روابط للدخول

خبر عاجل

انتعاش تجارة الألبسة الرياضية وهوس الشباب بتشجيع فرق ونواد أوروبية


فريق نادي برشلونه يحتفل بفوزه على ريال مدريد
فريق نادي برشلونه يحتفل بفوزه على ريال مدريد

هوس الشبيبة العراقية بتشجيع فريقي [ريال مدريد] و [برشلونة] الاسبانيين المشهورين

تتصاعد هذه الايام وتيرة تشجيع ناديي [ريال مدريد] و[برشلونه]، فما ان تجالس مجموعة من الشباب حتى تجد حديثهم ينصب على فوز الفريق الاول او ذكر محاسن الثاني، وجدارة هذا اللاعب وهفوات ذاك، وتسمع تفاصيل حياة نجوم الفريقين، ولم يقتصر الامر على هذا الجدل بل تعداه الى شغف لبس زي لاعبي الفريق المحبب وتعليق صور اللاعبين في البيوت ولصقها على زجاج السيارات. وكثيرا ما تتحول النقاشات بين انصار الفريقين الى عراك وخصومات، كما تنقل قصائد المدح والقدح عبر الهواتف المحمولة.  والملفت ان البعض بات يقيم الاحتفالات بانتصار فريقه الاسباني المفضل، ويوزع العصائر، واحيانا يستاجر فرقة موسيقية شعبية للاحتفال بالمناسبة، ويتلقى انواع السباب والشتائم، من قبل مشجعي الفريق الخصم. ويبدو ان هناك اسبابا عديدة معلنة وغير معلنة، منطقية وغير منطقية لهذا الهوس بتشجيع ناديين اوروبيين من قبل شباب عراقيين يعيشون مرارة الايام، اذ انهم وجدوا عبر هذا التشجيع متنفسا لتفريغ شحناتهمن العاطفية، او لملئ الفراغ، بعيدا عن التواصل مع اي مبارة محلية، بل تجاهل وتناسي الدوري الكروي العراقي. الشاب جمال احد مشجعي نادي برشلونة الاسباني يلبس قميص لاعبي النادي ويلصق شعار النادي وصور نجومه على جدران غرفته وعلى زجاج سيارته، ويقول انه واصدقاؤه ينتظرون بشغف مباراة ناديهم المفضل ويحتفلون امام بيوتهم بانتصار النادي ويستأجرون فرقة موسيقية للاحتفال، وكثيرا ما ينتهي المساء بعراك وشتائم متبادلة مع مشجعي الفريق الخصم نافيا ان يكون ذلك نوعا من التعصب، بل يؤكد انه حب للعب النظيف على حد تعبيره، معيبا على الدوري العراقي خلوه من اي تنافس او حرارة بسبب فوضى المباريات، وعدم حرص القائمين على الكرة في العراق من كسب الجمهور المتعطش لمتابعة فرقه المحلية. ويقول الشاب حمزة وهو من مشجعي نادي [ريال مدريد] ان هذا التعلق بنواد اوروبية ناجم عن غياب الرياضة في العراق، وغياب اي شيء يشغل الشباب، نظرا لركود الحركة الرياضية بسبب وجود خلافات بين المسؤولين على المناصب، وتبادل التهم بالتورط في الفساد تاركين الحركة الرياضية تتدهور وتتراجع. والظاهرة الملفنة الثانية هي انتشار محلات بيع الملابس الرياضية لللاعبي الاندية الاوروبية، التي يقبل عليها الشباب بشكل متزايد للشباب. ابو مهند صاحب محل في السوق العربي، متخصص في بيع ملابس فريق اندية [ريال مدريد] و[برشلونة] و[ما نشستر يونايتد] و[ميلان] واندية شهيرة اخرى، يقول ان سوق الملابس الرياضية استفاد من هوس الشباب بتشجيع النوادي الاوربية وعزا اسباب ذلك الى الفراغ الذي يحس به الشباب، مشيرا الى ان هناك عوائل بالكامل تاتي لتشتري فانيلات النادي المفضل لديهم. واكد علي حميد صاحب محل للملابس الرياضية في الشورجة ان مئات المحلات افتتحت مؤخرا في المناطق الشعبية متخصصة في بيع الملابس الرياضية للاندية الاوروبية. وانحى باللائمة على مسؤولي الاندية الرياضية العراقية ومسؤولي الرياضة عموما لتركهم الجمهور الرياضي ليهرب نحو الاندية الخارجية بعد ان عجزوا عن تحقيق دوري كروي جميل، يستمتع به الجمهور، ليحول التشجيع الى الاندية العراقية.

المزيد في الملف الصوتي المرفق:
XS
SM
MD
LG