روابط للدخول

خبر عاجل

الروائي صلاح صلاح: أبحث عن الجنون في الادب وأكره الكتابة الكلاسيكية


الروائي العراقي صلاح صلاح المقيم في كندا
الروائي العراقي صلاح صلاح المقيم في كندا

يعتقد الروائي صلاح صلاح المقيم في كندا منذ أكثر من عشرة أعوام، ان الأديب هو أكثر من يتأثر بالمهجر، لأن المهجر يوفر له الحصانة الفكرية، ويحرره من الخوف، فيحس بعدم وجود حدود لحريته.

يقول صلاح صلاح، ضيف [عراقيون في المهجر] هذا الاسبوع، أنه يبحث عن الجنون في الأدب. ويكره الكتابة الكلاسيكية. ويدعو إلى الخروج على التقاليد البالية للرواية العراقية. ويعتبر رواية [بوهيميا الخراب] بانها الأكثر جنونا بين رواياته، التي صدرت حتى الآن، كما ان الجنون واضح في روايته الجديدة [أوراق الزمن الداعر]، التي صدرت قبل اسابيع.
من أعمال الروائي صلاح صلاح

الروائي صلاح صلاح ولد عام 1962 في منطقة البتاوين، وامضى سنوات الطفولة والشباب في منطقة اليرموك. ويقول انه ما زال يحن الى مناطق بغداد القديمة التي تنطلق منها أحداث روايته.
خلال مرحلة الدراسة بدأ ولعه بقراءة القصص ومجلات الأطفال، التي كانت تصدر في سبعينيات القرن العشرين. والف أول ""كتاب"" وهو في الصف الخامس الابتدائي. أما في المرحلة المتوسطة والاعدادية فتنوعت اهتماماته وقراءاته، فراح يتنقل بين الكتب الروحانية والدينية والكتب الماركسية والثورية. واول قطعة نثرية كتبها نشرتها مجلة احدى المنظمات الفلسطينية التي كانت تصدر في بيروت. أما أول قصة كتبها فنشرتها مجلة [صوت الطلبة] العراقية اوائل ثمانينيات القرن العشرين.
عام 1994 صدرت روايته [تحت ظل المطر] وفي العام نفسه حصل على جائزة راديو فرنسا الدولي للقصة القصيرة، ونظرا للضغوط الشديدة التي كان يتعرض لها الكتاب حينذاك غادر العراق الى الاردن.

من أعمال الروائي صلاح صلاح
وفي عمان عمل في إحدى الصحف الأردنية لأكثر من عام ونصف، إلا أنه رجع إلى بغداد ثانية، لكن ما شاهده من معاناة إنسانية، وتسلط من قبل اجهزة السلطة القمعية دفعه إلى أن يأخذ قرار مغادرة العراق، وبشكل نهائي مع عائلته. فنجح في العام 1996 في الوصول الى كردستان التي كانت قد تحررت من سيطرة حكم البعث، وأستقر به المقام في اربيل، حيث عمل في إحدى الصحف التي كانت تصدر هناك بالعربية، لكن ظروفه المعيشية كانت صعبة رغم الحرية المتاحة، التي لم تدم طويلا، إذ اقتحمت القوات العراقية مدينة اربيل وبدأت بملاحقة المعارضين لحكم البعث.
عام 1999 غادر إقليم كردستان إلى تركيا ومنها إلى كندا، حيث حصل على حق اللجوء، وانخرط في الحياة العملية لتوفير لقمة العيش لعائلته. فابتعد عن الكتابة لفترة من الزمن، عاد بعدها الي مواصلة عمله الابداعي فاصدر في كندا عام 2004 مجموعته القصصية [مكان لممارسة الحلم]، وبعدها اصدر في عام 2005 رواية [تحت سماء الكلاب]، ثم في عام 2009 رواية [بوهيميا الخراب]. واخيرا وفي اوائل العام الحالي رواية [أوراق الزمن الداعر]، ويقول الكاتب والروائي صلاح صلاح أن معظم الدول العربية منعت روايته، ولا يعرف أن كان ذلك من حسن حظه او سوئه.
XS
SM
MD
LG