روابط للدخول

خبر عاجل

الدكتور عاهد حسني: الهجرة تركت أثاراً نفسية صعبة على العراقيين


يرى الدكتور عاهد حسني، أختصاصي الطب النفسي في مركز الامراض النفسية بمستشفى الرشيد بالاردن، ان هجرة العراقيين إلى دول مختلفة تركت أثارها النفسية الصعبة عليهم، وأدت الى اضطرابات نفسية وسلوكية لدى المراهقين والشباب على وجه الخصوص. أما عن اسباب هذه الاضطرابات فيقول انها عديدة منها ما له صلة بالتغييرات التي تطرأ على العائلة العراقية بغياب سلطة الأب، ومنها ما يتعلق بثقافة المجتمع الجديد وقوانينه. إلا أنه يتمنى على المهاجرين والمغتربين أن لا يدعوا الشعور بالغربة، والحنين إلى الوطن تؤثر على عطائهم وإبداعاتهم في دول المهجر، مستشهدا بتجربته الشخصية الناجحة كطبيب مقيم في الأردن.
يؤكد الدكتور عاهد حسني، الذي خبر تجربة الاغتراب عندما كان طالبا للدراسات العليا في الطب النفسي في جامعة فيينّا، ان الجهود التي تبذل للتخفيف من معاناة النازحين والمهاجرين العراقيين ناقصة، لانها لا تهتم بتأثيرات الجانب النفسي والسلوكي على المهاجر.
وفي سياق الحديث عن ظاهرة العنف في المجتمع العراقي، يؤكد الدكتور ضرورة معرفة الأسباب التي تؤدي بالشخص إلى تبني السلوك العدواني، لكي تتم معالجته، مشددا على الدور الكبير الذي يلعبه الاعلام في إثارة العنف، لذا يدعو وسائل الإعلام العراقية إلى العمل بطريقة متوازنة ومحسوبة، كما يدعو من بايديهم سلطة القرار إلى ان يتفهموا متطلبات الفرد العراقي واحتياجاته في محاولة لإشباع تلك الاحتياجات، لكي يشعر الإنسان العراقي بالاستقرار النفسي وينفر من السلوكيات العدوانية والمتطرفة.
الدكتورعاهد حسني من مواليد قضاء عًنه بمحافظة الانبار. تخرج عام 1971 من كلية الطب في جامعة بغداد، وحصل على شهادة الماجستير في الطب النفسي من جامعة فيينّا عام 1980. وفي عام 1987 حصل من جامعة لندن على شهادة الدكتوراه في تخصص التحليل النفسي العلاجي، ليكون أول طبيب على مستوى العراق يحمل هذا التخصص.
شارك الدكتور عاهد حسني في العديد من المؤتمرات العلمية، التي أقيمت داخل العراق وخارجه، وهو عضو في نقابتي الأطباء العراقية والأردنية، كما انه عضو في جمعية الأطباء النفسيين العراقية، وفي الجمعية العالمية للأطباء النفسيين، وله مساهمات ونشاطات تثقيفية عديدة في الاردن حول العلاج النفسي، وقد وضع اكثر من 30 بحثا تتعلق بالظواهر السلوكية والنفسية من بينها: الآثار النفسية لفقدان الأطراف، وأحداث الحياة وعلاقتها بالأمراض النفسية، والضغوط النفسية وتأثيرها على الإنسان، والأحلام، والظواهر السلوكية غير السوية، والنتائج السلبية لفقدان العين، والإدمان واعتماد المواد المخدرة، والاضطرابات النفسية بين الأطفال، والأخطاء الطبية، والموت المفاجئ من وجهة نظر نفسية/الذكاء العاطفي، والسمنة، والتدخين، والمعوقين واقع الحال والمستقبل، واصدر في العام 2001 كتابه المسوم [النفـس].
XS
SM
MD
LG