روابط للدخول

خبر عاجل

العراق في قمة سرت بعد احتجاجه على تصريحات القذافي


زيباري بعد إنسحابه من الإجتماع
زيباري بعد إنسحابه من الإجتماع
وسط استياء عراقي من تصريحات الزعيم الليبي معمر القذافي بشأن العراق، إنسحب الوفد العراقي من أعمال اجتماع وزراء الخارجية العربية بعد أن انطلقت الخميس في مدينة سرت تمهيدا للقمة العربية العادية الثانية والعشرين التي تعقد في ليبيا في 27 من الشهر الجاري، ويترأسها للمرة الأولى الزعيم القذافي، وأثناء اتصال هاتفي أجرته إذاعة العراق الحر بالوفد العراقي علمنا بان الوفود العربية الباقية كانت تحاول ثني الوفد العراقي من الانسحاب.
يشار إلى أن تصريحات الرئيس الليبي معمر القذافي خلال لقائه وفدا ضم أعضاء في حزب البعث المحظور ومعارضين عراقيين، أثارت ردود فعل رافضة ومنددة في الأوساط السياسية والشعبية في العراق.
على المستوى الرسمي أدانت الحكومة العراقية بشدة تصريحات القذافي بشأن العراق حيث وصف المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ هذه التصريحات في حديث لإذاعة العراق الحر بأنها «غير منضبطة وتدل على لوثة في تفكيره بتطاوله على العراق وشعبه»، رغم تأكيده على احترام العراق للشعب الليبي.
وكالة فرانس بريس للأنباء ونقلا عن دبلوماسي عربي رفيع المستوى ذكرت أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي طلب من وزير خارجيته هوشيار زيباري الموجود حاليا في ليبيا لحضور اجتماع وزراء خارجية الدول العربية الأعضاء، طلب منه الانسحاب فور انتهاء اجتماعات الخميس وخفض التمثيل العراقي في القمة إلى مستوى المندوب الدائم لدى الجامعة العربية.
وكان المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ أكد أن الوزير زيباري سيرأس وفد العراق إلى القمة بعد أن اعتذر رئيس الجمهورية جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي لانشغالهما في القضايا المتعلقة بالانتخابات.
وتناقش القمة العربية العديد من الملفات المطروحة على جدول عملها. وفي مقدمة هذه الملفات المبادرة العربية للسلام في الشرق الأوسط وحل النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي والمصالحة الفلسطينية – الفلسطينية وكذلك القضايا المتعلقة في عدد من البلدان العربية كالصومال وجزر القمر وغيرها.
وكالة فرانس بريس للأنباء أفادت نقلا عن أعضاء في الوفود العربية، أن مناقشات دارت في الاجتماع المغلق الخميس حول طلب العراق استضافة القمة العربية المقبلة على أراضيه العام المقبل وذكرت أن العديد من الوفود تحفظت بسبب الأوضاع الأمنية في العراق، بينما أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن بلاده لا يمكنها حضور القمة في العراق إلا بعد الانسحاب الكامل للقوات الأميركية والأجنبية.
وكان من المقرر أن يطرح العراق خلال القمة العربية مشروع قرار يتطرق إلى آخر المستجدات في الأوضاع والتطور في العملية السياسية وخاصة في مرحلة ما بعد الانتخابات الأخيرة وأهمية تعزيز الدور العربي في دعم العراق وجهود الحكومة العراقية في الأمن والاستقرار والتنمية بحسب بيان لوزارة الخارجية العراقية.
ويضيف علي الدباغ الناطق باسم الحكومة العراقية أن العراق يأمل أن يكون هناك تضامن عربي لإخراج العراق من طائلة الفصل السابع ومعالجة ملف التعويضات والحدود مع الكويت.
الدباغ يدعو الدول العربية إلى احترام رغبة الشعب العراقي وإعادة قراءة المشهد العراقي في ضوء الانتخابات البرلمانية الأخيرة.
المحلل السياسي اسعد العبادي يؤكد بأنه من مصلحة الدول العربية أن تدعم العملية السياسية في العراق لأن أمن واستقرار العراق من أمن واستقرار المنطقة والعرب.
إلى ذلك تواصلت ردود الفعل في الأوساط السياسية العراقية المنددة بتصريحات الرئيس الليبي معمر القذافي. مراقبون ومحللون سياسيون انتقدوا هذه التصريحات ولكن المحلل السياسي اسعد العبادي يقول بأنه لم يستغرب أن تصدر مثل هذه التصريحات من الرئيس الليبي معمر القذافي المعروف بمواقفه وخطاباته المثيرة للجدل وتعبر عن طريقته في حكم ليبيا منذ أكثر من أربعين عاما ويرى بأنها من اغرب أنظمة الحكم في العالم.
من جهته يصف المحلل السياسي حيدر الصوفي تصريحات القذافي بأنها تدخل سافر في الشؤون العراقية على حد تعبيره.

أما الدكتور عزيز جبر شيال الأستاذ في كلية العلوم السياسية بالجامعة المستنصرية فيقول أن العراقيين قادرين على حماية التجربة الديمقراطية التي يمر بها العراق.

المزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي ساهم في إعداده مراسل إذاعة العراق الحر في بغداد خالد وليد حيث أجرى مقابلة خاصة مع الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ.
XS
SM
MD
LG