روابط للدخول

خبر عاجل

محلل: تقارب إئتلافي المالكي وعلاوي قد يؤسس لمصالحة وطنية


علاوي والمالكي
علاوي والمالكي
تشير التحركات والمساعي الجارية لجمع الغريمين المتنافسين زعيمي إئتلافي "العراقية" اياد علاوي، و"دولة القانون" نوري المالكي، الى قرب عقد لقاء مباشر بينهما، في وقت لم تتبين بعد نتائج اللقاءات المتواصلة بين قادة الكتل الفائزة بالانتخابات، وإمكانية التوصل الى تحالف نيابي يسهم بتشكيل الكتلة الاكبر التي ستأخذ على عاتقها تأليف الحكومة العراقية الجديدة، فقد أكد القيادي في "العراقية" أسامة النجيفي الخميس قرب عقد لقاء في منزله بين علاوي والمالكي في غضون الأيام المقبلة.
ونفى النجيفي في تصريحات صحفية وجود خلاف عميق بين الزعيمين، وقال انه اختلاف في بعض وجهات النظر، بحسب قوله.
الى ذلك كرر المتحدث باسم ائتلاف دولة القانون حاجم الحسني في حديث لاذاعة العراق الحر أن كتلته منفتحة على جميع القوى السياسية باتجاه التوصل الى تشكيل الحكومة المنتظرة ونوه بلقاء المالكي بقياديين من اغلب القوائم، بضمنها "العراقية".
من جهته تمنى عضو القائمة العراقية صالح المطلك على القادة السياسيين ان يكون مشروع انقاذ البلاد على رأس الاولويات قبل التنازع حول اسم رئيس الوزراء بحسب تعبيره ، وقال الحديثَ عن التحالف بين القائمتين ما زال مبكرا.
وتناولت وسائل الاعلام مؤخرا ما طرح على انه مقترح أمريكي بتشكيل حكومة ائتلافية بين العراقية ودولة القانون يتقاسم رئاستها زعيما الإئتلافين؛ فيحكم كل منهما سنتين من الفترة الدستورية للحكومة البالغة أربع سنوات. وفيما دعا أسامة النجيفي الى عدم ابداء تفاؤل بشأن تحالف "العراقية" و"دولة القانون"، شخّص الكاتب السياسي باسم الشيخ في حديث لاذاعة العراق الحر الاهمية التي ينطوي عليها التقارب بين المالكي وعلاوي وما يمكن ان ينجم عنه سياسياً.
وينظر مراقبون الى ان التحالف بين العراقية ودولة القانون، اذا ما تم، سيمهد الى بيئة مصالحة وطنية لا تحتاج الى اجراءات تعثر العديد منها في السابق بحسب المحلل السياسي اسعد العبادي الذي قال في حديث لاذاعة العراق الحر ان تحالفا بين الإئتلافين سيفتح الطريق امام تشكيل حكومة قوية تنهض بالأعباء الكثيرة، معتبراً مثل هذا التحالف حلاً وطنيا.
ويبدو أن عنوان "الحكومة القوية" هو هاجس العراقيين الذين يأملون منها ان تكون العصا السحرية لحل الملفات والعقد التي تثقل حياتهم اليومية، لكن العديد من العراقيين يكاد صبرهم ينفد بانتظار ولادة مثل تلك الحكومة.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.
XS
SM
MD
LG