرة البصرة
جانب من تظاهرة البصرة
وسط استمرار التدهور الأمني الذي تشهده البلاد وتواصل المظاهرات الشعبية احتجاجا على تردي الخدمات، حذر وزير الخارجية هوشيار زيباري الاثنين من مغبة إطالة أزمة تشكيل الحكومة في العراق. يأتي هذا فيما أنتقد مواطنون وساسة تمسك وزراء ومسؤولين بمناصبهم وذلك بعد سبع سنوات من التغيير السياسي نحو الديمقراطية.
وكانت محافظات عراقية شهدت تظاهرات غاضبة بسبب تردي الخدمات لاسيما شحة الطاقة الكهربائية.
وزير الخارجية هوشيار زيباري حذر من أن إطالة "الجدل" حول الشخصية التي ستتولى رئاسة الوزراء، ستثير غضب الرأي العام كما أنها تنطوي على مخاطر تأجيج أعمال شغب، مستشهدا بأعمال العنف التي صاحبت تظاهرات البصرة المطالبة بإقالة وزير الكهرباء.
زيباري وفي تصريحاته لوكالة الصحافة الفرنسية فرانس بريس قال إن الفشل في تشكيل الحكومة وعدم التوصل إلى حلول حتى الآن، واستمرار التنافس على المناصب قد يتطلب تدخل الأمم المتحدة للمساعدة في التوصل إلى اتفاق لإنهاء الأزمة.
ويرى مراقبون للشأن العراقي أن تأخر تشكيل الحكومة بعد مضي نحو ثلاثة أشهر على الانتخابات أدى إلى حالة الغليان في الشارع العراقي وسط الاستياء الشعبي من تردي الكهرباء والتظاهرات التي شهدت أعمال عنف في محافظتي البصرة وذي قار.
المحلل السياسي هاشم حسن يحذر من استغلال قوى سياسية فاعلة واستثمارها لمشاعر المواطنين المحبطين لتحقيق أهداف سياسية.
وبعد مرور سبعة أعوام على التغيير الذي شهده العراق، يرى مواطنون وساسة أن المسؤولين يرفضون الاعتراف بأخطائهم ونجدهم متمسكين بمقاعدهم حتى وأن كان ذلك على حساب الشعب، مطالبين بإقالة كل مقصر وليس فقط الوزير ويدعو إلى عدم احتكار السلطة.
ويرى محمد منذر العبيدي خريج الشريعة والقانون أن العراقيين تعودوا على احتكار المناصب وحكم الحزب الواحد، لافتا إلى فشل الساسة في ترسيخ الديمقراطية خلال الأعوام السبعة الماضية.
ومن وجهة نظر المحلل السياسي هاشم حسن فأن الديمقراطية الحقيقية لن تتحقق ما دام الإنسان العراقي تحركه الطائفية والعشائرية وهذه البيئة لا تخلق سياسيين ديمقراطيين على حد تعبيره.
عضو مجلس النواب العراقي السابق حنين قدو يطالب الوزراء المسؤولين عن الملفات الخدمية بتقديم استقالاتهم معتبرا سوء إدارتهم هدرا للمال العام. منتقدا في الوقت ذاته ضعف الأداء الرقابي للبرلمان العراقي وعدم تمكنه من محاسبة أي وزير بسبب المحاصصة على حد تعبيره.
وفي ظل استمرار الخلافات بين الكتل السياسية يرى المحلل السياسي هاشم حسن بأن احتمالات التصعيد كبيرة جدا محذرا من خطورة الوضع الأمني وإطالة أمد الفراغ الدستوري.
المزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي ساهمت في إعداده مراسلة إذاعة العراق الحر في بغداد..
XS
SM
MD
LG