روابط للدخول

خبر عاجل

الكاتب ياسين النصير: لا أستطيع الصمود أمام إغواء الأمكنة الحديثة


الناقد والكاتب العراقي ياسين النصير
الناقد والكاتب العراقي ياسين النصير

يؤكد ضيف حلقة هذا الاسبوع من [عراقيون في المهجر] الكاتب والناقد ياسين النصير أنه يعيش الأمكنة الأولى، ويحملها معه في حله وترحاله، إلا أن دول المهجر تزيد من ارتباطه بالأمكنة. ورغم انتمائه لروح الأمكنة، إلا أنه يؤكد أنه لا يستطيع الصمود أمام إغواء الأمكنة الحديثة.

لقد كتب عن دول المهجر، التي عاش فيها، وخاصة عن هولندا، التي يقول انها حفزت ثقافته البصرية بجمال مدنها، وتناغم مبانيها مع نظام الحياة اليومية لمواطنيها.
بعد مرور عقد ونصف قضاها في هولندا وهو يعيش على الذاكرة، عاد إلى العراق ليبحث عن الأماكن التي تحمل ذكريات ياسين النصير.
ياسين النصير المعروف بتعدد اهتماماته الأدبية والثقافية والفنية، وبغزارة إنتاجه في النقد والمسرح والتشكيل وأخيرا السينما، من مواليد القرنة بمحافظة البصرة عام 1940. أنتقل إلى بغداد مطلع سبعينيات القرن العشرين ليبدأ مشروعه النقدي بكتاب مشترك الفه مع الناقد فاضل ثامر، حمل عنوان «قصص عراقية» وذلك في عام 1971.
عمل النصير في الصحافة والتعليم، وشارك في كتابة وتمثيل بعض المسرحيات، لكنه لم يهجر النقد مطلقاً. في منتصف الثمانينيات، وحتى مطلع التسعينيات، عمل سائق تاكسي متخفيا عن عيون السلطة، وهاربا من الضغوط التي كانت تهدف، كما يقول، إلى إضعافه وجعله من المطبلين للنظام. ويؤكد النصير أنه عاش هجرة الداخل قبل أن يعيش هجرة الخارج.
عاش أكثر من أربع سنوات في عمان ثم لفترة في سورية، ثم عاد إلى عمان عام 1996 وصل بعدها إلى هولندا ليتغلب على صعوبات المهجر بالكتابة والحركة الدائمة. فنظم عشرات الندوات والأمسيات الثقافية، وترأس مؤسسة [ثقافة 11] التي تأُسست في المنفى عام 1998 وتواصل برنامجها السنوي في بلجيكا، كما ترأس مؤسسة [أكد للثقافة والفنون والنشر] في هولندا التي تأُسست عام 2000 وما زالت تقدم برامجها السنوية. ويرأس مهرجان السينما الوثائقية العراقية في هولندا.
الناقد والكاتب العراقي ياسين النصير

حاضر في عدد كبير من المنتديات الثقافية، وشارك في مهرجانات أدبية ومؤتمرات اقيمت في دول عربية وأوروبية بينها: مصر، ولبنان، والاردن، وألمانيا، وإنكلترا، وفرنسا، وبلجيكا، والسويد، والدنمارك، وهولندا.
أصدر ياسين النصر عشرات الكتب أبرزها: «القاص والواقع» و«الرواية والمكان» و«الاستهلال ـ فن البدايات في النص الأدبي» و«المساحة المختفية» و«جماليات المكان في شعر السياب» وكتابه الأخير «ما تخفيه القراءة» يتناول الخصائص الجمالية والفكرية في عدد من الروايات العراقية.
ياتي النقد الأدبي في مقدم اهتماماته وكانت هي البداية، لكنه تحوّل عنه لاحقاً إلى النقد الفني في المسرح والتشكيل والعمارة والسينما. وقد ترجمت العديد من دراساته في الأدب والمسرح إلى الإنجليزية والألمانية والروسية والهنغارية والهولندية.
الكاتب والناقد ياسين النصير يقسم المبدعين العراقيين المنتشرين في دول المهجر إلى ثلاثة أنواع: الأول مبدع اكتملت ونضجت تجربته الأدبية داخل العراق ثم هاجر واغتنت تجربته في المهجر، أما النوع الثاني فقد حاول أن يغني تجربته التي لم تكتمل في الداخل وينضجها في المهجر البعض منهم نجح والبعض الآخر لم يحالفه النجاح وبقي يقلد الجديد، والقسم الأخير هو الذي بدأ تجربته وأنضجها في المهجر وهؤلاء برأيه لم ينتجوا حتى الآن شيئا مميزا.
ساهم في إعداد الملف الصوتي الزميل حازم مبيضين.
XS
SM
MD
LG