روابط للدخول

خبر عاجل

بئر"الفكه" الخامدة تؤجج ملفات الحدود والحقول المشتركة


مع تأكيد وزار ة النفط بان البئر الرابعة في حقل الفكه غير منتجة منذ أواخر سبعينات القرن الماضي الا ان سخونة حادث احتلالها من قبل قوة إيرانية الأسبوع الماضي لم تخمد بعد

حيث توالت ردود الفعل والتصريحات المختلفة بهذا الشأن مع مطالبة طهران سحب قواتها من أراضي الحقل المتنازع عليها وترسيم الحدود لنزع فتيل أزمة دبلوماسية محتملة .من جانبها عدت ايران الحادث الحدودي في حقل الفكة النفطي نتيجة سوء فهم بحسب ما جاء على لسان الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين ميهمان باراست الذي قال:


موقفنا واضح بشأن موضوع آبار النفط. كان الأمر مجرد سوء تفاهم. وقد أعلنا أن هذه القضايا تتعلق بترسيم الحدود وأن الحلول موجودة. يجب تشكيل لجنة اعتمادا على اتفاقية عام 1975 كي تنظر في هذه القضية. أفضل الحلول حاليا هو أن تعقد اللجنة اجتماعات وان يجلس الخبراء للتحقيق والتداول

انسحاب القوة الإيرانية من موقع البئر الرابعة في حقل الفكه المثير للجدل أكده المتحدث باسم مجلس محافظة ميسان سعيد الموسوي في مؤتمر صحفي الثلاثاء مشيرا الى سيطرة السلطات العراقية العسكرية والفنية على الموقع بحسب قوله



من جانبه أكد نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي في تصريحات لوكالة رويترز للأنباء أن على إيران الابتعاد عن إثارة المشاكل مع العراق إذا ما كانت تريد علاقات جيدة معه وأن تثبت مصداقيتها وألا تعمل على زعزعة استقرار العراق في هذه الظروف الصعبة


الهاشمي اعتبر أن ما حدث في حقل الفكه النفطي عدوانا سافرا على السيادة العراقية وشدد على ضرورة انسحاب القطعات الإيرانية إلى داخل حدودها في الحال مطالبا القوى السياسية العراقية توحيد مواقفها ومواجهة أي عدوان ضد العراق بحسب تعبيره :


الى ذلك أوضح المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ في لقاء مع قناة العراقية التلفزيونية شبه الرسمية أن الحكومة العراقية تحاول عبر الطرق الدبلوماسية وبصورة متعقلة وهادئة حل هذه الأزمة مبينا أن “البعض يريد أن يدفع الحكومة بخطوة غير محسوبة وخاصة قرب الموسم الانتخابات قد يدفع البعض بهذه المزايدات.


في ذات الوقت انتقد عضو مجلس النواب موفق الربيعي التصريحات التي تنطوي على لغة القوة مفضلا خيار الدبلوماسية القوية في حل المشاكل بين البلدين بحسب رايه:.

وعلى هذا الصعيد كشف وكيل وزارة الخارجية لبيد عباوي في تصريح خاص بإذاعة العراق الحر ان وزارة الخارجية طالبت بمذكرة دبلوماسية انسحاب القوة الإيرانية من الأراضي العراقية حتى تعود اللجنة المشتركة بين البلدين الى ممارسة عملها حول ملف ترسيم الحدود واستثمار الحقول المشتركة لافتا الى"وجود اتفاق بين العراق وايران حول مواقع العلامات الحدودية " وأضاف عباوي القول في حديث لمراسل الإذاعة خالد وليد ان معلوماتنا تشير الى ان القوة الإيرانية مازالت في الاراضي العراقية لذلك طالبنا بمذكرة دبلوماسية الاثنين بانسحاب هذه القوة الى الاراضي الايرانية حتى تبدأ اللجنة المشتركة اجتماعاتها وتنصب العلامات الحدودية بين البلدين.
من جهته بين الناطق باسم وزارة النفط عاصم جهاد في حديثه لإذاعة العراق الحر ان"الاعتداء الإيراني لم يحصل على جميع حقل الفكه وانما على بئر واحةد فيه وهو غير منتج منذ سنين مشيرا الى ان شركة نفط ميسان وضعت خطة ًطموح لاستثمار الحقل من خلال الاتفاق مع شركة وذرفورد الأمريكية لحفر المزيد من الآبار وزيادة الإنتاج في هذا الحقل ، جهاد أوضح لاذاعة العراق الحر
ان مااثير حول الحقل من قبل وسائل الاعلام كان فيه نوع من الخلط لان الاعتداء لم يتم على الحقل باكمله وانما على بئر رقم اربعة فقط وهو قريب من الحدود وغير منتج وبقية الابار لم تتعرض لاي شئ وتم طرح الحقل ضمن جولة التراخيص الاولى ولم تتقدم أي شركة لاستثماره والان شركة نفط ميسان وضعت خطة طموحة لاستثمار الحقل من خلال الاتفاق مع شركة وذرفورد الامريكية لحفر المزيد من الابار وزيادة الانتاج في هذا الحقل.

وتفتح ازمة البئر الرابع من حقل الفكه النفطي ملف حقول النفط المشتركة بين العراق وبعض جيرانه ، الى هذا اشار وكيل وزارة الخارجية لبيد عباوي في تصريح لإذاعة العراق الحر الى ان"اللجان المشتركة بين العراق وكل من الكويت وايران توصلت الى اتفاق مبدأي حول استثمار الحقول النفطية المشتركة يرتكز على تخويل شركة ثالثة تقوم باستثمار هذه الحقول"مشيرا الى"وجود بعض الخلافات الفنية التي تحول دون تنفيذ ذلك على ارض الواقع حيث تطالب الإطراف الأخرى بالاستعانة بشركتين بينما يطالب العراق بوجود خبراء من شركات أخرى محايدة تقوم بالمسح الجيولوجي وتحديد حصة كل طرف،
الى ذلك اكد الناطق باسم وزارة النفط عاصم جهاد ان"وزارة النفط باشرت باستثمار الحقول النفطية المشتركة في المناطق الحدودية وربطها بمنظومة الأنابيب بعد ان كانت متوقفة لعقود طويلة
ويرى عضو لجنة النفط والغاز في مجلس النواب بايزيد حسن ان حل ملف الحقول النفطية المشتركة بين العراق وجيرانه يتطلب وقتا طويلا منبها الى ان"الحرب الايرانية العراقية ادت خلال سنواتها الثمان الى تخريب العديد من ابار تلك الحقول

بئر الفكه الخامد حرك ملف الحقول النفطية المشتركة بين العراق ودول الجوار فدفع مقرر لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية عبد الباري زيباري الى دعوة الحكومة لحسم ملفي الحدود والحقول المشتركة بأسرع وقت ممكن وتابع زيباري قائلا لإذاعة العراق الحر ان هذه الملفات لها اهمية كبير لدرجة ان البعض يعدها خطيرة اذا لم يتم انهائها"لافتا الى ان"على الحكومة العراقية البدء بحل هذه الملفات.

للمزيد الاستماع الى الملف الصوتي الذي شارك في اعداده مراسل الاذاعة في بغداد خالد وليد
XS
SM
MD
LG