روابط للدخول

خبر عاجل

معهد باستور العراقي يعاني فقر الأجهزة والكوادر الصحية


يُعد معهد باستور المعهد الوحيد في العراق المتخصص بعلاج الأمراض التي تسببها عضّات الحيوانات، كالكلاب والقطط والذئاب والثعالب والقردة، وتحديدا علاج المرض المعروف بـ"داء الكلب".
أسس المعهد في عشرينات القرن الماضي في منطقة "الباب المعظم"، ومنذ ذلك الوقت إندرج ضمن فلكلور وزارة الصحة العراقية، وقد سمي بهذا الاسم نسبة للعالم الفرنسي الشهير "لوي باستور" الذي اشتق طريقة علاج داء الكلب وإنتاج اللقاح المناسب له.
مدير المعهد الدكتور علي عبد الحسين قال ان المعهد يقع في مدينة الطب، في زاوية صغيرة منعزلة لا تليق باسمه واهميته القصوى المتعلقة بانقاذ حياة المرضى من الموت المحتم جراء اصابتهم بعضّات الحيوانات..
الدكتور عبد الحسين شرح في حديث لإذاعة العراق الحر مهام المعهد وتحدث عن انواع اللقاحات المستخدمة فيه، مشيراً الى ان الاصابة باي من عضّات الحيوانات المذكورة، وبخاصة عضّات الكلاب تؤدي الى الموت ان كانت تلك الحيوانات حاملة للفايروس المسبب لمرض "داء الكلب" الذي تشكل نسبة الوفاة الى 100% من الحالات بموازاة نسبة الوقاية منها، داعياً في الوقت نفسه الى المراجعة الفورية للمعهد حال الاصابة باي من هذه العضات.
ابو سجاد، احد المصابين الذين يراجعون المعهد جاء لغرض العلاج بعد تعرضه وللمرة الثانية لعضة كلب مسعور، وقد تحدث لاذاعة العراق الحر عن معاناته من المرض.
المعاون الطبي المختص بزرق ابر اللقاح للمصابين غالب ياسين اوضح ان عدد مراجعي المعهد من المصابين يتراوح بين 40 الى 50 مراجعاً يوميا، وبين 700 الى 1000 مراجع شهرياً، مشيراً الى انه تم استلام حالتي اصابة بعضّة قرد في يوم واحد، وأعرب عن استغرابه لحدوث ذلك.
هذه الأعداد الكبيرة من المصابين الوافدين الى المعهد يومياً وشهريا لا تتناسب وعدد المنتسبين من الفرق الطبية والادارية والخدمية البالغ 16 منتسباً لا غير، كما انه لا ينسجم والمعدات الطبية واللوازم المختبرية التي يفتقر اليها المعهد، بحسب مايؤكده مدير شعبة المختبر علي حسين الساعدي الذي اشار الى توقف اجراء الفحص المختبري في المعهد منذ وقت طويل بسبب عدم توفر الاجهزة المختبرية أو قِدمِها.
يشار الى ان منتسبي المعهد أجمعوا على ان إعدادَ مختبرٍ متطور، وانشاء مركز سيطرة، ومركزٍ للبحوث، فضلاً عن استحداث قسم لتصنيع اللقاح الخاص بعلاج الاصابات المذكورة، وقسم آخر لخزنه، عوامل من شأنها الوصول بمستوى معهد باستور العراقي الى مثيلاته الموجودة في دول العالم المتقدمة.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.
XS
SM
MD
LG