روابط للدخول

خبر عاجل

التعداد السكاني قاعدة لانطلاق التنمية


يقدم التعداد السكاني مادة لا غنى عنها للمخطط الذي يستعين بها للوقوف على حاجات البلد في القطاعات المختلفة.

التعداد السكاني ليس عدا للرؤوس فحسب كما توحي به التسمية بل يلقي ضوء على معطيات ذات اهمية للمخطط مثل ما تشكله نسبة الشباب والشيوخ والأطفال والنساء من السكان ، ومستوياتهم التعليمية واحوالهم المعيشية ودخل العائلة العراقية ومعدلات البطالة وغير ذلك من المؤشرات التي تتطلبها عملية التخطيط. وكان من المقرر ان يجري العراق تعداد سكانيا عاما في سنة 2007 ولكن تلك كانت سنة صعبة على العراقيين كافة ، وتعذر اجراء التعداد لأسباب أمنية في المقام الأول وأُرجئ الى عام 2009. ولكنه أُرجئ ثانية لأسباب سياسية على ان يُنظم في تشرين الأول هذا العام. وأكد وكيل وزارة التخطيط ورئيس الجهاز المركزي للاحصاء وتكنولوجيا المعلومات مهدي العلاق في حديث لاذاعة العراق الحر ان التحضيرات جارية هذه المرة على اساس تقني محض دون تدخلات سياسية.
واستعرض رئيس الجهاز المركزي للاحصاء مهدي العلاق المراحل التي قطعتها عملية التحضير للاحصاء ، بما في ذلك انجاز حصر المساكن وترقيمها والتعاقد من شركة اجنبية لتوفير الصور الفضائية.
وبعد تحديث عملية الترقيم للتوثق من صحتها سيبدأ اعداد جيش قوامه عشرات الالوف من العدادين الذين ستوفرهم وزارتا التعليم العالمي والتربية.
واكد رئيس الجهاز المركزي للاحصاء مهدي العلاق تاريخ اجراء التعداد السكاني موضحا الجوانب التي ستغطيها العملية ، بما في ذلك الدخل والمستوى التعليمي والملكية وتوافر الشروط الصحية في السكن.
المحلل السياسي اسعد العبادي قال في حديث لاذعة العراق الحر ان قضية كركوك كانت في مقدمة الأسباب السياسية التي كانت وراء تأجيل التعداد السكاني في عام 2009 مشددا على ان اهمية الاحصاء السكاني تتعدى قضية كركوك والمناطق المتنازع عليها لارتباط عملية التعداد بقضايا حيوية في حياة البلد.
المحلل الاقتصادي باسم جميل انطوان من جهته قال ان البيانات التي تُجمع عن طريق التعداد السكاني تشكل اساسا لا بد منه لتخطيط النمو الاقتصادي.
أُجري آخر تعداد سكاني عام في سنة 1987 اعقبه تعداد آخر في عام 1997 لكنه لم يشمل محافظات كردستان.

ساهم في الملف الصوتي الزميل خالد وليد
XS
SM
MD
LG