ضمن السلسلة الدورية الخاصة باستذكار المبدعين العراقيين، اقام بيت المدى للثقافة والفنون جلسة لاستذكار الروائي العراقي الراحل فؤاد التكرلي.
وقد افاض المتحدثون خلال الجلسة في الحديث عن تجربة هذا الاديب، الذي يُصنف بانه من رواد حركة التجديد في كتابة السرد العراقي، وذلك من خلال دأبه الحثيث، ومنذ شروعه بالكتابة، على الخروج بالقصة والرواية العراقية من اطارها التقليدي القديم الى عوالم، وفضاءات فنية حديثة، لم تكن معروفة لدى الجيل الذي سبقه من الكتُاب.
وقال الكاتب عبد الامير المجر في تقييمه لتجربة التكرلي "ان ما يميّز التكرلي انه لم يبق حبيس المشغل الادبي، الذي ساد خلال مرحلة الاربعينات والخمسينات من القرن العشرين، ولم ينطفأ عند تجربة تلك المرحلة بخلاف مجايليه من الكتّاب"
وبدأ التكرلي المولود في بغداد سنة 1927 حياته الادبية مطلع الخمسينات قاصا هاضما للاتجاهات الادبية العالمية الحديثة في كتابة النصّ. واستطاع في قصصه التي نشرها ان ينجح في ان يُلبس القصة والرواية العراقية نوعا من الحداثة والمغايرة، كما ان دراسته وعمله في سلك القضاء لسنوات عدة ساعده على اثراء تجربته واغناء خياله الابداعي.
لوحة للروائي العراقي الراحل فؤاد التكرلي (1927-2008)
وقبل انتقاله الى باريس بعد احالته على التقاعد اصدر التكرلي مجموعته القصصية [الوجه الاخر] التي احتوت على نتاجه القصصي المنشور في المجلات والصحف منذ بداية احترافه الكتابة، بعدها اصدر روايته الاولى [الرجع البعيد] التي رسم فيها ملامح المجتمع البغدادي في ضل واقع سياسي مضطرب في مرحلة الستينات، وحضيت هذه الرواية ولا تزال باهتمام النقّاد والباحثين في المجال الادبي، ثم جاءت روايته الاخيرة [الاوجاع والمسرات] لتعزّز من مكانة الكاتب، ولتضعه في طليعة الروائيين الذين عالجوا الهمّ الانساني للمجتمع العراقي، إذ استطاع التكرلي ان يصل الى ادقّ التفاصيل والجزئيات التي يحفل بها الواقع العراقي، وان يعبر اصدق تعبير عن هموم الناس باشكال فنية غنية بالسرد وبناء الشخصيات وانتقاء الاحداث، كما يذكر القاص والروائي احمد خلف، الذي قرأ شهادة عن التكرلي اشاد من خلالها بتجربته التي اعتبرها "متفردة".
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي المرفق.
وقد افاض المتحدثون خلال الجلسة في الحديث عن تجربة هذا الاديب، الذي يُصنف بانه من رواد حركة التجديد في كتابة السرد العراقي، وذلك من خلال دأبه الحثيث، ومنذ شروعه بالكتابة، على الخروج بالقصة والرواية العراقية من اطارها التقليدي القديم الى عوالم، وفضاءات فنية حديثة، لم تكن معروفة لدى الجيل الذي سبقه من الكتُاب.
وقال الكاتب عبد الامير المجر في تقييمه لتجربة التكرلي "ان ما يميّز التكرلي انه لم يبق حبيس المشغل الادبي، الذي ساد خلال مرحلة الاربعينات والخمسينات من القرن العشرين، ولم ينطفأ عند تجربة تلك المرحلة بخلاف مجايليه من الكتّاب"
وبدأ التكرلي المولود في بغداد سنة 1927 حياته الادبية مطلع الخمسينات قاصا هاضما للاتجاهات الادبية العالمية الحديثة في كتابة النصّ. واستطاع في قصصه التي نشرها ان ينجح في ان يُلبس القصة والرواية العراقية نوعا من الحداثة والمغايرة، كما ان دراسته وعمله في سلك القضاء لسنوات عدة ساعده على اثراء تجربته واغناء خياله الابداعي.
وقبل انتقاله الى باريس بعد احالته على التقاعد اصدر التكرلي مجموعته القصصية [الوجه الاخر] التي احتوت على نتاجه القصصي المنشور في المجلات والصحف منذ بداية احترافه الكتابة، بعدها اصدر روايته الاولى [الرجع البعيد] التي رسم فيها ملامح المجتمع البغدادي في ضل واقع سياسي مضطرب في مرحلة الستينات، وحضيت هذه الرواية ولا تزال باهتمام النقّاد والباحثين في المجال الادبي، ثم جاءت روايته الاخيرة [الاوجاع والمسرات] لتعزّز من مكانة الكاتب، ولتضعه في طليعة الروائيين الذين عالجوا الهمّ الانساني للمجتمع العراقي، إذ استطاع التكرلي ان يصل الى ادقّ التفاصيل والجزئيات التي يحفل بها الواقع العراقي، وان يعبر اصدق تعبير عن هموم الناس باشكال فنية غنية بالسرد وبناء الشخصيات وانتقاء الاحداث، كما يذكر القاص والروائي احمد خلف، الذي قرأ شهادة عن التكرلي اشاد من خلالها بتجربته التي اعتبرها "متفردة".
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي المرفق.
