مازالت الانتخابات العراقية ونتائجها الأولية المتتالية بين أبرز الأخبار في الصحافة السورية، وقالت صحيفة "البعث" الناطقة باسم الحزب الحاكم إن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق أعلنت أن نسبة الاقتراع سجلت 62.4 بالمئة، وسط تقديرات تشير إلى تقدم قائمة ائتلاف «دولة القانون» برئاسة نوري المالكي وقائمة «الكتلة العراقية» برئاسة إياد علاوي، فيما أكد محللون صعوبة بقاء المالكي رئيساً للحكومة المقبلة.
صحيفة "الثورة" الرسمية اهتمت بردود الفعل الدولية على الانتخابات العراقية وقالت: رحبت منظمة المؤتمر الإسلامي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا، بمشاركة العراقيين في الانتخابات، وأعربت هذه المنظمات والدول عن أملها في أن تحقق الانتخابات العراقية الوفاق الوطني والاستقرار.
رئيس تحرير صحيفة "الثورة" أسعد عبود خصص افتتاحية اليوم للشأن العراقي، قائلاً: يشبه ما قاله الرئيس الأميركي باراك أوباما عن أيام صعبة تنتظر العراق، الإنذار أكثر مما يشبه التنبيه.
وتابع عبود: تعلم الولايات المتحدة جيداً أنه من الصعب على القوائم المؤيدة للوجود الأميركي أن تحسم المعركة الانتخابية لمصلحتها، لكنها يمكن أن تراهن على صعوبة تشكيل ائتلاف ما، وبالتالي على استمرار الحكومة القائمة اليوم، لأشهر طويلة كحكومة تصريف أعمال في ضوء النتائج المتوقعة للقوائم المختلفة.
وخلص رئيس تحرير صحيفة "الثورة" السورية إلى القول: لا نعتقد أن السلام قد عمّ العراق، فما زال الإرهاب يضرب بكثافة موجعة العراقيين، وهو موجع لنا أيضاً، ولا نعتقد أيضاً أن انسحاب الجيش الأميركي سيؤدي إلى تفاقم العمليات الإرهابية.
صحيفة "الوطن" الخاصة وحدها التي أبرزت حجم مشاركة عراقي الخارج في الانتخابات وخصوصا في سورية والتي جاءت أقل من كل التوقعات، ونقلت عن المسؤول في مفوضية الانتخابات سعد الراوي قوله: إن عدد العراقيين الذين أدلوا بأصواتهم في الخارج بلغ 275 ألفاً فقط، بينهم 42 ألفاً في سورية.
وذكرت مراسلة الصحيفة السورية في بغداد أن التكهنات غير الرسمية تجمع بحصول القائمة الوطنية العراقية على 25 بالمئة من الأصوات، تلتها قائمة ائتلاف دولة القانون بنسبة 23 بالمئة، ثم الائتلاف الوطني بنسبة 22 بالمئة، فالتحالف الكردي بنسبة 13 بالمئة، وقائمة التوافق بنسبة 5 بالمئة من الأصوات.
موقع "دي برس" الإخباري أبرز تصريحات نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي لقناة "الجزيرة" القطرية، التي طالب فيها بأن تتولى رئاسة العراق في الفترة المقبلة شخصية عربية.
وقال الهاشمي: إن العراق بلد عربي وعلى هذا الأساس يجب أن تكون على رأس السلطة شخصية عربية، مؤكدا أن هذه المسألة حصيلة توافق العراقيين جميعا.