روابط للدخول

خبر عاجل

الفنان كريم منصور: لن أخلع ثوبي العراقي


الفنان العراقي كريم منصور
الفنان العراقي كريم منصور

يتواصل الحوار، وتتعاقب الأسئلة، فتأتي اجوبة الفنان كريم منصور متناغمة مع روحه العذبة، وظله الخفيف، رغم الأسى المحيط به.

فتجد إجاباته مرتشّة أحياناً بموال جنوبي دافيء، وأخرى بقفشة من قفشاته المعروفة، وحين يصمت، تشعر أن في صمته إجابة شافية. وللحق فإننا لم نستطع الإحاطة بكريم إحاطة تامة حتى نهاية الجزء الثاني والأخير من هذا اللقاء. وبقي في جعبتنا الكثير من الأسئلة، والغناء، والإستذكار، والتوقع، والأمنيات، وحسبنا أن كريم منصور قد عاد للساحة الغنائية بقوة، وستكون أمامنا في المستقبل أكثر من فرصة لنلتقيه أكثر من مرة.
لقد مرَّ كريم منصور في الجزء الثاني والاخير من هذا اللقاء على شريطه الغنائي الجديد، الذي أكمل تسجيل أربع أغنيات منه، وبقيت أمامه أربع أغنيات فقط، سيكمل تسجيلها قريباً، كما تحدث عن علاقته الفنية والشخصية بالفنان كوكب حمزة واعتزازه به، وقد ترجم هذا الإعتزاز بأن سجل من ألحانه أغنية (محطات)، التي قدمها مرة الفنان الكبير قحطان العطار قبل سنوات بعيدة، لكنه لم يسجلها رسمياً مما جعله يسجلها بصوته، وستظهر قريباً على الشاشات. كما سجل أغنية ثانية من ألحان الفنان كوكب حمزة.
وعند سؤاله عن سبب عدم غنائه حتى الآن للشاعر مظفر النواب، رغم علاقته الجيدة به، قال كريم: إنني فخور بعلاقتي الطيبة بالشاعر الكبير مظفر النواب، وهو أمر يفخر به أي فنان، أو غير فنان. أما عن الأغنية، فإني أود أن أقول بأن شاعرنا النواب قد وعدني بنص غنائي خاص بي في زيارتي الأخيرة له في الشام، لكن مرضه حال دون تنفيذ ذلك الوعد، والرجل الان يرقد في أحد مستشفيات المانيا للعلاج، وحين يعود بالسلامة إن شاء الله، سأزوره وأسلم عليه، وحينها يمكن الحديث معه عن مشروع غنائي مشترك.
وتحدث الفنان كريم منصورعن سبب تمسكه باللهجة العراقية، وعدم غنائه بلهجات خليجية، وعربية مثل زملائه الفنانين العراقيين، فقال: أنا لست ضد غناء المطرب العراقي لمرة، او مرتين بهذه اللهجة العربية أو تلك، لكني ضد التوجه الكلي للفنان العراقي نحو تلك اللهجات، وضد الفنان الذي لا يتكرم على اللهجة العراقية إلا بأغنية واحدة في ألبومه الغنائي، أو ربما بأغنيتين! والمؤلم ان بعضهم لم يكتف بالغناء فقط، بل صار يتحدث بتلك اللهجات خلال لقاءاته التلفزيونية أيضاً، وكأن اللهجة العراقية عار ويستعيبه هذا الفنان العراقي.
وأكد الفنان كريم منصور إلتزامه بالغناء (العراقي) بقوله: أنا شخصياً لن (أخلع) ثوبي العراقي، ولن أستبدل ثوبا آخر به، مهما كان ذلك الثوب غالياً، لكني أحب أن أسأل فقط: لماذا تعلم جمهورنا العراقي مثلاً اللهجة المصرية رغم صعوبتها، ولا يتعلم الجمهورالمصري لهجتنا العراقية الحلوة؟ لهذا فإن الفنان العراقي ملزم اليوم قبل أي يوم آخر بإيصال هذه اللهجة، كما أوصلها ناظم الغزالي يوماً، وهو مطالب أيضاً بإدخالها الى قلوب المستمعين العرب من خلال تقديم الفن الجميل.
وقبل أن نختتم الجزء الثاني من هذا اللقاء تحدث الفنان كريم منصور بحب عن علاقته بأصدقائه، ذاكراً بعض المواقف الطريفة معهم. كما كشف عن حبه، وعن بعض ما في قلبه المُحِب لبلده، وأهله، وجميع محبيه.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.
XS
SM
MD
LG