تحفظت الأوساط الكردية الحكومية والشعبية في إقليم كردستان العراق، على عملية تنفيذ حكم الإعدام بحق علي حسن المجيد الملقب بعلي الكيمياوي والذي صدر بحقه قبل نحو أسبوعين في قضية قصف مدينة حلبجة بالأسلحة الكيمياوية.
وتعتقد الأوساط الرسمية والشعبية في كردستان ان حكم الاعدام الذي نفذ بحق المجيد جاء بسبب صدور احكام اخرى بالاعدام من قبل المحكمة الجنائية العراقية العليا، مؤكدين ان ما يهم الان هو العمل على جعل قضية ملف حلبجة عملية إبادة جماعية بدلا من كونها عملية ضد الانسانية كما ورد في حكم النطق في القضية قبل حوالي اسبوعين.
وفي تصريح للمتحدث الرسمي باسم حكومة اقليم كردستان ووزير الثقافة كاوه محمود قال انهم يركزون على تعريف قضية حلبجة بعملية ابادة جماعية، مضيفا ان حكومة الإقليم تقوم بجهود أكبر لتعريف هذه القضية بعملية ابادة الجماعية وتعويض ضحايا الأسلحة الكيمياوية.
الى ذلك قال الدكتور كمال كركوكي يوم الثلاثاء وردا على سؤال لإذاعة العراق الحر حول تعليقه على تنفيذ حكم الإعدام بعلي حسن المجيد، ان هذه اشارة قوية الى كل من يستند الى القوة والافكار الشوفينية لادامة حكمه او السيطرة على منطقة ما وسيكون مصيره مثل مصير علي حسن المجيد.
وشدد كركوكي في الوقت نفسه انه كان الاولى بالحكومة العراقية الانتظار لمرور شهر على صدور حكم النطق في قضية حلبجة لياخذ الحكم موقعه القانوني بعد مدة التمييز، مطالبا المحكمة بجعل قضية حلبجة ابادة جماعية واضاف: بالنسبة لتنفيذ حكم الاعدام كان المفروض ان يراعوا شعور سكان حلبجة وسكان كردستان لان عدامه يجب ان يكون بعد مرور ثلاثون يوما على صدور الحكم، ولكن مع هذا نطالب المحكمة الجنائية العراقية بجعل قضية حلبجة قضية ابادة جماعية وليس الاكتفاء فقط بجعلها قضية انسانية.
من جانبه يرى عمر صديق ممثل مدينة حلبجة في برلمان كردستان ان لتنفيذ الحكم تاثير نفسي على سكان حلبجة وقال: تنفيذ قرار الاعدام بحق المجرم علي حسن المجيد له تاثير من عدة جوانب من بينها ان العدالة اخذت مجراها وانه ارتكب جريمة بحق الشعب الكردي والعراقي.
وثانيا ان تنفيذ حكم الإعدام له تأثير نفسي على سكان حلبجة لان هذا المجرم طال انتظار الاهالي لان ينال جزاءه.
الى ذلك أعربت الأوساط الشعبية في كردستان ان استغرابها في تنفيذ حكم الإعدام بعلي حسن المجيد في هذا الوقت، مؤكدين ان الحكم نفذ لان عليه أحكام أخرى بالإعدام في قضايا أخرى غير حلبجة، المواطن اكام رضوان: الان عندما اعدم لم يعدم على ملف حلبجة ولكن اعدم على ملفات أخرى وهذا مبعث يأس بالنسبة لنا إلى حد ما، ونتمنى ان ينال جميع المجرمين الآخرين جزاءهم العادل.
من جانبه قال المواطن دارا عبد الله ان تنفيذ حكم الإعدام كان مفاجئا لهم واوضح: حقيقة كان شيئا مفاجئا لنا لان احدا لم يكن على علم وفجأة سمعنا خبرا عاجلا، واستغربنا نحن ابناء كردستان من ذلك لأنه كان مقررا ان يقوم السيد المالكي بدعوة احد سكان حلبجة وينفذ الحكم على يديه، وهذا لم يتم وللاسف احزننا ذلك.