تسابق الشباب في كربلاء على اقتناء احدث اجهزة الـ[موبايل]

يزداد اهتمام الشباب بالموديلات الحديثة لأجهزة الموبايل، ويتسابق الكثير منهم لاقتناء الأجهزة الجديدة، أو لتبادلها مع آخرين، ويعزو بعضهم هذه الظاهرة إلى رغبة الشباب في مواكبة ما هو حديث من الأجهزة، والتمتع بأحدث الخدمات المتوفرة هذه الأجهزة من تسجيل وعرض للملفات، فيما يحذر بعض أولياء الأمور من هذه الظاهرة، وعدوها نوعا من اللهو الذي ابتعد بهم من النظر الى الـ[موبايل] كونه جهازا ضروريا لتأمين التواصل مع الآخرين، إلى اعتباره جهازا ترفيا، قد يساء استخدامه.
يقول جلال عبد الله، وهو شاب في مقتبل العمر انه يستبدل جهاز الـ[موبايل] الخاص به عدة مرات خلال الشهر. وبالتأكيد إنه لا يبالغ، فهناك سوق خاص لأصحاب الـ[موبايلات] الراغبين بتبديلها، أو بيعها. وتعكس رغبة تبديل أجهزة الـ[موبايل] باستمرار شغفا لدى شريحة الشباب بملاحقة الجديد من موديلات هذه ألاجهزة.
وقد تفننت شركات الـ[موبايل] في صناعة هذه الأجهزة، ويبدو إنها نجحت في إقناع شريحة الشباب تحديدا في السعي لاقتناء كل ما هو جديد، خصوصا من يرغب منهم بسماع الأغاني او بمشاهدة مقاطع الأفلام واللقطات المرحة.
ولكن يبدو أن شغف الشباب باقتناء الحديث من أجهزة الـ[موبايل]، والتي تمتاز بقدرة كبيرة على تخزين الملفات، حول اهتمامهم بها من أجهزة لتأمين الاتصال، إلى أجهزة ذات استخدامات خطيرة، ولا يخفي المواطن ابو عبير، قلقه وهو يكتشف أن أحد أبنائه اصبح يستخدم هاتفه الـ[موبايل] لأغراض سيئة.
ويؤكد ابو عبير أن جهاز الـ[موبايل] مهم بدرجة كبيرة، لأنه يؤمن الاتصال المستمر بين أفراد الأسرة الواحدة والأصدقاء، والأقرباء. لكنه يشدد أيضا على حاجة مستخدمي هذا الجهاز من الشباب إلى ضوابط ذاتية تمنعهم من إساءة استخدامه.
وعند محلات صيانة الـ[موبايل] يكتشف المرء مدى الرغبة الجامحة عند كثيرين لمواكبة جديد هذه الهواتف. ففي هذه المحلات أكوام من الـ[موبايلات] التي استغنى أصحابها عن خدماتها، مع ان الكثير منها ليست قديمة،ومع كثرة الإقبال على شراء أجهزة الـ[موبايل]، غير أن أصحاب محال بيع هذه الأجهزة يؤكدون أن أسعارها في تدن مستمر، كما يقول جاسم عبد الأمر وهو صاحب محل لبيع اجهزة الـ[موبايل] وسط مدينة كربلاء.
اذن بدأ جهاز الـ[موبايل] يتحول تدريجيا من وسيلة للاتصال بين الأشخاص، وهي خدمة رائعة، إلى جهاز متعدد الاستخدامات، فهو يخزن الصور، ويلتقطها، كما يسجل مقاطع الفيديو ويقوم بعرضها، وأيضا يمكن صاحبها من تبادلها مع آخرين، ومع ما في هذه الميزات من ايجابيات، إلا أنها تحوي من السلبيات الكثير ايضا.