روابط للدخول

خبر عاجل

إشادة دولية بالتقدم المحرز في مجال إزالة الألغام في العراق


علامات تحذّر من وجود ألغام في كردستان العراق
علامات تحذّر من وجود ألغام في كردستان العراق

تزامنت تفجيرات الأحد التي شهدتها بغداد مع إحياء اليوم العالمي للتوعية من مخاطر الألغام الذي تستذكره دول العالم في الرابع من نيسان، إذ نوّهت الأممُ المتحدة بالتقدم المحرز في مجال إزالة الألغام في العراق.

واجَهت العاصمة العراقية الثلاثاء يوماً آخر من التفجيرات فيما واصَلت عواصم أخرى إحياء اليوم العالمي للتوعية من مخاطر الألغام.
مصادر أمنية ذكرت أن التفجيرات المتزامنة التي وقعت في أحياء متفرقة من بغداد أسفرت عن مقتل تسعة وأربعين من المدنيين الأبرياء وإصابة أكثر من مائة وستين مرجّحةً ارتفاع عدد الضحايا.
وجاءت تفجيرات الثلاثاء بعد يومين من سلسلةِ هجماتٍ أخرى أوقعت عشرات الضحايا بين قتيل وجريح على نحوٍ أثارَ مخاوف من احتمالات تجدد العنف في البلاد. وتزامنت تفجيرات الأحد مع إحياء اليوم العالمي للتوعية من مخاطر الألغام الذي تستذكره دول العالم في الرابع من نيسان.
الأممُ المتحدة أصدَرت لهذه المناسبة بياناً صحفياً نوّه بالتقدم المحرز في مجال إزالة الألغام في العراق.
وجاء في البيان الصحفي المنشور على الموقع الإلكتروني لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي
UNDPومنظمة الأمم المتحدة للطفولة UNICEFترحّبان "بالتقدم الذي تم إحرازه مؤخراً وبالجهود الجديدة المبذولة لتخليص الدولة من الألغام الأرضية والذخائر غير المنفلقة" وذلك بعد سنوات عديدة من الخطوات البطيئة في هذا المجال.
المنظمة الدولية ذكرت أن العراق هو من أكثر الدول تلوّثاً بالألغام الأرضية والذخائر غير المنفلقة التي تؤثر في المعيشة اليومية والسلامة العامة للعراقيين فضلا عن التحديات التي تشكّلها للنمو الاقتصادي وجهود التنمية في العراق.
وصرحت كريستين ماكناب نائب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة والمنسق المقيم للعراق بأن المنظمة الدولية سوف تواصل تقديم "الدعم المطلوب لتنفيذ بنود معاهدة أوتاوا وتخليص العراق من الألغام نهائياً"، على حد تعبيرها.
البيان ذكر أنه في آب 2009، تم رفع حظر دام عشرة أشهر على أنشطة إزالة الألغام المدنية بعد أن قام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتيسير إعداد مذكرة تفاهم بين وزارتيْ الدفاع والبيئة تحددت بموجبها مهام ومسؤوليات شؤون الألغام في كلا الوزارتين.
إلى ذلك، أطلقت وزارات الدفاع والبيئة والداخلية في شباط الماضي (الإستراتيجية الوطنية لشؤون الألغام) للأعوام 2010- 2012 حيث قام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة بتيسير التخطيط الاستراتيجي والتطورات اللاحقة لهذه الخطة الثلاثية. البيان نوّه أيضاً بأهمية "التقدم الذي أُحرز مؤخراً في مجال مساعدة ضحايا الألغام حيث تم وضع توصيات حول آليات التعاون والتنسيق بين الوزارات المعنية وأصحاب الشأن في مجال شؤون الألغام وتم تقديمها للحكومة العراقية للموافقة عليها وتطبيقها وذلك في مؤتمر وطني عُقد في آذار."
كما أشار بيان الأمم المتحدة إلى دخول توقيع العراق لـ(اتفاقية حظر الألغام) حيّز التنفيذ في شباط 2008 مضيفاً أنه بموجب هذه الاتفاقية "يتوجب تطهير جميع المناطق التي تحتوي على الألغام المضادة للأفراد في العراق قبل شباط 2018 ".
ولمزيد من المعلومات، أجريتُ مقابلة عبر الهاتف مع جولييت توما مسؤولة الإعلام في مكتب نائب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة والمنسق المقيم للعراق التي تحدثت لإذاعة العراق الحر عن أهمية اليوم العالمي للتوعية من مخاطر الألغام.
كما أجابت عن أسئلة تتعلق بالتنسيق المتواصل بين الجهات الحكومية العراقية والوكالات التابعة للأمم المتحدة في مجال إزالة الألغام إضافةً إلى التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية ومختلف قطاعات المجتمع من أجل التوعية بمخاطر إزالة الألغام وغيرها من القضايا الحيوية الأخرى بهدف تحسين حياة العراقيين.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي يتضمن مقابلة مع جولييت توما مسؤولة الإعلام في مكتب نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة.
  • 16x9 Image

    ناظم ياسين

    الاسم الإذاعي للإعلامي نبيل زكي أحمد. خريج الجامعة الأميركية في بيروت ( BA علوم سياسية) وجامعة بنسلفانيا (MA و ABD علاقات دولية). عمل أكاديمياً ومترجماً ومحرراً ومستشاراً إعلامياً، وهو مذيع صحافي في إذاعة أوروبا الحرة منذ 1998.
XS
SM
MD
LG